رجل دين في طالبان: لا يجوز للمرأة أن ترى الطريق بعينيها الاثنتين

برر رجل الدين المقرب من طالبان، محمود ذاكري، اعتقال الفتيات في كابل، معتبراً أن اعتراض القرارات الشرعية هو اعتراض على الله ورسوله، ومؤكداً أن المرأة لا يجوز أن ترى الطريق بكلتا عينيها.
برر رجل الدين المقرب من طالبان، محمود ذاكري، اعتقال الفتيات في كابل، معتبراً أن اعتراض القرارات الشرعية هو اعتراض على الله ورسوله، ومؤكداً أن المرأة لا يجوز أن ترى الطريق بكلتا عينيها.
وقال محمود ذاكري، الذي يشغل أيضاً منصب مستشار في وزارة شؤون اللاجئين والعائدين في طالبان، في خطبة يوم أمس الجمعة: "المرأة لا يحق لها الخروج من منزلها من دون محرم، وإذا خرجت، فإن الله وملائكته وجميع من في السماوات والأرض يلعنونها"، وفق ما نقله عن حديث نبوي.
وأضاف "أن الشريعة تسمح للمرأة بأن تُبقي عيناً واحدة مفتوحة فقط عند الخروج من المنزل، وأن تغطي باقي وجهها، وأن تكون عينها المفتوحة فقط لرؤية الطريق، ولا يجوز لها أن تنظر لغير الطريق".
ويخطب محمود ذاكري في "جامع عبد الرحمن" وهو أكبر مسجد في كابل، ويتم بث الخطبة على كافة القنوات التلفزيونية الأفغانية.
وتأتي هذه التصريحات في ظل حملة واسعة أطلقتها وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في كابل، استهدفت النساء والفتيات، على الرغم من ارتدائهن الحجاب، بحسب روايات شهود عيان لقناة "أفغانستان إنترناشيونال".
وأظهرت صور حصلت عليها القناة آثار كدمات وجروح على أجساد بعض المعتقلات، ما يشير إلى تعرضهن للضرب.
وقالت مصادر مطلعة إن هذه الحملة نُفذت بأمر مباشر من زعيم طالبان، ملا هبة الله آخوندزاده، الذي كان قد أصدر العام الماضي قانون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهو القانون الذي منح المحتسبين سلطة واسعة في المراقبة والاعتقال.
وينص القانون في مادته الثالثة عشرة على أن "تغطية جسد المرأة بالكامل أمر إلزامي"، وأن "إخفاء وجهها ضروري خشية الفتنة"، كما تعتبر "صوت المرأة عورة".
وجاء في المادة الثامنة من المادة نفسها أنه "إذا خرجت المرأة البالغة لحاجة ضرورية، فعليها ستر صوتها ووجهها وجسدها".
ويمنح القانون المحتسبين سلطة إيقاف أي امرأة لا تغطي وجهها وإيقاع العقوبة بحقها.