سائحة ألمانية تتجول في أفغانستان دون محرم.. بينما طالبان تمنع الفتيات الخروج لوحدهن

مارغريتا، سائحة ألمانية، أثارت جدلاً بعد نشرها مقاطع من رحلتها لثلاثة أشهر في أفغانستان تحت حكم طالبان، رغم منع النساء الأفغانيات من السفر دون محرم.
مارغريتا، سائحة ألمانية، أثارت جدلاً بعد نشرها مقاطع من رحلتها لثلاثة أشهر في أفغانستان تحت حكم طالبان، رغم منع النساء الأفغانيات من السفر دون محرم.
أثارت مارغريتا، السائحة الألمانية التی تبلغ من العمر 33 عاماً، جدلاً واسعاً بعد نشرها عبر منصات التواصل الاجتماعي، وبينها "تيك توك" و"إنستغرام" و"يوتيوب"، مقاطع مصورة من رحلتها التي استمرت ثلاثة أشهر في أفغانستان تحت حكم حركة طالبان، في وقت تُمنع فيه النساء الأفغانيات من السفر أو التنقل بدون محرم.
ونشرت مارغريتا التي زارت البلاد في مايو 2024، تسجيلات عن رحلاتها شملت مشاهد للطبيعة والجبال والصحارى والسواحل وحياة السكان ومأكولاتهم، مؤكدة في مقابلة مع شبكة "إن بي سي نيوز" أنها "لم تشعر بالخوف، وتعرضت لمعاملة كأي مدني"، واصفة البلاد بأنها "آمنة، وخاصة للنساء".
غير أن هذه المقاطع لاقت انتقادات حادة من ناشطين، خصوصاً النساء الأفغانيات، اعتبرنها محاولة لتلميع صورة نظام طالبان وتصويره كآمن للنساء، في حين يفرض قيوداً صارمة على حقوقهن.
ومنذ عودة طالبان إلى السلطة في أغسطس 2021، شددت الحركة تدريجياً القيود على النساء والفتيات، حيث منعتهن من التعليم والعمل، وحرمت النساء من السفر دون محرم، وفرضت قيوداً على مشاركتهن في الحياة العامة، في ظل ما تصفه منظمات حقوقية بأنه "تمييز واضطهاد واسع ومنهجي".
ورغم إقرار مارغريتا بهذه القيود، فإنها وصفتها بأنها "علامة على تقدير المرأة"، في تصريح أثار بدوره جدلاً إضافياً، بينما تواصل حكومات غربية، بينها بريطانيا، تحذير رعاياها، وخاصة النساء، من السفر إلى أفغانستان بسبب المخاطر الأمنية والقيود الصارمة على الحريات.