دبلوماسي غربي: حقاني أضعف موقف قادة طالبان البراغماتيين

قال دبلوماسي غربي رفيع المستوى لقناة "أفغانستان إنترناشيونال" إن أخطاء وزير داخلية طالبان سراج الدين حقاني، أضعفت ما يُعرف داخل الحركة بجناح "طالبان البراغماتيين".
قال دبلوماسي غربي رفيع المستوى لقناة "أفغانستان إنترناشيونال" إن أخطاء وزير داخلية طالبان سراج الدين حقاني، أضعفت ما يُعرف داخل الحركة بجناح "طالبان البراغماتيين".
وأوضح أن سراج الدين حقاني كان يعتقد أن ابتعاده عن زعيم الحركة ملا هبة الله آخوندزاده سيجلب له دعماً دولياً، "لكن لا دولة يمكن أن تدعم مجموعة ترتبط بالقاعدة". وفق تعبيره.
وأضاف: "أظن أن سراج الدين حقاني لا يدرك تماماً ما حدث، لكنه تكبّد خسارة كبيرة".
وبحسب هذا الدبلوماسي، فإن قرار حقاني بمقاطعة آخوندزاده طوال شهرين كان "خطأً فادحاً"، إذ لم يسعَ زعيم طالبان خلال تلك المدة إلى لقائه، وحين اضطر وزير الداخلية للعودة إليه، كان قد فقد جزءاً كبيراً من نفوذه.
وأشار الدبلوماسي الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه نظراً لحساسية الأمر، إلى أن مقربين من حقاني نصحوه بعدم الانعزال، وأن انسحابه المؤقت لن يحقق أي مكسب سياسي، بل يضر بموقعه داخل الحركة، وهو ما حدث.
وأضاف أن وكيل وزارة الداخلية إبراهيم صدر، والمقرّب من زعيم طاابان، استحوذ خلال فترة غياب حقاني على صلاحيات واسعة داخل الوزارة وأصبح أكثر قوة، بل طالب مؤخراً من سراج الزبن حقاني الكشف عن الأموال والسيولة النقدية التي يحتفظ بها في مكاتبه.
وشدد الدبلوماسي الغربي على أن بقاء حقاني مرتبطاً بتنظيم القاعدة وحركة طالبان الباكستانية سيُضعف موقعه أكثر، وعليه أن يبتعد عنهما، كاشفاً أن وجود القاعدة تزايد مؤخراً في ولايتي بنجشير وبغلان.
وكان حقاني قد غاب أكثر من شهرين عن مكتبه في وزارة الداخلية احتجاجاً على سياسات آخوندزاده المتشددة وتراجع صلاحياته، وقضى معظم وقته في ولاية خوست بعيداً عن القرارات الرئيسية.
غير أن وساطة وزير الدفاع ملا يعقوب ورئيس استخبارات طالبان عبد الحق وثيق أفضت إلى لقائه بزعيم الحركة وعودته لمهامه.