قال ضياء الحق صافي، شقيق الضابط الأفغاني المعتقل في الولايات المتحدة جهان شاه صافي، لقناة "أفغانستان إنترناشيونال" إن شقيقه "لا علاقة له بتنظيم داعش مطلقاً، بل كان من الذين حاربوا هذا التنظيم".
وأكد أن الاتهام الذي وجهته وزارة الأمن الداخلي الأميركية “عارٍ تماماً من الصحة”، مطالباً بإعادة الاعتبار لشقيقه.
وكانت وزارة الأمن الداخلي الأميركية أعلنت أمس اعتقال جهان شاه صافي، أحد الضباط السابقين في القوات المسلحة الأفغانية، بتهمة التعاون مع داعش. ويُعد صافي ثالث مواطن أفغاني يُعتقل في الولايات المتحدة خلال الفترة الأخيرة بشبهة الارتباط بالإرهاب.ورفض زملاء الضابط المعتقل وأفراد أسرته الاتهامات الأميركية. وقال ضياء الحق صافي الخميس لـ”أفغانستان إنترناشيونال”: “جهان شاه لم يكن يوماً داعماً لداعش، بل كان من الذين قاتلوا هذا التنظيم”.وأضاف أن شقيقه خدم في ولايات كنر وننغرهار ولغمان، وشارك في عمليات ضد داعش، معتبراً أن الاتهامات الأميركية “محض افتراء”.ورداً على ما ورد في بيان وزارة الأمن الداخلي الأميركية بشأن ادعاء وجود علاقة بين والدهم والتنظيم، قال: “والدنا كان حاكماً لولاية كنر في السنوات الأولى من الحكومة السابقة، ثم تقدّم في السن ومرض وتوفي في فبراير 2022. نحن نعيش هنا، وأخي يعيش حياته بشكل مستقل في أميركا”.وأشار إلى أن جهان شاه أُصيب مرتين خلال عمليات ضد داعش في ولايتي ننغرهار وكنر.وأوضح شقيق الضابط المعتقل أنه عمل خلال عهد الحكومة السابقة في جهاز الاستخبارات الوطنية في ولايات كنر ولغمان وننغرهار، وتولى منصب رئيس الاستخبارات في كنر قبيل سقوط الحكومة.وطالب ضياء الحق صافي السلطات الأميركية بإعادة التحقق من الاتهامات الموجهة لشقيقه “بدقة ومسؤولية”.وفي سياق متصل، انتقد رئيس الاستخبارات الأفغانية السابق رحمة الله نبیل، وقائد “الجبهة المتحدة” الجنرال سميع سادات، بشدة اتهامات وزارة الأمن الداخلي الأميركية، مؤكدَين أن جهان شاه صافي كان من “أنشط وأكفأ” ضباط جهاز الاستخبارات في مكافحة داعش، وأنه كان أحد أبرز المشاركين في العمليات ضد التنظيم.
