وفي بيان صدر يوم الأحد، 1 نوفمبر 2025 بمناسبة اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، قال المركز إنه خلال أربع سنوات من حكم طالبان، تم تسجيل ما لا يقل عن 640 حالة انتهاك لحقوق الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام.
وأضاف المركز، الداعم لحرية الصحافة، أنه منذ استيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان في أغسطس 2021 وحتى الآن، قُتل خمسة صحفيين وتم اعتقال 265 صحفياً وموظفاً إعلامياً، مشيراً إلى أن قمع الأنشطة الإعلامية والصحفية في ظل حكم طالبان يتزايد يوماً بعد يوم.
ويرى المركز أن هيمنة ثقافة الإفلات من العقاب في أفغانستان، إلى جانب تزايد التهديدات والضغوط والقيود المفروضة على الصحفيين ووسائل الإعلام، خلّفت آثاراً سلبية على المجتمع والتنمية في البلاد.
وجاء في البيان أن طالبان تواصل تشويه سمعة الصحفيين ووسائل الإعلام العاملة خارج البلاد عبر نشر "معلومات مضللة"، واعتبر المركز أن هذه الممارسات تُعد من أخطر التهديدات لحرية التعبير في أفغانستان.
وبحسب إحصاءات الحكومة الأفغانية السابقة، فإن حوالي 50% من الصحفيين الذين قُتلوا خلال السنوات التسعة عشرة الماضية سقطوا على يد طالبان، التي هاجمت مكاتب إعلامية وصحفيين وتبنت مسؤولية عدة هجمات ضدهم.
ووفقاً لتقرير مركز الصحفيين، فإنه بين عامي 2002 و2019، قُتل ما لا يقل عن 109 صحفيين وموظفي إعلام في أفغانستان؛ من بينهم 40 على يد طالبان، و29 على يد تنظيم داعش، و25 على يد مسلحين غير مسؤولين. كما تسببت قوات الناتو في مقتل ثلاثة صحفيين، والشرطة في مقتل صحفي واحد، في حين قُتل ثلاثة صحفيين آخرين على يد أفراد من عائلاتهم.
ودعا المركز إدارة طالبان إلى احترام حقوق الصحفيين ووسائل الإعلام، واتخاذ إجراءات حقيقية لتحقيق العدالة لضحايا الجرائم ضد العاملين في المجال الإعلامي، وإلى رفع القيود غير المسبوقة المفروضة على حرية الإعلام.
وأشار البيان إلى أن طالبان أوقفت في العام الماضي نشاط وسائل الإعلام المرئية في 22 ولاية تطبيقاً لما يُعرف بـ قانون الأمر بالمعروف الذي يمنع نشر صور الكائنات الحية، كما أصدر نظام طالبان 22 لائحة تنظيمية حدّت من حرية التعبير واستقلالية وسائل الإعلام.