اتهم قائد الجيش الباكستاني، عاصم منير، الهند باستغلال "الإرهاب" لتحقيق مكاسب سياسية، ودعا حركة طالبان إلى "كبح الجماعات الوكيلة" التي تهاجم باكستان من داخل الأراضي الأفغانية، مؤكداً أن بلاده "لن تفرّط في شبر واحد من أرضها المقدسة".
وقال قائد الجيش الباكستاني في كلمة ألقاها خلال حفل تخرّج في الأكاديمية العسكرية الباكستانية بمدينة أبوت آباد، إن الجيش الباكستاني "أثبت، بدعم كامل من الشعب، عزمه وإيمانه ومهنيته في الدفاع عن سيادة البلاد"، مضيفاً أن "الشعب الباكستاني لن يتهاون في حماية ترابه الوطني".
وجاءت هذه التصريحات بعد يوم من الغارة الجوية التي شنّها الجيش الباكستاني على محافظة أرغون في ولاية بكتيكا شرق أفغانستان، وأسفرت بحسب التلفزيون الأفغاني الرسمي، عن مقتل ما لا يقل عن عشرة مدنيين، بينهم نساء وأطفال.
وأشار عاصم منير إلى أن باكستان "حققت مجدداً انتصاراً على عدو خائن ومتعجرف"، في إشارة إلى الهند التي وصفها بأنها "أسيرة طموحات هيمنية وعمى استراتيجي".
وفي تحذير لافت، قال إن "في بيئة نووية، لا مكان للحرب"، مؤكداً أن "الجيش الباكستاني سيُقدّم رداً يتجاوز كل توقّعات الأعداء في حال وقوع أي عدوان".
وأوضح أن الجيش الباكستاني "قاتل أكثر من عقدين في حروب غير متكافئة، وأثبت كفاءته في المعارك التقليدية أيضاً"، محذراً من أن "أي موجة جديدة من العدوان ستُقابل بردّ يفوق تصوّر من يبدأها".
وتزامنت هذه الكلمة مع مغادرة وفدين من حركة طالبان وباكستان، برئاسة وزيري الدفاع، إلى العاصمة القطرية الدوحة لإجراء محادثات بشأن إنهاء المواجهات بين الجانبين.
