حكمتيار: طالبان اختارت طريق العداء مع كافة التيارات السياسية

قال زعيم الحزب الإسلامي غلبدين حكمتيار إنّ الوحدة الوطنية لا وجود لها في أفغانستان، وإنّ "الحكومة" -طالبان- اختارت طريق العداء مع كافة القوى السياسية.
قال زعيم الحزب الإسلامي غلبدين حكمتيار إنّ الوحدة الوطنية لا وجود لها في أفغانستان، وإنّ "الحكومة" -طالبان- اختارت طريق العداء مع كافة القوى السياسية.
وأوضح غلبدين حكمتيار أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب يمنح امتيازات لفلاديمير بوتين في أوكرانيا، لكنّ الأخير لا يملك القدرة على التعويض في غزة وإيران، ولا يستطيع سوى في أفغانستان أن يقدّم يد العون للولايات المتحدة.
وفي تدوينة له على منصة "إكس" يوم الإثنين، كتب حكمتيار متسائلاً: "هل يمكننا أن نسلك طريق التفاهم الوطني والتوافق على ميثاق وطني؟ هل يمكن التوصل إلى موقف ورؤية شاملة بشأن جميع القضايا الوطنية تحظى بدعم الغالبية الساحقة من الشعب؟".
وأضاف: "إذا استطعنا أن نخلق هذه القدرة والإرادة داخل أنفسنا، فسوف نتمكن من السير نحو النور".
وأشار حكمتيار إلى الوضع الإقليمي والدولي قائلاً: "ماذا سنفعل؟ علاقاتنا مع باكستان متوترة، وإيران لا تستطيع مساعدتنا، وفي آسيا الوسطى ينظّم الروس تارة والباكستانيون تارة أخرى مناورات عسكرية مشتركة قرب حدودنا تحت شعار مكافحة الإرهاب".
كما تطرّق إلى لقاء ترامب وبوتين في ألاسكا قائلاً إنّ جدول أعمال هذا اللقاء بشأن أفغانستان لا يزال غير واضح.
وتساءل بشأن تصريح لبوتين قال فيه: "لقد هزمنا عدواً مشتركاً"، مضيفاً: "من هو هذا العدو المشترك ومتى هُزم؟ هل كان ألمانيا قبل 77 عاماً أم أفغانستان قبل 25 عاماً؟".
وأوضح حكمتيار أنّ أوكرانيا وغزة، والمنشآت النووية الإيرانية وأفغانستان هي أبرز الملفات أمام القوى الكبرى، معتبراً أنّ "أفغانستان هي آخر بلد خاض فيه كل من الولايات المتحدة وروسيا حرباً ضد المجاهدين وطالبان. وبعد الاحتلال الأميركي الذي استمر عشرين عاماً، وانسحاب القوات السوفيتية، نعتقد أنّ بوتين يضع أفغانستان في دائرة اهتمامه".
وأضاف أنّ تصريحات ترامب تكشف أنّه يمنح بوتين تنازلات في أوكرانيا، لكنّ بوتين لا يستطيع أن يرد بالمثل في غزة وإيران، "وحدها أفغانستان هي المكان الذي يمكنه فيه، كما في الماضي، أن يساعد الولايات المتحدة".
ولفت إلى أنّ هذه المساعدة ستتم عبر "الجيران الشماليين والفصائل المقرّبة من موسكو التي كانت خلال عشرين عاماً من الاحتلال في خدمة أميركا".
وتأتي تصريحات حكمتيار في وقت فرضت فيه حركة طالبان حظراً على أنشطة الأحزاب والقوى السياسية في عموم البلاد، دون أي مؤشرات على نيتها المضي في تفاهم وطني أو التوصل إلى ميثاق جامع.