الأمم المتحدة: تنظيم داعش خراسان يضم نحو ألفي مقاتل

قدّر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، في تقريره الأخير حول أفغانستان، العدد الإجمالي لمقاتلي فرع تنظيم داعش في ولاية خراسان بنحو ألفي عنصر.

قدّر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، في تقريره الأخير حول أفغانستان، العدد الإجمالي لمقاتلي فرع تنظيم داعش في ولاية خراسان بنحو ألفي عنصر.
وذكر التقرير أن قيادة التنظيم لا تزال بيد مواطنين أفغان من عرقية البشتون، إلا أن جزءاً كبيراً من عناصره يتكوّن من مواطني دول آسيا الوسطى.
وأشار التقرير إلى أن الهدف الرئيسي لتنظيم داعش خراسان يتمثل في تنفيذ هجمات واسعة النطاق على المستوى العالمي، وإظهار قدرته على تجنيد عناصر جدد وجذب التمويل.وبحسب التقرير، واستناداً إلى معلومات قدّمتها الدول الأعضاء في مجلس الأمن، تنشط في أفغانستان جماعات عدة، من بينها تنظيم داعش خراسان، وحركة طالبان باكستان، وتنظيم القاعدة، والحركة الإسلامية لتركستان الشرقية، وجماعة أنصار الله، واتحاد المجاهدين باكستان، إلى جانب مجموعات أخرى.وأفادت الأمم المتحدة بأن أكثر من 20 تنظيماً إرهابياً دولياً وإقليمياً ينشط حالياً داخل أفغانستان.وعدّ مجلس الأمن، في التقرير ذاته، ادعاءات حركة طالبان بعدم وجود جماعات إرهابية في أفغانستان "غير موثوقة".وقالت لجنة مراقبة العقوبات التابعة للأمم المتحدة إن طيفاً واسعاً من الدول يؤكد بشكل متواصل استمرار نشاط الجماعات الإرهابية داخل البلاد.وأوضح التقرير أن حركة طالبان باكستان نفّذت عدداً كبيراً من الهجمات انطلاقاً من الأراضي الأفغانية ضد باكستان.وفي سياق متصل، ذكر مجلس الأمن أن تنظيم داعش خراسان أنشأ مدارس في بعض مناطق أفغانستان، ويقوم بتدريب الأطفال، خصوصاً من هم دون 14 عاماً، على العمليات الانتحارية وتعليمهم الأيديولوجيا المتطرفة، واصفاً هذا التطور بأنه "مثير للقلق".وبالتزامن مع صدور التقرير، أفادت شبكات إخبارية باكستانية، يوم الخميس، بأن جهاز الاستخبارات الباكستانية ألقى القبض على سلطان عزيز عزام، أحد الأعضاء الرئيسيين والمتحدث باسم تنظيم داعش خراسان، قرب الحدود بين أفغانستان وباكستان.ووفقاً لتقرير الأمم المتحدة، يستخدم تنظيم داعش خراسان المدارس الدينية في شمال أفغانستان وفي المناطق القريبة من الحدود مع باكستان للتأثير على الأطفال، كما أنشأ دورات خاصة لتدريب القاصرين على تنفيذ هجمات انتحارية.وادعى رئيس استخبارات طالبان، عبد الحق وثيق، في سبتمبر الماضي أن مراكز جماعات مثل تنظيم داعش تقع خارج أفغانستان، محذراً من أن تجاهل المجتمع الدولي لهذا الأمر سيترتب عليه "ثمن باهظ". واتهمت حركة طالبان، مراراً، باكستان بدعم تنظيم داعش.وقال رئيس استخبارات طالبان في وقت سابق إن "داعش اليوم لا يمتلك قاعدة حقيقية في أفغانستان، ولا يسيطر على أي منطقة، وإن الهجمات الأخيرة التي نفذها داخل البلاد أو في المنطقة يتم التخطيط لها من خارج أفغانستان".