قال وزير الدفاع في حركة طالبان، ملا يعقوب مجاهد، إن علاقات الحركة مع الولايات المتحدة تتركز بشكل أكبر على الملفات السياسية والاقتصادية، مشدداً على أن أولوية طالبان في هذه العلاقات هي "رفع العقوبات الأميركية".
وجاءت تصريحات وزير دفاع طالبان في مقابلة مع قناة "الجزيرة"، عقب زيارته الأخيرة إلى الدوحة حيث التقى بعدد من المسؤولين القطريين في إطار ما وصفه بـ"إبداء التضامن مع دولة قطر".
وتصنّف الولايات المتحدة طالبان كـ"تنظيم إرهابي دولي"، وتفرض عقوبات على عدد من قادتها، فيما تربط أي تطبيع للعلاقات مع الحركة بإحداث تغييرات جوهرية في سلوكها تجاه حقوق الإنسان.
ومنذ عودة طالبان إلى السلطة، جمّدت واشنطن أصول البنك المركزي الأفغاني، في خطوة أثارت مطالبات متكررة من الحركة لتطبيع العلاقات ورفع العقوبات، رغم عدم اعتراف أي دولة بالحركة، باستثناء روسيا.
ووفق تقارير، فقد زار وفدان أميركيان كابل منذ شهر مارس الماضي، ضم مبعوث الرئيس الأميركي ترامب لشؤون الرهائن آدم بولر، والمبعوث الأميركي الأسبق إلى أفغانستان زلمي خليلزاد.
وركّزت تلك الزيارات على بحث مسألة الإفراج عن رهائن أميركيين داخل أفغانستان، وفق ما أفادت به مصادر مطلعة.
من جانبه، أكد وزير الدفاع في طالبان التزام الحركة باتفاق الدوحة، قائلاً إن طالبان "لن تسمح لأي دولة باستخدام أراضي أفغانستان لتهديد الآخرين".
كما شدد يعقوب على أهمية بناء جيش أفغاني “متوازن”، مشيراً إلى أن الحركة قطعت خطوات مهمة نحو هذا الهدف.
