باكستان: الإرهابيون يتلقّون دعماً مالياً ولوجستياً من داخل أفغانستان

قال المتحدث باسم الخارجية الباكستانية إن جماعات كـ"الانفصاليين البلوش" و"طالبان باكستان" تتلقى دعماً من داخل أفغانستان، مطالباً طالبان باتخاذ خطوات حاسمة ضدها.
قال المتحدث باسم الخارجية الباكستانية إن جماعات كـ"الانفصاليين البلوش" و"طالبان باكستان" تتلقى دعماً من داخل أفغانستان، مطالباً طالبان باتخاذ خطوات حاسمة ضدها.
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية، شفقت علي خان، أن جماعات مثل الانفصاليين البلوش وحركة طالبان باكستان تحصل على دعم مالي ولوجستي من داخل الأراضي الأفغانية، مشدداً على أن إسلام آباد تتوقع من حركة طالبان الأفغانية اتخاذ خطوات حاسمة ضد هذه الجماعات.
وخلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي، أشار المتحدث باسم الخارجية الباكستانية إلى أن قضية الملاذات الآمنة للإرهابيين لا تزال محوراً رئيسياً في المحادثات بين باكستان وحركة طالبان الأفغانية.
كما اتّهم شفقت علي خان الهند بدعم المسلحين البلوش، واصفاً إياهم بـ"منظمة إرهابية"، مؤكداً وجود أدلة تشير إلى ضلوع نيودلهي في تمويل أنشطتهم.
وأضاف المتحدث أن جماعات مثل "جيش تحرير بلوشستان" الانفصالي وحركة طالبان الباكستانية مصنّفة كمنظمات إرهابية، وأن هناك أدلة على تلقيها دعماً من خارج الحدود، مشيراً إلى أن هذه القضايا تم طرحها مراراً مع سلطات طالبان، "ونتوقع إجراءات حاسمة وفعالة".
في السياق نفسه، كانت لجنة خبراء تابعة للأمم المتحدة قد أكدت في تقرير سابق أن "حركة طالبان باكستان" تضم نحو ستة آلاف مقاتل وتستفيد من دعم لوجستي وعملياتي كبير من طالبان.
وأشار التقرير الأممي أيضاً إلى وجود خلافات داخل صفوف طالبان بشأن دعم "حركة طالبان باكستان"، موضحاً أن بعض قيادات طالبان تدفع نحو الابتعاد عن هذه الحركة لتحسين العلاقات الإقليمية.
وحذّر الخبراء الأمميون من أن طالبان توفّر في أفغانستان بيئة آمنة للجماعات الإرهابية الأجنبية، وهو ما يشكّل تهديداً خطيراً لأمن آسيا الوسطى والدول المجاورة، مؤكدين أن تنظيم "داعش خراسان" يُعدّ "أخطر تهديد إقليمي ودولي في الوقت الراهن".
وفي ردّها على التقرير، نفت طالبان وجود أي أنشطة لتنظيم داعش على الأراضي الأفغانية، واصفة ما ورد في التقرير بأنه "دعاية مغرضة".
من جهة أخرى، كشف التقرير الأممي أن بعض الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أفادت بوجود تنسيق وثيق بين جيش تحرير بلوشستان، بما في ذلك "لواء مجيد"، وحركة طالبان باكستان في مناطق جنوب أفغانستان.
وأشارت إحدى الدول إلى أن الجماعتين تستخدمان أربعة معسكرات تدريب مشتركة، منها معسكرات في مديريتَي شاه ولي كوت وشورابك بولاية قندهار، حيث توفر تنظيمات مثل القاعدة تدريبات أيديولوجية وعسكرية لعناصرهما.