الحكم على أوزبكي حاول الالتحاق بتنظيم إرهابي في أفغانستان

قضت محكمة في ولاية أنديجان الأوزبكية بسجن شاب يبلغ من العمر 28 عاماً لمدة ثماني سنوات، بعد إدانته بمحاولة الانضمام إلى تنظيم إرهابي ينشط داخل الأراضي الأفغانية.
قضت محكمة في ولاية أنديجان الأوزبكية بسجن شاب يبلغ من العمر 28 عاماً لمدة ثماني سنوات، بعد إدانته بمحاولة الانضمام إلى تنظيم إرهابي ينشط داخل الأراضي الأفغانية.
وذكرت وسائل إعلام محلية، الأربعاء، أن المتهم، الذي لم تكشف السلطات عن هويته، حاول عام 2024 التوجه إلى سوريا عبر الأراضي التركية بهدف الانضمام إلى تنظيم داعش، إلا أن محاولته باءت بالفشل.
ووفق التقارير، خطط لاحقاً للانتقال إلى أفغانستان عبر إيران، للالتحاق بجماعة "اتحاد الجهاد الإسلامي"، وهي فرع منشَقّ عن "الحركة الإسلامية الأوزبكية"، لكن تم القبض عليه قبل وصوله هناك.
ولم توضح السلطات الأوزبكية مكان توقيف المتهم، إلا أن جهاز الأمن القومي أشار إلى أنه خضع للمحاكمة في ولاية أنديجان وصدر بحقه حكم بالسجن.
وبحسب المعلومات الرسمية، فإن الشاب من مواليد 1997 ويقيم في منطقة أنديجان، وقد بدأ منذ عام 2023 بالتواصل مع جماعة "كتائب التوحيد والجهاد".
وتشير التحقيقات إلى أنه قام بنشر محتوى متطرف عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كما قدّم دعماً مالياً منتظماً لأعضاء الجماعة.
كما أفادت التقارير بأن المتهم سافر مرتين خلال عامي 2023 و2024 إلى تركيا عبر قرغيزستان، في محاولة للالتحاق بمجموعات متشددة في سوريا، لكن بعد فشل تلك المحاولات، تلقى تعليمات من أحد عناصر "كتائب التوحيد والجهاد" بالتوجه إلى أفغانستان، غير أن محاولته للدخول عبر الأراضي الإيرانية أُحبطت، وتم توقيفه في نوفمبر 2024.
وتُعد جماعة "اتحاد الجهاد الإسلامي" من التنظيمات المتطرفة التي تنشط حالياً في أفغانستان تحت حكم طالبان، ولها علاقات وثيقة بتنظيم القاعدة.
وكانت الجماعة بقيادة نجم الدين جلالوف، القيادي الأوزبكي الذي قُتل عام 2009 في وزيرستان، ولم يُعلَن منذ ذلك الحين عن زعيم جديد لها بشكل رسمي.
وتؤكد مصادر محلية أن الجماعة تنشط في عدد من الولايات الشمالية، أبرزها فارياب وتخار وقندوز وجوزجان، فيما أشارت تقارير إلى وجود صلات بين وزير الزراعة في حكومة طالبان وأعضاء التنظيم المتظرف.