وقالت مصادر القناة إن محتسبي طالبان أصدروا فتوى بتحريم بيع بعض ألعاب الأطفال، ومن بينها الدمى، والتي تعتبرها أصناماً.
تحريم الترفيه وتشدد غير مسبوق
وتستمر طالبان في فرض قوانين خانقة على الشعب الأفغاني منذ سيطرتها على أفغانستان، حيث حرّمت الكثير من وسائل الترفيه أمام الشباب والفتيات، حتى وصل الأمر مؤخراً إلى تحريم ألعاب الأطفال والدمى.
وكانت الحركة منعت الشباب من ممارسة لعبة الشطرنج والبلياردو وكرة القدم الطاولة والفنون القتالية، وأغلقت مراكز الألعاب الإلكترونية، وحددت ملابس باشتراطات دينية على الرياضيين، إلى غيرها من المحرّمات التي فرضتها وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في طالبان على الأفغان، بحجة «مخالفتها للشريعة الإسلامية، وتضييع وقت الشباب، واعتبار بعضها أصناماً».
كما رفعت الوزارة من مستوى تشددها في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ، حيث اعتقلت عشرات الفتيات في العاصمة الأفغانية كابل، دون توضيح أسباب اعتقالهن، على الرغم من ارتدائهن للحجاب الكامل الذي تفرضه طالبان على النساء الأفغانيات.
صلاحيات واسعة في التحريم والتحليل
الجدير بالذكر أن وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، هي وزارة استحدثتها طالبان عقب سيطرتها على البلاد عام 2021، وحلّت بدلاً عن وزارة شؤون المرأة.
حيث منح زعيم طالبان ملا هبة الله آخوندزاده، صلاحيات واسعة لموظفي الوزارة ومحتسبيها في فرض القيود على الشباب والفتيات في أفغانستان، وربطها بالشريعة الإسلامية، حسب تفسير طالبان.
وكانت الوزارة أصدرت قانوناً العام الماضي باسم قانون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فرضت فيه قيود واسعة على الشباب والفتيات في أفغانستان، حيث منعت فيه ارتداء الرياضيين ملابس فوق الركبة، ومنع الشباب من حلق لحاهم، وحتى وصل الأمر إلى اعتبار صوت المرأة عورة.
كما تمنع الوزارة الفتيات من الذهاب إلى الحدائق العامة والمكتبات وتفرض عليهنّ الحجاب، وتمنعهن من السفر والخروج من المنزل بدون محرم، إلى غيرها من القيود التي لاقت إدانات دولية واسعة.