أعلن مكتب شؤون المرأة في الأمم المتحدة، الأحد، أن حركة طالبان منعت خلال الأشهر الثلاثة الماضية دخول الموظفات الأفغانيات العاملات في المنظمة إلى مكاتبهن، محذراً من أن استمرار هذه القيود يهدد خدمات إنسانية تُعدّ شريان حياة لكثير من النساء.
وأكدت الممثلة الخاصة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في أفغانستان، سوزان فيرغوسن، في بيان لها، أن تقديم المساعدات للنساء يجب أن يتم عبر النساء أنفسهن. وأضافت أن الموظفات الأفغانيات واصلن خلال الـ91 يوماً الماضية أداء مهامهن من منازلهن وفي الميدان.
وقالت فيرغوسن إن وجود النساء الأفغانيات يشكّل ضرورة لعمل الأمم المتحدة داخل البلاد، موضحة: "فقط من خلال حضورهن نستطيع الوصول بأمان إلى النساء والفتيات، وتقديم المساعدة لمن هن في أمسّ الحاجة إليها. فالمساعدات يجب أن تقدّم للنساء عبر النساء".
وأشارت في بيانها إلى أن الأمم المتحدة "تعارض بشدة" هذه القيود التي تنتهك المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان والمساواة الواردة في ميثاق الأمم المتحدة، وتُضعف قدرة المنظمة على تنفيذ مهامها.
وطالبت برفع الحظر المفروض على دخول الموظفات والعاملات المتعاقدات الأفغانيات إلى مقرات الأمم المتحدة، وتأمين وصولهن الآمن إلى المكاتب والميدان، لضمان وصول المساعدات إلى النساء والفتيات الأكثر تضرراً.
وكانت مصادر قد أكدت لقناة "أفغانستان إنترناشيونال" في سبتمبر الماضي أن القوات التابعة لطالبان منعت الموظفات الأمميات من دخول مكتب بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان (يوناما) في كابل، قائلة لهن إن منع الدخول يأتي بأمر من زعيم الحركة ملا هبة الله آخوندزاده.
وحذرت الأمم المتحدة حينها من أن هذه الخطوة ستجعل الاستجابة لاحتياجات الفئات الضعيفة في المناطق المتضررة أكثر صعوبة.
وبحسب إعلان الأمم المتحدة، منعت طالبان في سبتمبرالماضي دخول الموظفات الأفغانيات إلى مكاتب المنظمة، ونشرت عناصرها أمام مكاتبها في كابل وهرات ومزار شريف، مانعة النساء من الدخول، وقالت إنهن "غير مخوّلات بالعمل في الأمم المتحدة أو أي منظمة أخرى".
يُذكر أن طالبان سبق أن حظرت عمل النساء والفتيات في المؤسسات المحلية والدولية، غير أن اتفاقاً سابقاً مع الأمم المتحدة سمح للموظفات بالمواصلة.
وتقول الأمم المتحدة إن هذا التمييز على أساس الجنس أعاق وصول النساء إلى خدمات الرعاية الصحية في المناطق المتضررة من الزلازل.
