وفد من طاجيكستان يلتقي وزير خارجية طالبان في كابل
أعلنت وزارة خارجية طالبان أن وفداً رفيع المستوى من طاجيكستان عقد اجتماعاً مع وزير الخارجية في حركة طالبان، أمير خان متقي، لبحث تعزيز العلاقات الثنائية.
أعلنت وزارة خارجية طالبان أن وفداً رفيع المستوى من طاجيكستان عقد اجتماعاً مع وزير الخارجية في حركة طالبان، أمير خان متقي، لبحث تعزيز العلاقات الثنائية.
وذكرت الوزارة في بيانها أن الجانبين ناقشا توسيع التعاون في مجالات متعددة، لاسيما العلاقات الدبلوماسية والتعاون الاقتصادي.
وقالت وزارة خارجية طالبان إن متقي أشار خلال اللقاء إلى "العلاقات التاريخية بين البلدين"، مؤكداً رغبة طالبان في توسيع الروابط الودية مع طاجيكستان، مضيفاً أن "هذه العلاقات تشهد تطوراً في مجالات مختلفة".وأعرب وزير خارجية طالبان عن أمله في تحقيق "تقدم ملموس" في العلاقات بين الطرفين خلال الفترة المقبلة.وأوضح البيان أن الوفد الطاجيكي أكد بدوره "حرص دوشنبه على تعزيز العلاقات مع كابل"، مشيراً إلى أن البلدين قادران على بناء تعاون وثيق في قطاعات عدة.ويضم الوفد الطاجيكي مسؤولين كباراً من وزارة الخارجية والأجهزة الأمنية، في زيارة تُعد من التحركات النادرة لدوشنبه نحو كابل منذ سيطرة طالبان على الحكم.وتأتي هذه الزيارة بعد أسابيع من سفر يوسف وفا، حاكم طالبان في ولاية بلخ وأحد المقربين من زعيم طالبان هبة الله آخوندزاده، إلى العاصمة الطاجيكية تلبية لدعوة رسمية، حيث طلب خلال زيارته تسليم سفارة أفغانستان في دوشنبه إلى إدارة طالبان.ولم توضّح طالبان ما إذا كان ملف تسليم السفارة قد طرح خلال اجتماع اليوم أم لا.وتُعدّ طاجيكستان من أقل دول آسيا الوسطى انخراطاً في العلاقات الدبلوماسية مع طالبان خلال السنوات الأربع الماضية. وتواصل سفارة أفغانستان في دوشنبه عملها تحت إدارة ظاهر أغبر، المحسوب على المعارضة، بينما تعمل القنصلية الأفغانية في مدينة خاروغ تحت إشراف مباشر من وزارة خارجية طالبان.وتستضيف طاجيكستان عدداً من قادة المعارضة، خصوصاً قيادات "جبهة المقاومة الوطنية".وفي ختام الاجتماع، أكد الجانبان استمرارهما في عقد مثل هذه اللقاءات والزيارات خلال المرحلة المقبلة.
وشارك في القمة قادة ست دول، حيث تناولوا تعزيز التعاون الإقليمي وتنفيذ مشاريع مشتركة في مجالات متعددة، بما في ذلك البنية التحتية والطاقة والنقل.
وقال ميرزياييف إن دمج أفغانستان في المشاريع الإقليمية الحيوية ضروري نظرًا لتأثير الوضع الأفغاني على الأمن والتنمية في المنطقة بأكملها، مشددًا على ضرورة اتخاذ إجراءات عملية خلال السنوات العشر المقبلة لضمان الاستخدام المستدام لمياه آسيا الوسطى.
وأشار الرئيس الأوزبكي إلى مشروع قناة قوش تبه التي تقوم طالبان ببنائها حاليًا، والتي تحوّل جزءًا من مياه "آمودريا" نحو الأراضي الزراعية في أفغانستان. وأوضح أن نهر آمودريا يُعد أحد المصادر الرئيسية للمياه في أوزبكستان، وأن أوزبكستان وتركمانستان قلقان من أن الاستفادة الأحادية لأفغانستان قد تؤدي إلى نقص المياه لديهما.
وكان ميرزياييف قد حذر في سبتمبر 2023 من أن بناء قناة قوش تبه قد يغيّر بشكل جوهري توازن المياه في آسيا الوسطى، مؤكدًا أن هذا يمثل ظهور مستهلك جديد لا يرتبط بأي التزامات مع دول المنطقة. كما دعا إلى تشكيل فريق مشترك لدراسة كافة جوانب القناة وتأثيرها على نظام مياه نهر آمودريا.
من جانبه، قال عبدالغني برادر، نائب رئيس الوزراء في حكومة طالبان، إن طالبان لن تعرض مصالح شعب أوزبكستان للخطر فيما يخص المياه.
تبلغ سعة قناة قوش تبه 10 مليارات متر مكعب من مياه آمودريا، ويبلغ طولها 285 كلم، وعرضها 152 مترًا، وعمقها يتراوح بين 8.5 و12.5 متر. وقد بدأت دراسات جدوى القناة في 2018 خلال رئاسة أشرف غني.
كما تم خلال القمة تقديم مشروع سكة حديد ترانس-أفغان كأحد المشاريع ذات الأولوية لتعزيز الربط الدولي للنقل، وشدد ميرزياييف على ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة لضمان الأمن والاستقرار الإقليمي، ومواجهة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود.
وأضاف الرئيس الأوزبكي: «في ظل الأوضاع السياسية العالمية المعقدة وغير المتوقعة، فإن تعزيز التماسك والدعم المتبادل بين دول المنطقة يحظى بأهمية خاصة».
ورغم العلاقات الوثيقة بين أوزبكستان وحكومة طالبان، أعربت دول آسيا الوسطى عن قلقها من التهديدات الأمنية المحتملة من أفغانستان، بما في ذلك تهديدات تنظيم داعش والجماعات الراديكالية النشطة. وأكد ميرزياييف قبل القمة أن السلام والاستقرار الإقليمي يعتمد إلى حد كبير على إعادة إعمار وتنمية أفغانستان.
وشارك في القمة إلى جانب قادة دول آسيا الوسطى، إلهام علييف، رئيس جمهورية أذربيجان.
