مسؤول بوزارة الخارجية لطالبان: أفغانستان لا تحتاج إلى إدارة أزمات

أعرب ذاکر جلالي، المسؤول في وزارة الخارجية التابعة لطالبان، عن استيائه من وصف إيران لأوضاع أفغانستان بأنها أزمة تستدعي اجتماع ممثلي الدول الإقليمية.

أعرب ذاکر جلالي، المسؤول في وزارة الخارجية التابعة لطالبان، عن استيائه من وصف إيران لأوضاع أفغانستان بأنها أزمة تستدعي اجتماع ممثلي الدول الإقليمية.
وقال جلالي إن أفغانستان تحت سيطرة طالبان لم تعد موضوعًا لإدارة الأزمات، ودعا إيران والدول الإقليمية إلى التخلي عن “النظرة الأمنية” والتركيز بدلًا من ذلك على تعزيز العلاقات والتجارة مع البلاد.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشير فيه مواقف المسؤولين الإيرانيين إلى شكوكهم حول استقرار أفغانستان تحت حكم طالبان. ففي اجتماع خاص بممثلي دول المنطقة، أكد وزير الخارجية الإيراني يوم الأحد أن السلام في أفغانستان لن يتحقق دون تعاون جيرانها. من جهته، شدد أميرسعيد إيرواني، سفير إيران لدى الأمم المتحدة، على ضرورة تشكيل حكومة شاملة تمثل الشعب الأفغاني لتجنب عودة الحرب إلى البلاد.
وكتب جلالي عبر حسابه على “إكس” أن أفغانستان قبل عام 2021 كانت “معضلة جدية ومقلقة” للمنطقة بسبب وجود عشرات القوات الأجنبية وتدخلات اللاعبين الإقليميين والدوليين، مؤكدًا أن السياسة الخارجية الاقتصادية لحكومة طالبان تتيح لأفغانستان اليوم أن تصبح جسرًا فعّالًا بين آسيا الوسطى والغربية والجنوبية.
وتؤكد طالبان مرارًا أنها تسيطر على كامل أراضي البلاد، وأن الأمن مستتب، وأن أفغانستان مستعدة لاستقبال التجارة والاستثمار من الدول الإقليمية والدولية.
وفي سياق اجتماع طهران، أشار ممثل باكستان، صادق خان، إلى أن جميع الدول المشاركة ترى أن تهديد الإرهاب الناجم عن أفغانستان يشكل تحديًا كبيرًا للمنطقة، ودعا طالبان إلى اتخاذ خطوات عملية لتطهير البلاد من “المجموعات الإرهابية”، وهو ما سبق وطرحه كل من روسيا والصين أيضًا.
وانطلقت فعاليات الاجتماع الإقليمي حول أفغانستان يوم الأحد في طهران بمشاركة ممثلي روسيا وباكستان والصين وطاجيكستان وأوزبكستان وتركمانستان، فيما رفضت طالبان المشاركة رغم دعوتها من إيران.
وأوضح ضياء أحمد تكّل، نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية التابعة لطالبان، أن سبب عدم حضور طالبان هو أن البلاد تملك بالفعل علاقات فعّالة مع الدول الإقليمية عبر الأطر والمنظمات الإقليمية، وقد حققت تقدمًا ملموسًا في هذا المجال.