اليونيسف: آلاف الأطفال في خطر بعد الزلزال المدمر شرق أفغانستان

حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من أن آلاف الأطفال في ولايات شرق أفغانستان باتوا في حالة "خطر حقيقي" بعد الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة مساء الأحد.
حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من أن آلاف الأطفال في ولايات شرق أفغانستان باتوا في حالة "خطر حقيقي" بعد الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة مساء الأحد.
وقال ممثل اليونيسف في أفغانستان، تاج الدين أيولي، في بيان اليوم الإثنين، إن "الزلزال حرم آلاف الأطفال من منازلهم، وأودى بحياة أحبّائهم، وتركهم في أوضاع إنسانية بالغة القسوة".
وأكد أن مراكز الرعاية الصحية المدعومة من يونيسف في ولايتي ننغرهار وكنر بدأت فعلياً بتقديم الإسعافات والعلاج العاجل للمصابين.
وأوضح تاج الدين أيولي أن اليونيسف نشر فرقاً ميدانية في المناطق المتضررة، ويعمل بالتنسيق مع شركاء محليين ودوليين لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة للسكان المنكوبين، وعلى رأسهم الأطفال.
وبحسب البيان، تتركز أولويات اليونيسف على الاستجابة الفورية المنقذة للحياة، من خلال إرسال فرق صحية متنقلة إلى ولاية كنر لتقديم الرعاية الطارئة للأطفال والمصابين، إضافة إلى إيصال مساعدات إنسانية عاجلة تشمل أدوية، مستلزمات النظافة الشخصية، ملابس شتوية، أحذية، خيام، وأدوات طبخ، للأسر التي فقدت مساكنها.
وشدد أيولي على أن استجابة المنظمة تركز حالياً على "توفير الرعاية الصحية، والمياه النقية، وتحسين الصرف الصحي، والتغذية، والحماية، والمأوى المؤقت، والدعم النفسي والاجتماعي، لضمان حصول الأطفال وأسرهم على المساعدات المنقذة للحياة بأسرع وقت ممكن".
وكان المتحدث باسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد، أعلن في وقت سابق أن عدد ضحايا الزلزال ارتفع إلى 812 قتيلاً و2817 مصاباً، معظمهم في ولاية كنر، مع استمرار عمليات الإنقاذ في المناطق الجبلية.
يُذكر أن الزلزال وقع مساء أمس الأحد، وبلغت قوته 6 درجات على مقياس ريختر، وضرب عدداً من ولايات شرق أفغانستان، أبرزها كنر وننغرهار ولغمان ونورستان، وتبعته هزات ارتدادية متعددة منذ مساء أمس، ما فاقم من حجم الدمار وزاد من صعوبة عمليات الإنقاذ.
وتسبّب الزلزال في انهيار مئات المنازل، خصوصاً في المناطق الجبلية والنائية، حيث لا تزال فرق الإغاثة تواجه تحديات كبيرة في الوصول إلى المتضررين.