الجيش الباكستاني: أفغانستان تحوّلت إلى قاعدة عمليات هندية

اتهم المتحدث باسم الجيش الباكستاني، أحمد شريف تشودري، الهند باستخدام الأراضي الأفغانية لتنفيذ عمليات إرهابية ضد باكستان، مؤكداً أن ما يجري داخل بلاده "ليس تمرداً، بل إرهابٌ ترعاه دولة".
اتهم المتحدث باسم الجيش الباكستاني، أحمد شريف تشودري، الهند باستخدام الأراضي الأفغانية لتنفيذ عمليات إرهابية ضد باكستان، مؤكداً أن ما يجري داخل بلاده "ليس تمرداً، بل إرهابٌ ترعاه دولة".
وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني، في مقابلة مع وسيلة إعلام ألمانية، إن “الهند تقف خلف كل هجوم يقع داخل باكستان، وتدعم منفذيه”، مشيراً إلى أن إسلام آباد قدّمت منذ عام 2009 ما لا يقل عن ست ملفات موثقة إلى المجتمع الدولي بشأن تورط نيودلهي في هجمات إرهابية داخل باكستان.
وأضاف أن “أفغانستان أصبحت قاعدة عمليات هندية”، متهماً الهند باستخدام مجموعات مثل “جيش تحرير بلوشستان” و”حركة طالبان باكستان” لتنفيذ أعمال داخل الأراضي الباكستانية.
وأوضح تشودري أن قوات الأمن الباكستانية نفذت خلال العام الحالي نحو 50 ألف عملية استخباراتية، أسفرت عن مقتل أكثر من ألف عنصر مسلح، فيما قُتل 762 شخصاً بينهم نحو 300 مدني.
واعتبر أن “استمرار هذا النوع من الإرهاب غير ممكن من دون دعم خارجي ووجود قاعدة عمليات”، مؤكداً أنه لو كان الإرهاب نابعاً من الداخل فقط، لانتهى منذ سنوات.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتهم فيه الهند منذ سنوات باكستان بدعم الإرهاب، وتقول إن إسلام آباد تستخدم العنف كأداة في سياستها الخارجية.
لكن تشودري رفض هذه الاتهامات، قائلاً: “نحن كدولة نؤمن بأن الإرهابي لا دين له، فهو لا مسلم ولا هندوسي ولا مسيحي. ولا نفرّق بين الإرهابيين وغيرهم من الفاعلين من خارج الدولة، ونتعامل معهم وفق مستوى التهديد الذي يشكلونه”.
وتأتي هذه التصريحات وسط تقارب متزايد بين الهند وطالبان، إذ دعمت نيودلهي الحركة في جلسة مجلس الأمن الأخيرة، في مقابل انتقادات حادة وجّهها الجانب الباكستاني ضد طالبان خلال الجلسة نفسها.