طالبان تعتقل شخصين في هرات بتهمة الترويج لربطات العنق وحلق اللحية
اعتقلت حركة طالبان في مدينة هرات مديراً وموظفاً في فندق دولي، بتهمة الترويج لارتداء ربطة العنق وحلق اللحية، ونقلتهما إلى جهة غير معلومة.
اعتقلت حركة طالبان في مدينة هرات مديراً وموظفاً في فندق دولي، بتهمة الترويج لارتداء ربطة العنق وحلق اللحية، ونقلتهما إلى جهة غير معلومة.
وبحسب معلومات حصلت عليها قناة "أفغانستان إنترناشيونال"، فإن مدير الفندق متهم بإلزام عدد من الموظفين بارتداء البدلة الرسمية، وحلق لحاهم، واستخدام ربطة العنق.
وقالت مصادر لـ”أفغانستان إنترناشيونال” إن عناصر طالبان اقتادوا صباح الثلاثاء، أمين الله عزيزي مدير الفندق، وفؤاد باركزي مسؤول قسم الاستقبال. وأضافت المصادر أن طالبان زارت الفندق قبل يوم من ذلك، بحثاً عن المسؤولين عنه.
وأوضحت المصادر أن طالبان وجهت في وقت سابق تحذيرات لإدارة الفندق، شددت فيها على عدم السماح للموظفين بارتداء ربطة العنق أو حلق لحاهم.
ومنذ عودتها إلى السلطة، فرضت حركة طالبان، إلى جانب القيود الواسعة على النساء، قيوداً مشددة على مظهر الرجال أيضاً، ولا تسمح لهم بحلق اللحى، كما أن استخدام ربطة العنق لم يعد شائعاً في أفغانستان الخاضعة لسيطرتها.
وتعمل الفنادق الدولية حول العالم وفق معايير محددة، ويُعدّ الزيّ والمظهر المهني للموظفين جزءاً أساسياً من هذه المعايير التنظيمية.
وتُظهر صورة وصلت إلى «أفغانستان إنترناشيونال» إقامة مراسم عزاء له، حيث جرى وصفه بـ«الشهيد البطل».
وذكرت المصادر أن جانالله كان من سكان قرية كوتشيانو في مديرية مهمنددره بولاية ننغرهار، مشيرة إلى أن عددًا من مسؤولي طالبان المحليين شاركوا في مراسم العزاء.
ووقع الهجوم في 10 نوفمبر، حين اقتحم أربعة مهاجمين الكلية العسكرية، ما أسفر عن مقتل ثلاثة عسكريين باكستانيين. وقال مسؤولون باكستانيون إن اثنين من المهاجمين كانا من الأفغان.
وأضافوا أن المهاجمين استخدموا سيارة مفخخة لاستهداف البوابة الرئيسية للكلية، قبل أن يشتبكوا مع قوات الأمن. ولاحقًا أعلنت الحكومة الباكستانية مقتل جميع المهاجمين.
وادعت باكستان أن الهجوم تم التخطيط له من داخل أفغانستان. وقالت وزارة الإعلام الباكستانية، في بيان، إن «الهجوم على الكلية العسكرية في وانه جرى التخطيط له وتوجيهه من أفغانستان، ونُفّذ من قبل أجنبي يُدعى زاهد، فيما أصدر نور ولي محسود أوامر تنفيذ الهجوم».
وأضاف البيان أن «جميع المهاجمين الذين شاركوا في الهجوم كانوا من المواطنين الأفغان، كما أن المعدات المستخدمة، بما في ذلك أسلحة أمريكية، تم توفيرها من داخل أفغانستان».
من جانبها، أصدرت وزارة الخارجية التابعة لطالبان، يوم 11 نوفمبر، بيانًا أدانت فيه بشدة الهجمات التي وقعت في إسلام آباد وفي الكلية العسكرية بوانه في وزيرستان الجنوبي.
وقد نفت طالبان مرارًا انطلاق هجمات لمسلحين أجانب من الأراضي الأفغانية باتجاه باكستان.
وفي سياق متصل، زعم قائد القوات المسلحة الباكستانية عاصم منير مؤخرًا أن «70 في المئة» من عناصر حركة طالبان باكستان (TTP) هم من الأفغان، داعيًا سلطات طالبان إلى «الاختيار بين باكستان وحركة طالبان باكستان».
