المبعوث الأميركي: انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان كان كارثياً

المبعوث الأميركي آدم بولر وصف انسحاب القوات من أفغانستان بـ «الكارثة»، مشيراً إلى أن القرار كان يجب أن يُتخذ بناءً على الظروف، لا على تاريخ محدد.
المبعوث الأميركي آدم بولر وصف انسحاب القوات من أفغانستان بـ «الكارثة»، مشيراً إلى أن القرار كان يجب أن يُتخذ بناءً على الظروف، لا على تاريخ محدد.
انتقد المبعوث الأميركي لشؤون الرهائن آدم بولر، انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، واصفاً القرار بـ «الكارثة الحقيقية».
وأوضح بولر أن الحكومة الأميركية لم يكن ينبغي لها أن تبني قرار الانسحاب على تاريخ معين، بل كان عليها أن تستند إلى الواقع والظروف السائدة في أفغانستان عند اتخاذ مثل هذا القرار.
وأضاف آدام بولر أن انتقاده ليس من منظور سياسي، بل يستند على الحقائق الموضوعية، مشيراً إلى أنه كان هناك إجماع بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري حول عدم فعالية النهج الأميركي في أفغانستان.
وقال: «الجميع اتفق على أن ما كنا نفعله لم يكن مجدياً، لذلك قرار الخروج بناءً على الوضع الفعلي في أفغانستان وليس بتاريخ محدد، أدى إلى كارثة لا يمكن السيطرة عليها».
وفيما يتعلق بالتداعيات الدولية للانسحاب الأميركي، استشهد المبعوث الأميركي بما قاله ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد، الذي قال: «الجميع يراقب».
مضيفاً بأن مشاهد الانسحاب من أفغانستان تعيد الكثيرين بذاكراتهم إلى حرب فيتنام، وأن مثل هذه الأحداث أدت إلى تشجيع بعض الأطراف الدولية على اتخاذ مواقف أكثر جرأة.
وأشار آدام بولر إلى أن تداعيات الانسحاب من أفغانستان أدت إلى تطورات واسعة، بما في ذلك الحرب في أوكرانيا وصعود قوة جماعات مثل حماس.
وقال: «إذا كنت تعتقد أن شخصاً واحداً لا يمكنه تغيير العالم، فكر في السنوار. لقد فعل ذلك في العديد من الجوانب».
كما تطرق بولر إلى المفاوضات حول إطلاق سراح الرهائن الأميركيين، مشيراً إلى أنه في بعض الأحيان يجب أن يتم التحدث من منطلق القوة، مستعرضاً المفاوضات التي أجرتها إدارة ترامب مع طالبان خلال اتفاقية الدوحة، حيث كان الرئيس الأميركي آنذاك يهدد قادة طالبان بالقتل.
حيث تحدث الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مقابلة أجرته قناة «فوكس نيوز» عام 2022، قال إنه عرض صوراً من الأقمار الصناعية لمنزل نائب زعيم طالبان عبد الغني برادر، -نائب رئيس الوزراء الحالي-، وأخبره بأنه «عليه أن يفهم ما يعنيه ذلك»، في إشارة إلى تهديده بقصف منزله.
وفيما يتعلق بالفرق بين طالبان وداعش، أشار بولر إلى أن طالبان، على عكس داعش، لا تسعى لتدمير الولايات المتحدة، وأفصح عن نصيحة قدمها له سيناتور أميركي، حيث قال له: «ارشي طالبان واقتل داعش».
وأضاف بولر أنه «لا أعتقد أن طالبان تريد تدمير أميركا، لقد أرادوا السيطرة على أفغانستان فقط».
وفي وقت سابق أكد مسؤولون أميركيون تقديمهم تعاوناً استخباراتياً لطالبان في حربها ضد داعش، التي تراها الولايات المتحدة تهديداً كبيراً لأمنها القومي.