ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب في غزة إلى أكثر من 60 ألفاً

قتلت القوات الإسرائيلية ما لا يقل عن ٧٨ فلسطينياً في قطاع غزة يوم أمس الإثنين، من بينهم امرأة حامل، تم توليد طفلها بعد وفاتها، لكنه توفي أيضاً، وفقاً لمسؤولين صحيين محليين.
قتلت القوات الإسرائيلية ما لا يقل عن ٧٨ فلسطينياً في قطاع غزة يوم أمس الإثنين، من بينهم امرأة حامل، تم توليد طفلها بعد وفاتها، لكنه توفي أيضاً، وفقاً لمسؤولين صحيين محليين.
وقال مسؤولون إن الضربات الجوية أو إطلاق النار الإسرائيلي تسببت في مقتل العشرات أثناء محاولتهم الحصول على الطعام، على الرغم من إعلان إسرائيل عن تخفيف القيود على دخول المساعدات.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم الثلاثاء، أن حصيلة القتلى تخطت ٦٠ ألفاً منذ اندلاع السابع من أكتوبر.
وقالت الوزارة في تقريرها إن حصيلة ضحايا الهجمات الإسرائيلية ارتفعت إلى ٦٠٠٣٤ قتيلاً و١٤٥٨٧٠ جريحاً منذ ٧ أكتوبر عام ٢٠٢٣.
وأكدت الوزارة مقتل ١٨٥٩٢ طفلًا و٩٧٨٢ سيدة، لافتة إلى أن الأطفال والنساء يُشكّلون أكثر من ٤٧٪ من إجمالي عدد الضحايا، في دليل واضح على الاستهداف المباشر للمدنيين.
وأحصت وزارة الصحة في غزة مقتل ٨٨٦٧ شخصاً منذ ١٨ مارس، عند انهيار الهدنة الهشة التي استمرت شهرين بين حماس وإسرائيل.
وأشارت الوزارة إلى أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرق، "وتعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة".
وأعلن "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي"، المرصد الرئيسي للأمن الغذائي في العالم الذي وضعته الأمم المتحدة، الثلاثاء أن "أسوأ سيناريو مجاعة يحصل الآن" في قطاع غزة، وذلك بعدما حذّرت الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية في الأيام الأخيرة من خطر انتشار المجاعة.
ورغم إعلان إسرائيل عن وقف إطلاق النار لمدة ١٠ ساعات يومياً في أجزاء من غزة من أجل فتح طرق جديدة لإيصال المساعدات الإنسانية، إلا أن الهجمات ما تزال مستمرة.
وفي ظل تصاعد الضغوط الدولية بسبب أزمة الجوع المتفاقمة في غزة، أعلنت إسرائيل في عطلة نهاية الأسبوع أن الجيش سيوقف عملياته في مدينة غزة، ودير البلح، والمواصي، لمدة ١٠ ساعات يومياً، وستُحدد طرق آمنة لتسليم المساعدات. كما استؤنفت عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات من قبل المجتمع الدولي.
وفي سياق الأزمة، عبرت اليوم، ٦ شاحنات إغاثية سعودية جديدة، مقدَّمة عبر ذراعها الإنساني "مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية"، معبر كرم أبو سالم الحدودي، تمهيداً لدخولها إلى قطاع غزة، ضمن الحملة الشعبية السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني.
وتحمل الشاحنات سلالاً غذائية مخصصة للأسر الفلسطينية في القطاع الذي يواجه ظروفاً إنسانية متفاقمة، نتيجة استمرار الحرب وتدهور الأوضاع المعيشية.
كما أنه من المقرر أن تقوم فرنسا "في الأيام المقبلة" بعمليات إلقاء مساعدات من الجو فوق غزة "لتلبية الاحتياجات الأساسية والملحة للسكان المدنيين"، وفق ما أفاد مصدر دبلوماسي الثلاثاء.
وقال المصدر: "ستُتخذ أقصى الاحتياطات لضمان سلامة السكان خلال هذه العمليات".
وأوضح المصدر "أن هذه العمليات لا تهدف إلى أن تكون بديلاً عن زيادة ملحوظة في حجم المساعدات والتي تتطلب من إسرائيل فتح المعابر البرية من دون تأخير. وفرنسا تعمل أيضاً على عمليات إيصال مساعدات براً، وهو السبيل الأكثر نجاعة على الإطلاق لإتاحة إيصال المساعدات الإنسانية بكميات وفيرة ومن دون عوائق، والتي يحتاجها السكان بشدة".
وكان المستشار الألماني فريدريش ميرتس أعلن أمس الإثنين، أن بلاده ستقيم مع الأردن "جسراً جوياً للمساعدات الإنسانية" مع قطاع غزة، مشيراً إلى أن فرنسا والمملكة المتحدة مستعدتان للانضمام إلى هذه المبادرة.
ومن جانبه، صرّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي لم يتطرّق إلى الآن بإسهاب إلى الكارثة الإنسانية في غزة، بأن هناك مؤشرات إلى "مجاعة حقيقية" في قطاع غزة، معلناً أن واشنطن "ستُنشئ مراكز لتوزيع الطعام".
وأكدت إسرائيل أنها ستواصل عملياتها العسكرية بالتوازي مع هذه التدابير الإنسانية الجديدة.