أنهت روزا أوتونبایيفا، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في أفغانستان، مهامها رسمياً، حيث عقدت لقاء وداعياً مع وزير شؤون المهاجرين في حركة طالبان مولوي عبد الكبير، الذي أعرب عن تقديره لجهودها خلال فترة عملها.
وقالت وزارة شؤون المهاجرين في بيان إن اللقاء جرى بمناسبة انتهاء مهمة روزا أوتونبایيفا، حيث أكدت ممثلة الأمين العام، والتي ترأس بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان (يوناما) استمرار دعم المنظمة الدولية للمساعدات الإنسانية، مشيرة إلى أن 25 فريقاً تابعاً للأمم المتحدة أُرسلوا إلى المناطق المنكوبة بالزلزال، وبدأوا تقييم الأوضاع تمهيداً لتوزيع المساعدات.
وكان مجلس الأمن الدولي أعلن مؤخراً أن مهمة أوتونبایيفا ستنتهي خلال شهر سبتمبر الحالي، حيث ستشارك في جلسة مرتقبة حول الوضع في أفغانستان، وتُقدّم تقريرها الأخير إلى المجلس، إلى جانب كلمات من ممثل للمجتمع المدني ومفوّض حقوق الإنسان في الأمم المتحدة.
وخلال لقائها مع مولوي عبد الكبير، أعلنت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة عن تنفيذ مشروع بقيمة 23 مليون دولار لحل مستدام لقضية الهجرة في شمال أفغانستان، على أن يشمل المرحلة الثانية ولايتي نيمروز وفراه غرب البلاد.
من جانبه، ثمّن وزير شؤون المهاجرين في طالبان دور روزا أوتونباييفا خلال فترة عملها، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة أنجزت أعمالاً مهمة في فترتها، معبّراً عن أمله في استمرار الخطوات الإيجابية.
كما شدد على أن حركة طالبان شكّلت لجنة خاصة لتنسيق المساعدات الإنسانية للمتضررين من الزلزال، داعياً إلى تنسيق كامل بين المنظمات الدولية وطالبان بهذا الخصوص.
وأضاف أن الوزارة أعدّت "استراتيجية لإنهاء دوافع الهجرة" وأنها ستُستكمل بعد مراجعة فنية.
ورغم هذه التصريحات، تواصل الوكالات الدولية إيصال المساعدات عبر منظمات إنسانية وسيطة، في ظل رفض الدول والمنظمات تسليم المساعدات مباشرة إلى حركة طالبان، بسبب العقوبات والمخاوف من التلاعب بها.
وتشير تقارير إلى أن طالبان صادرت أو حولت بعض تلك المساعدات لصالحها.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عيّن رزا أوتونبایيفا في سبتمبر 2022 ممثلة خاصة له في أفغانستان، كما تولت رئاسة بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان (يوناما).
تجدر الإشارة إلى أن أوتونباييفا تولّت رئاسة جمهورية قرغيزستان بين عامي 2010 و2011، كما شغلت منصب وزيرة الخارجية لعدة مرات.