طالبان تبدأ حملة لقمع صالونات التجميل السرّية للنساء

بدأت حركة طالبان حملة جديدة لإغلاق صالونات التجميل السرّية الخاصة بالنساء في أنحاء متفرقة من أفغانستان، بعد أن واصلت بعض النساء العمل فيها سراً لتأمين لقمة العيش رغم الحظر المفروض منذ أكثر من عام.
بدأت حركة طالبان حملة جديدة لإغلاق صالونات التجميل السرّية الخاصة بالنساء في أنحاء متفرقة من أفغانستان، بعد أن واصلت بعض النساء العمل فيها سراً لتأمين لقمة العيش رغم الحظر المفروض منذ أكثر من عام.
وذكرت صحيفة “الغارديان” في تقريرها أن طالبان منحت مالكي الصالونات مهلة شهر للتوقف عن العمل، مهددةً باعتقال المخالفين، فيما أصدرت تعليمات للمسؤولين المحليين والمتنفذين بضرورة الكشف عن الصالونات النسائية المخفية وإبلاغ وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عنها.
وقالت "فرشته"، وهي أم لثلاثة أطفال وتبلغ من العمر 38 عاماً، إنها تواصل إدارة صالونها بشكل سرّي بعد أن فقدت مصدر رزقها الوحيد، مؤكدة أنها “المعيل الوحيد” لأسرتها وزوجها المريض، مضيفة: “حين أعيد الجمال إلى امرأة أشعر بفرح عميق، لذلك لم أتوقف عن العمل”.
وكان سكان في العاصمة كابل أكدوا في وقت سابق لقناة "أفغانستان إنترناشيونال” أن محتسبي وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، نفذوا مداهمات على بعض المنازل في أحياء مختلفة من المدينة لإغلاق الصالونات المنزلية.
وكانت حركة طالبان أصدرت في يوليو 2023 قراراً رسمياً يقضي بإغلاق جميع صالونات التجميل في البلاد، ما تسبب بفقدان نحو 60 ألف امرأة لوظائفهن، وفق تقديرات منظمات محلية.
ومنذ عودتها إلى الحكم، فرضت طالبان سلسلة من القيود الواسعة على النساء، إذ حُرمن من العمل في أغلب القطاعات، ومُنعت الفتيات من التعليم الثانوي والجامعي، كما أُغلقت النوادي الرياضية وأماكن الترفيه الخاصة بهن، وتقيّد سفر النساء دون مرافقة رجل.
وتؤكد منظمات حقوقية أن هذه السياسات ترسخ نظام "فصل عنصري قائم على النوع الاجتماعي" ضد النساء في أفغانستان.