كشف زعيم جبهة المقاومة الوطنية أحمد مسعود، عن تفاصيل لقاء غير معلن جمعه بوزير خارجية حركة طالبان، أمير خان متقي، عام 2021 في العاصمة الإيرانية طهران، بوساطة من الحرس الثوري الإيراني.
وقال أحمد مسعود، في حديث مباشر عبر مساحة على منصة "إكس" مساء السبت، إن وزير خارجية طالبان طلب منه خلال الاجتماع وقف المقاومة ضد الحركة والعودة إلى كابل، مشيراً إلى أنه قال له صراحة: "الانتخابات لا مكان لها في الإسلام".
وأوضح مسعود أن اللقاء كان بتنسيق ووساطة من الحرس الثوري الإيراني، وأنه لم يكن الاجتماع الوحيد في طهران، إذ سبق لمتقي أن التقى أيضاً القائد الجهادي السابق إسماعيل خان وعدداً من الشخصيات الأفغانية الأخرى المعارضة للحركة، قبل أن يعود إلى كابل معلناً أن قادة المقاومة "يمكنهم العودة دون قلق".
وجدّد زعيم جبهة المقاومة الأفغانية تأكيده على أن الشعب الأفغاني له الحق في تقرير مصيره عبر انتخابات حرّة، مشيراً إلى أن رفض طالبان لفكرة الانتخابات يضعها في تناقض مع دول إسلامية عدة، تعتمد نظاماً انتخابياً.
وكانت حركة طالبان ألغت فور عودتها إلى الحكم الدستور الأفغاني، وحلّت كافة المؤسسات الانتخابية والديمقراطية، مكرّسة نظاماً يستند إلى تفسيرها الخاص والمتشدد لـ"الشريعة الإسلامية".
وتصف قوى المعارضة الأفغانية ودول عدة، نظام طالبان بأنه "استبدادي، غير شعبي وغير شرعي".مع تركيز السلطات الكاملة في يد قيادة الحركة، وعلى رأسها زعيم طالبان ملا هبة الله آخوندزاده.