وأوضحت المقاومة، عبر حسابها في منصة "إكس"، أنها حصلت على اعترافات مصوّرة لسبعة عناصر من الحوثيين متورطين في عمليات التهريب، بينهم أربعة تلقوا تدريبات في معسكرات فيلق القدس بميناء بندر عباس في إيران، وشاركوا في تهريب شحنات أسلحة متطورة.
المسارات الثلاثة لتهريب السلاح
بحسب الاعترافات، ينقل الحوثيون جواً من مطار صنعاء إلى لبنان، حيث يستقبلهم حزب الله وينقلهم إلى سوريا ومنها إلى طهران.
وعند الوصول، يُرسلون إلى معسكر خاص بالحوثيين تحت إشراف القيادي في الحرس الثوري محمد جعفر الطالبي، قبل الانتقال إلى معسكر بندر عباس. أما الوافدون بحراً فيتجهون مباشرة إلى الميناء نفسه.
ويكون المسار الأول لشحنات تجارية علنية من بندر عباس إلى ميناء الصليف على البحر الأحمر، وكانت مخصصة لنقل مواد حساسة كالوقود الصاروخي، وتوقف المسار جراء ضربات جوية إسرائيلية وأميركية.
أما المسار الثاني يكون من خلال سفينة أم قبالة سواحل الصومال وتنقل الأسلحة إلى قوارب صيد يمنية نحو موانئ صغيرة خاضعة للحوثيين. وتشير المعلومات إلى تورط السفينتين الإيرانيتين "MV ساويز" و"MV بهشاد" في هذا المسار.
فيما يكون المسار الثالث من خلال شحنات عبر شركات وهمية إلى جيبوتي تحت غطاء تجاري، ثم نقلها بقوارب صغيرة إلى الحديدة والصليف، مع تزوير مستندات الشحن بدعم من مسؤولين فاسدين في جيبوتي.
السفينة "الشروا" والأسلحة المضبوطة
السفينة "الشروا"، التي احتجزتها المقاومة قبل نحو شهر، كانت تحمل 750 طناً من الأسلحة الاستراتيجية، بينها صواريخ مفككة، طائرات مسيرة، نظام دفاع جوي، رادارات، ومعدات عسكرية أخرى، أُخفيت ضمن شحنة معدات صناعية.
كما تبين أن بعض الشحنات نُقلت داخل حاويات مبردة تحتوي مواد كيميائية حساسة مثل "الهيدرازين" و"النيتروجين" لصناعة الصواريخ.
وأكد التقرير أن السفن المستخدمة في المسار الثالث تعبر ليلاً مضيق باب المندب وتتجه نحو إريتريا لتفادي دوريات خفر السواحل، وأن الحوثيين يستغلون الظروف المعيشية الصعبة في مناطق سيطرتهم لتجنيد السكان في عمليات التهريب.
واختتم التقرير بالكشف عن أسماء قادة حوثيين يديرون شبكات تهريب السلاح في مدينة الحديدة، مشيراً إلى أن المسارات الثلاثة باتت معطلة إلى حد كبير، لكن الحرس الثوري يسعى لإيجاد بدائل جديدة رغم صعوبة الأمر بعد الضربات الأخيرة.