طالبان تعتزم إنشاء هيئة مستقلة للنفط والغاز

أفادت مصادر تابعة لطالبان بأن الحركة تعتزم إنشاء «هيئة مستقلة للنفط والغاز»، استنادًا إلى مرسوم منسوب إلى زعيمها هبة الله أخوندزاده، في خطوة تهدف إلى توحيد إدارة قطاع النفط والغاز في أفغانستان.

أفادت مصادر تابعة لطالبان بأن الحركة تعتزم إنشاء «هيئة مستقلة للنفط والغاز»، استنادًا إلى مرسوم منسوب إلى زعيمها هبة الله أخوندزاده، في خطوة تهدف إلى توحيد إدارة قطاع النفط والغاز في أفغانستان.
وقال نور الحق أنور، رئيس دائرة شؤون طالبان، إن تعليمات صدرت بدمج نحو ثماني مديريات وعدد من الوزارات والمؤسسات التي كانت تعمل بشكل متفرق في مجال النفط والغاز، ضمن الهيئة الجديدة. وأضاف أن قرار إنشاء هذه الهيئة جاء بناءً على اقتراح رئيس وزراء طالبان وبموافقة زعيم الحركة.
وأوضح أنور، في منشور على منصة «إكس» يوم الأحد، أن حكومة طالبان ترى أن تأسيس هذه الهيئة سيسهم في تحسين إنتاج النفط والغاز وتنظيم عمليات الاستيراد في هذا القطاع.
ويُعد حوض نهر آمو من أكبر مناطق النفط والغاز في شمال أفغانستان، وتشير تقديرات مؤسسات دولية إلى إمكانية استخراج نحو 962 مليون برميل من النفط الخام، إضافة إلى ما يقارب 52 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي من هذه المنطقة.
وخلال الأشهر الماضية، باعت طالبان آلاف الأطنان من النفط المستخرج من هذا الحوض بملايين الدولارات. وكانت الحركة قد بدأت رسميًا في 2021 عمليات استخراج النفط من حقل قشقري في ولاية سربل.






أعلنت منظمة «أفغانستان خالية من شلل الأطفال» أن جولة جديدة من حملة تطعيم الأطفال ضد مرض شلل الأطفال ستنطلق يوم الاثنين في عدد من ولايات البلاد، في وقت لا تزال فيه أفغانستان وباكستان الدولتين الوحيدتين في العالم اللتين تُسجَّل فيهما إصابات بهذا المرض.
وبحسب بيان المنظمة، ستُنفَّذ الحملة في ولايات هلمند، قندهار، زابل، أروزغان، غزني، بكتيكا، بكتيـا، خوست، ننغرهار، لغمان، كونر، نورستان، هرات وقندوز.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أفادت في تقرير صدر خلال شهر نوفمبر من العام الجاري، بأن عدد حالات الإصابة بشلل الأطفال في أفغانستان شهد تراجعًا، إلا أن خطر انتقال الفيروس لا يزال مرتفعًا في المناطق الجنوبية المتاخمة للحدود مع باكستان. ووفق التقرير، سُجلت منذ بداية العام الحالي أربع حالات جديدة من فيروس شلل الأطفال من النوع الأول في أفغانستان.
وأضاف التقرير أن الفترة الممتدة من بداية عام 2025 وحتى 17 سبتمبر شهدت تسجيل أربع حالات من فيروس شلل الأطفال البري من النوع الأول في أفغانستان، مقابل 24 حالة في باكستان.

أعرب ذاکر جلالي، المسؤول في وزارة الخارجية التابعة لطالبان، عن استيائه من وصف إيران لأوضاع أفغانستان بأنها أزمة تستدعي اجتماع ممثلي الدول الإقليمية.
وقال جلالي إن أفغانستان تحت سيطرة طالبان لم تعد موضوعًا لإدارة الأزمات، ودعا إيران والدول الإقليمية إلى التخلي عن “النظرة الأمنية” والتركيز بدلًا من ذلك على تعزيز العلاقات والتجارة مع البلاد.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشير فيه مواقف المسؤولين الإيرانيين إلى شكوكهم حول استقرار أفغانستان تحت حكم طالبان. ففي اجتماع خاص بممثلي دول المنطقة، أكد وزير الخارجية الإيراني يوم الأحد أن السلام في أفغانستان لن يتحقق دون تعاون جيرانها. من جهته، شدد أميرسعيد إيرواني، سفير إيران لدى الأمم المتحدة، على ضرورة تشكيل حكومة شاملة تمثل الشعب الأفغاني لتجنب عودة الحرب إلى البلاد.
وكتب جلالي عبر حسابه على “إكس” أن أفغانستان قبل عام 2021 كانت “معضلة جدية ومقلقة” للمنطقة بسبب وجود عشرات القوات الأجنبية وتدخلات اللاعبين الإقليميين والدوليين، مؤكدًا أن السياسة الخارجية الاقتصادية لحكومة طالبان تتيح لأفغانستان اليوم أن تصبح جسرًا فعّالًا بين آسيا الوسطى والغربية والجنوبية.
وتؤكد طالبان مرارًا أنها تسيطر على كامل أراضي البلاد، وأن الأمن مستتب، وأن أفغانستان مستعدة لاستقبال التجارة والاستثمار من الدول الإقليمية والدولية.
وفي سياق اجتماع طهران، أشار ممثل باكستان، صادق خان، إلى أن جميع الدول المشاركة ترى أن تهديد الإرهاب الناجم عن أفغانستان يشكل تحديًا كبيرًا للمنطقة، ودعا طالبان إلى اتخاذ خطوات عملية لتطهير البلاد من “المجموعات الإرهابية”، وهو ما سبق وطرحه كل من روسيا والصين أيضًا.
وانطلقت فعاليات الاجتماع الإقليمي حول أفغانستان يوم الأحد في طهران بمشاركة ممثلي روسيا وباكستان والصين وطاجيكستان وأوزبكستان وتركمانستان، فيما رفضت طالبان المشاركة رغم دعوتها من إيران.
وأوضح ضياء أحمد تكّل، نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية التابعة لطالبان، أن سبب عدم حضور طالبان هو أن البلاد تملك بالفعل علاقات فعّالة مع الدول الإقليمية عبر الأطر والمنظمات الإقليمية، وقد حققت تقدمًا ملموسًا في هذا المجال.

شارك الناشط مطيع الله ويسا، المعروف بنشاطه في مجال تعليم الفتيات، في الدورة التاسعة لجائزة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية لمكافحة الفساد، وتم تكريمه في فئة الإبداع ومشاركة الشباب، بعد أن كان قد تعرض للاعتقال من قبل حركة طالبان بسبب نشاطاته التعليمية.
وأقيم الحفل بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، يوم الأحد الموافق 23 ديسمبر في العاصمة القطرية الدوحة، حيث قام الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، بتسليم الجوائز للفائزين في مختلف الفئات، مؤكداً أن «مكافحة الفساد مسؤولية عالمية تتطلب جهود المنظمات الدولية ومبادرات الأفراد الملتزمين».
ويأتي هذا التكريم ضمن سلسلة فعاليات جائزة أمير قطر لمكافحة الفساد، التي انطلقت منذ عام 2016، بهدف تكريم الأفراد والمبادرات المبتكرة في مجال مكافحة الفساد. وقد أقيمت هذه الجوائز سابقاً في مدن عالمية مثل فيينا وجنيف وماليزيا ورواندا وتونس وأوزبكستان وكوستاريكا.
وكان مطيع الله ويسا قد اعتُقل في مارس 2023 على يد جهاز استخبارات طالبان، قبل أن يُفرج عنه بعد 215 يوماً في نوفمبر من نفس العام. ويُذكر أن فيسا كان ينظم برامج تعليمية للفتيات، وهو ما اعتبرته طالبان «أعمالاً متسلطة» وتجمعات غير مصرح بها.
وادعى المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، أن فيسا كان على تواصل سري وعلني مع جهات خارجية ويتلقى توجيهاته منها، وهو ما نفاه ناشطون وحقوقيون باعتباره محاولة للتشويه.

حزب الله أفغاني، رئيس شرطة الحدود في وزارة الداخلية التابعة لطالبان، حذر من أن فقدان الثقة داخل صفوف الحركة قد يؤدي إلى تآكل الانسجام الداخلي.
وأكد أن الطاعة للزعيم في النظام الإسلامي ليست مجرد قاعدة إدارية، بل هي حكم شرعي.
وقال حزب الله أفغاني: «يجب أن يتشكل صف المجاهدين على أساس الثقة والإيمان، لا على أساس الشك أو التنافس أو المصالح الشخصية». وقد جاء هذا التحذير في إشارة غير مباشرة إلى تصريحات سراج الدين حقاني، وزير الداخلية، التي أبدى فيها انتقادًا للحكم القائم على الخوف، مشيرًا إلى أن الحكومة التي تدير شؤون الناس بواسطة «الخوف والقوة» ليست حكومة حقيقية.
وأقر حقاني بأن طالبان تلجأ أحيانًا إلى الإذلال والعنف وخلق الرعب من أجل إدارة شؤون الحكم.
من جهته، رد وزير التعليم العالي في طالبان مؤكدًا أن النظام الإسلامي يقوم على وجود أمير واحد يجب على الجميع طاعته، محذرًا من أن وجود «أمراء متعددين» قد يؤدي إلى الفساد وفشل النظام.

قال تاجمير جواد، نائب رئيس الاستخبارات في حركة طالبان، إن بعض الأطراف الداخلية والخارجية تحاول خلق مشكلات لأفغانستان تحت ذرائع مختلفة.
وأضاف أن طالبان لا تسعى إلى الحرب، لكنها ستدافع عن نظامها إذا فُرضت الحرب عليها.
وجاءت تصريحات جواد يوم السبت، 14 ديسمبر 2025، خلال كلمة ألقاها في حفل تخريج طلاب من مدرسة دينية، مؤكداً أن الحركة ملتزمة بتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي وفق «توجيهات الشريعة ومصالح البلاد».
وقال جواد: «نحن لا نريد الحرب، لكن إذا فُرضت علينا، سندافع عن نظام الشريعة والأرض الإسلامية بطريقة تجعل جميع التقديرات الحالية خاطئة، ويشعر أصحاب الرغبة في الحرب بأكبر ندم في حياتهم».
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه المناقشات داخل طالبان حول مسألة الحكم ودرجة الطاعة لزعيم الحركة.
ويعرف تاجمير جواد بأنه «العقل المدبر للهجمات الانتحارية» في طالبان، وقال إن الحركة تؤمن بأن نمو العلوم الدينية يضمن العقيدة الإسلامية، بينما يسهم تطوير العلوم الحديثة في رفاهية وتقدم البلاد.
وقد تم تعيين جواد نائباً لرئيس الاستخبارات بعد سيطرة طالبان على السلطة في أغسطس 2021. وخلال أكثر من أربع سنوات، أصبح أحد الشخصيات المثيرة للجدل داخل الحركة من خلال تصريحاته التي اعتُبرت تهديدية تجاه أفراد وجماعات مختلفة.