ونقل موقع أكسيوس أنّ حماس وافقت على الخطة الأخيرة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى التي قدّمتها قطر ومصر. وقال مصدر دبلوماسي للموقع إنّ الاتفاق «مطابق بنسبة 98%» للخطة التي دعمتها الولايات المتحدة سابقاً ووافقت عليها إسرائيل، لكن المفاوضات انهارت آنذاك بسبب رفض حماس.
من جانبها، قالت جهة إسرائيلية، الاثنين 18 أغسطس، تعليقاً على الأنباء: «لم نتلقَ بعد أي رد رسمي من حماس، ولا يمكننا حالياً التعليق».
ومنذ اندلاع الحرب الأخيرة في غزة عقب هجوم السابع من أكتوبر على إسرائيل، وافقت حماس عدة مرات على مقترحات لوقف إطلاق النار، غير أنّ أياً منها لم يُترجم إلى اتفاق عملي. وكانت قناة العربي القطرية قد أشارت في وقت سابق إلى أنّ رئيس الوزراء القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني سيزور القاهرة الاثنين للقاء مفاوضي حماس.
وبالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء القطري، كانت تقارير إعلامية عربية قد أكدت أنّ الحركة تلقت عرضاً جديداً لوقف إطلاق النار وأنّ ردها سيُعلن الاثنين.
وتوجد بعثة من حماس في القاهرة منذ الأسبوع الماضي للمشاركة في مفاوضات الهدنة الجارية بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة. ووفق صحيفة الأخبار اللبنانية، فإن الفصائل الفلسطينية اجتمعت في القاهرة لبحث شروط إسرائيل المقترحة لوقف إطلاق النار.
وتشمل هذه الشروط نزع سلاح حماس، إبعاد قادتها السياسيين والعسكريين، تسليم الرهائن الأحياء وجثامين القتلى، والسماح للجيش الإسرائيلي بالاحتفاظ بسيطرة أمنية دائمة على 25% من قطاع غزة. كما طالبت إسرائيل بتشكيل حكومة فلسطينية لا يشارك فيها ممثلون من حماس أو فتح، على أن تلتزم بالعيش بسلام مع إسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في حماس أنّ القيادي خليل الحيّة، رئيس وفد الحركة في غزة، شدّد على أنّ شرط نزع السلاح يجب أن يكون مرتبطاً ببدء مسار سياسي يقود إلى تأسيس دولة فلسطينية.
كما أكّد مسؤول فلسطيني أنّ المقترح الجديد يتضمّن وقفاً أولياً لإطلاق النار لمدة 60 يوماً، إضافة إلى تنفيذ عملية تبادل للأسرى على مرحلتين.