صرّح وزير الطاقة والمياه في حكومة طالبان، عبد اللطيف منصور، بأن باكستان لا تتحمل قيام حكومة مركزية قوية في أفغانستان، مؤكداً أن إسلام آباد تخشى من استقلال أفغانستان واكتفائها الذاتي تحت قيادة أي حكومة كانت.
وفي مقابلة مع قناة "شمشاد" الأفغانية، قال عبد اللطيف منصور أن "بعض جيراننا، وعلى رأسهم باكستان، لا يرغبون في أن تنهض في أفغانستان حكومة قادرة على الوقوف على قدميها، ويفضّلون استمرار الخلافات والأزمات حتى تتحقق مصالحهم الاقتصادية والسياسية".
وحول الاتهامات الباكستانية لطالبان بدعم حركة طالبان باكستان، قال منصور إن هذه المراكز لم تُنشأ في أفغانستان بعد وصول طالبان إلى السلطة، مشدداً على أن باكستان لا ينبغي أن تلقي بمشاكلها الداخلية على كاهل أفغانستان، وأن الأراضي الأفغانية لن تُستخدم ضد أي من دول الجوار أو دول المنطقة.
وأضاف وزير الطاقة والمياه أن حركة طالبان باكستان تؤكد أن وجودها يتمركز في المناطق القبلية الباكستانية، داعياً إسلام آباد إلى ملاحقة عناصرها هناك بدلاً من توجيه الاتهامات إلى كابل.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه العلاقات بين طالبان وباكستان تحسناً تدريجياً بعد أكثر من عامين من التوتر وتبادل الاتهامات. حيث زار مؤخراً وزيرا الخارجية والداخلية الباكستانيان كابل، وأجريا مباحثات مع قادة طالبان تناولت ملف حركة طالبان باكستان والتعاون الاقتصادي والأمني، وتم الاتفاق على رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي بين الجانبين إلى مستوى السفراء، وسط تقارير عن توسع التعاون الاقتصادي.
وكان من المقرر أن يزور وزير خارجية طالبان، أمير خان متقي، باكستان، إلا أن مجلس الأمن لم يوافق على منحه الإذن بالسفر.