وزير الخارجية الإيراني: طالبان لم تلتزم بضمان حقوق الشيعة

قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن حركة طالبان لم تلتزم بضمان حقوق الشيعة في أفغانستان، كما أنها لم تفِ بتوقعات طهران بشأن قضية حق المياه المشتركة.
قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن حركة طالبان لم تلتزم بضمان حقوق الشيعة في أفغانستان، كما أنها لم تفِ بتوقعات طهران بشأن قضية حق المياه المشتركة.
وفي مقابلة مع وكالة أنباء "إرنا" الرسمية الأربعاء، أوضح عباس عراقجي أن إيران ما زالت بعيدة عن الاعتراف بنظام طالبان، لكنها تتعاون معه بشكل وثيق "من أجل حماية المصالح الوطنية"، نظراً لوجود حدود مشتركة تتجاوز ألف كيلومتر، وما يرافقها من تحديات متعلقة باللاجئين، وتهريب المخدرات، وأمن الحدود، والإرهاب في أفغانستان، إضافة إلى قضايا المياه والتجارة واللغة الفارسية وأمن المواطنين، ولا سيما الشيعة.
وأكد الوزير الإيراني أن لدى بلاده ما بين ثمانية إلى عشرة ملفات أساسية معقدة مع أفغانستان لا يمكن تجاهلها.
وأشار إلى أن طالبان استجابت لبعض مطالب إيران لكنها قصّرت في ملفات أخرى، لافتاً إلى أن الوضع الأمني في أفغانستان تحسّن مقارنة بالماضي، غير أن حقوق الشيعة لم تُحترم في السنوات الأخيرة، رغم توفر حدٍّ أدنى من الأمن لهم.
وبعد عودة طالبان إلى السلطة، ألغت الحركة قانون الأحوال الشخصية الخاص بالطائفة الشيعية، وجمعت كتب الفقه الجعفري من المكتبات الحكومية والجامعات والمدارس، مؤكدة أن جميع القوانين في أفغانستان ستُطبَّق وفق المذهب الحنفي فقط.
ملف المياه واللاجئين
وحول قضية المياه، قال وزير الخارجية الإيراني إن الوضع تحسّن نسبياً لكنه لا يزال دون مستوى توقعات إيران، مشيراً كذلك إلى أن مشاكل البنوك الإيرانية في أفغانستان لم تُحل بعد.
وأضاف أن طهران توصلت إلى تفاهم مع طالبان بشأن اللاجئين، موضحاً أن نحو مليون مهاجر تمت إعادتهم إلى أفغانستان من دون أن يسبب ذلك أزمة في العلاقات الثنائية.
لكن في المقابل، حذرت منظمات دولية من تداعيات عمليات الترحيل، مشيرة إلى حادثة مأساوية الثلاثاء الماضي حين اصطدمت حافلة تقل لاجئين مُرحلين من إيران بشاحنة وقود في أفغانستان، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 79 شخصاً، بينهم نساء وأطفال.