وأضاف أدم وينستين أن الولايات المتحدة، رغم مساهمتها بعد عام 2021 بجزء من المساعدات الإنسانية المقدّرة بنحو 10 مليارات دولار لأفغانستان، إلا أنها لم تعد ضمن أولويات إدارة ترامب.
ووصف سياسة واشنطن تجاه أفغانستان بأنها "مجزأة ومتسرعة".
جاءت التصريحات خلال ندوة افتراضية بعنوان "الذكرى الرابعة لعودة الإمارة الإسلامية: الحوكمة، الديناميكيات الداخلية والتفاعلات الدولية"، نظمها معهد الدراسات الاستراتيجية في إسلام آباد بالتعاون مع مركز أفغانستان والشرق الأوسط وأفريقيا.
وشارك في الندوة كل من خالد محمود، رئيس مجلس إدارة معهد الدراسات الاستراتيجية في إسلام آباد، وسردار أحمد شكيب، سفير طالبان في باكستان، ومنصور أحمد خان، السفير الباكستاني السابق في كابل، وآدم وينستين من معهد كوينسي، إضافة إلى فلافيوس كابا ماريا، رئيس ومدير القسم السياسي في معهد السياسة والاقتصاد للشرق الأوسط.
وفي كلمته الافتتاحية، قال خالد محمود إن "أربع سنوات بعد عودة طالبان، تشهد أفغانستان تثبيتاً للحكم وتوسيعاً للتواصل الخارجي"، لكنه أشار إلى أن المخاوف المتعلقة بحقوق الإنسان والإرهاب لا تزال تحول دون الاعتراف الدولي الواسع بالحركة.
كما حذّر من استمرار وجود تنظيمات مثل داعش خراسان والقاعدة وحركة طالبان الباكستانية داخل الأراضي الأفغانية.
أما سفير طالبان في باكستان، سردار أحمد شكيب، فاعتبر أن الحركة وسّعت من نطاق علاقاتها الخارجية، مشيراً إلى التواصل مع أكثر من 100 دولة، واعتراف روسيا بها باعتباره "محطة بارزة".
بدوره، شدّد منصور أحمد خان، السفير الباكستاني السابق في كابل، على أن عدم قدرة طالبان على ضمان حقوق النساء وتعليم الفتيات والتصدي للإرهاب يمثل أبرز المخاوف، لافتاً إلى وجود انقسامات داخل الحركة بين جناح معتدل وآخر متشدد.
وأكد أن أفغانستان تقف أمام خيارين: إما المضي نحو الإصلاحات والاندماج أو الاستمرار في الفشل والعزلة، معتبراً أن إصلاح الدستور بما يتناسب مع تطلعات الشعب الأفغاني أمر ضروري.
وفي ختام الندوة، قال فلافيوس كابا ماريا إن أفغانستان، بعد أربع سنوات من عودة طالبان، ورغم توسيعها للتواصل الإقليمي واعتراف روسيا بها، ما تزال تعيش عزلة دولية واسعة.
وأوضح أن الوضع الإنساني في البلاد يزداد سوءاً رغم تحسن الأوضاع الأمنية وتراجع تجارة المخدرات، مشيراً إلى استمرار عمليات إعادة اللاجئين قسراً.