قطر تعلّق وساطتها بين حماس وإسرائيل بعد استهداف الدوحة

أعلنت قطر تعليق دورها في الوساطة بين حركة حماس وإسرائيل، عقب الضربة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مساء الثلاثاء مقرات سكنية في العاصمة القطرية الدوحة.
أعلنت قطر تعليق دورها في الوساطة بين حركة حماس وإسرائيل، عقب الضربة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مساء الثلاثاء مقرات سكنية في العاصمة القطرية الدوحة.
وبحسب وسائل إعلام، فإن الغارة استهدفت مقراً كان يضم اجتماعاً لعدد من قادة حماس لمناقشة مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن وقف إطلاق النار في غزة.
وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان إن "الاعتداء الإجرامي يشكل انتهاكاً صارخاً لكافة القوانين والأعراف الدولية، وتهديداً خطيراً لأمن وسلامة القطريين والمقيمين في قطر".
وفي بيان منفصل، أكدت وزارة الداخلية القطرية أن الهجوم أسفر عن مقتل رجل أمن قطري وإصابة عدد من عناصر الأمن بجروح متفاوتة، مشيرة إلى أن القصف استهدف مقرات سكنية لعدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس في حي كتارا، وأن التحقيقات ما زالت جارية.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن خمسة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم، بينهم أفراد يُعتقد أنهم من وفد حماس التفاوضي، لكن السلطات لم تؤكد هذه الحصيلة بشكل رسمي حتى الآن.
وفي أول تصريح له بعد العملية، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "استهدفنا قادة حماس في نفس المكان الذي احتفلوا فيه بهجوم السابع من أكتوبر"، مضيفاًمؤكداً: "لا حصانة لقادة حماس".
وأثار الهجوم موجة إدانات عربية ودولية واسعة، حيث عبّرت السعودية والبحرين والإمارات وفلسطين ومصر وتركيا وإيران عن رفضها لانتهاك سيادة قطر، فيما دعت الأمم المتحدة إلى "ضبط النفس وتفادي التصعيد الإقليمي".
ويُهدد قرار الدوحة بتعليق وساطتها بانهيار المسار التفاوضي غير المباشر الذي ترعاه إلى جانب القاهرة وواشنطن، وسط تعقيدات متزايدة في جهود وقف إطلاق النار في غزة والتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى.