وزير داخلية طالبان يمتنع عن استخدام كلمة "الصهاينة" للإشارة إلى إسرائيل في خطابه

امتنع وزير داخلية طالبان سراج الدين حقاني عن استخدام كلمة "الصهاينة" للإشارة إلى إسرائيل، فتوقف أثناء خطابه مرتبكاً، ثم استبدلها بعد صمت بكلمة "إسرائيل".

امتنع وزير داخلية طالبان سراج الدين حقاني عن استخدام كلمة "الصهاينة" للإشارة إلى إسرائيل، فتوقف أثناء خطابه مرتبكاً، ثم استبدلها بعد صمت بكلمة "إسرائيل".
وليس من الواضح ما إذا كان امتناع حقاني عن استخدام كلمة "الصهاينة" للإشارة إلى إسرائيل نابعاً من عجزه عن نطق الكلمة أم لأسباب سياسية، وقد بثّ التلفزيون الوطني التابع للحركة مقطع فيديو لخطاب في حفل الذكرى الرابعة لعودة طالبان وسيطرتها على أفغانستان.
ويرى بعض الخبراء أن رفض سراج الدين حقاني استخدام كلمة "الصهاينة" خطوة متعمدة، معتقدين أن حقاني يريد أن يُظهر للغرب "وجهاً أكثر هدوءاً واعتدالاً".
ويقول خبير أفغاني إنه بينما يحاول حقاني إظهار وقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني وانتقاده للوضع في غزة، فإنه يتجنب استخدام المصطلحات الحساسة حتى لا تتضرر علاقاته مع الغرب.
لكن السيد حقاني وصف إسرائيل في خطابه بأنها "غاصبة"، وانتقد أفعالها ضد الفلسطينيين، ودعا الله أن "يدمر اليهود".
في الوقت نفسه، نشر مقربون من وزير داخلية طالبان مقطع فيديو للخطاب على منصة "إكس"، مترجماً للغة العربية، حيث تم حذف الجزء الذي ظهر فيه الارتباك على حقاني ورفضه استخدام كلمة "الصهاينة"، حيث تم استخدام عبارة "المغتصبين الصهاينة" في الترجمة العربية.

كشفت وكالة "أسوشييتد برس" في تقرير تحليلي أنّ نفوذ وزير داخلية طالبان، سراج الدين حقاني، تراجع بشكل ملحوظ بعد أن أحكم زعيم الحركة الملا هبة الله آخوندزاده سيطرته المباشرة على المعدات العسكرية، ما أدى إلى تهميش وزارتي الدفاع والداخلية.
واعتبرت الوكالة أنّ حقاني، الذي انتقد هبة الله مراراً في الماضي، لم يعد قادراً على مواجهة جناح قندهار والتغلب عليه.
حكم قائم على الفتاوى والشرعيات
واستعرض التقرير خمسة محاور رئيسية حول واقع حكم طالبان، وأوضح أنّ الحركة تحكم البلاد عبر الأوامر والفتاوى الشرعية، غير أنّ تطلعات الشعب واحتياجاته اليومية لا يمكن تلبيتها عبر الأيديولوجيا وحدها. كما أشار إلى التحديات المرتبطة بتغير المناخ، وتزايد عدد السكان، وتراجع المساعدات الدولية، والتي ستختبر قدرة طالبان على ممارسة قيادة حقيقية.

أشارت الوكالة إلى أنّ بعض قيادات طالبان حاولوا الدفع نحو تخفيف القيود المفروضة على النساء من أجل تحسين العلاقات الدولية، غير أنّ آخوندزاده أحبط هذه المساعي.
ومع سيطرة زعيم طالبان المباشرة على الترسانة العسكرية، تضاءل نفوذ شخصيات بارزة مثل حقاني، الذي خسر عمّه في هجوم انتحاري نهاية العام الماضي، ويجد نفسه اليوم عاجزاً عن مواجهة جناح قندهار.
أوضاع النساء بلا تغيير

ولم يطرأ أي تحول على وضع النساء والفتيات، حيث تستمر سياسات القمع. وترى الصحفية "زهراء نادر" أنّ اعتراف موسكو بحكومة طالبان رسالة مقلقة تشجع الحركة على المضي في قمع النساء دون خشية عقاب.
وأكدت أنّ غياب الاحتجاج العلني لا يعني قبولاً، بل يعكس الخوف من البطش، فيما تستعد النساء نفسياً لمستقبل يتجاوز طالبان.
علاقات إقليمية قائمة على المصالح
وتربط طالبان علاقات قائمة على المصالح مع الدول المجاورة، ترتكز على قضايا الحدود والمياه والأمن. ومع مرور الوقت باتت دول المنطقة تتعامل مع وجود طالبان كأمر واقع، وهو ما اعتبرته الصحفية زهراء نادر "تطبيعاً مؤلماً" يتجاهل معاناة النساء مقابل مصالح سياسية واقتصادية.
اختبار المستقبل
وحذّر التقرير من أنّ التحدي الحقيقي ما زال أمام طالبان، خاصة مع توقف المساعدات الأميركية الطارئة، والتي كانت تمثل شريان حياة لملايين الأفغان.
ومع تصاعد معدلات البطالة والفقر، وتوقع منظمة الصحة العالمية أن يرتفع عدد السكان إلى نحو 77 مليون نسمة بحلول عام 2050، تبدو قدرة طالبان على تلبية احتياجات الناس على المحك.
وختم الخبير توماس روتيغ من شبكة محللي أفغانستان بالقول: "طالبان تعتقد أنها انتصرت بفضل الله والشعب، لكن عليها أن تختار: هل تريد فقط أن تحكم، أم تريد أن تجعل من أفغانستان مكاناً أفضل للعيش؟ هذا هو التحدي الأكبر الذي يواجهها."

ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب أجرى الشهر الماضي اتصالًا هاتفيًا غير متوقَّع مع وزير مالية النرويج ينس ستولتنبرغ، طالب خلاله بالحصول على جائزة نوبل للسلام.
وبحسب ما نقلته الصحيفة عن المجلة الاقتصادية النرويجية داجنز نيرينغسليف، فإن ستولتنبرغ كان في جولة مشي بشوارع أوسلو عندما تلقّى الاتصال، الذي وصفته مصادر بأنه جاء «دون أي تنسيق مسبق»، وتناول قضايا «الرسوم الجمركية» إلى جانب طلب ترامب بشأن نوبل.
ردود فعل متحفظة
وزير المالية النرويجي رفض الخوض في تفاصيل إضافية، مكتفيًا ببيان رسمي أُرسل إلى رويترز أشار فيه إلى أنّ الحديث تمحور «بالدرجة الأولى حول الرسوم الجمركية والتعاون الاقتصادي بين البلدين»، وذلك قبيل مكالمة لاحقة بين ترامب ورئيس الوزراء النرويجي يوناس غار ستوره.
و أكد ستولتنبرغ أنّ مسؤولين أميركيين كبار شاركوا في المكالمة، بينهم وزير الخزانة سكوت بيسنت والممثل التجاري جيمسون غرير.
خلفيات طموح ترامب
هذه ليست المرة الأولى التي يطالب فيها ترامب بجائزة نوبل، إذ سبق أن عبّر علنًا عن استيائه لعدم حصوله عليها أسوةً بسلفه باراك أوباما، مشيرًا إلى أنّ مبادراته في التقريب بين الكوريتين واتفاقات أبراهام بين إسرائيل ودول عربية، فضلًا عن ضغوطه على إيران، تجعله «مرشّحًا طبيعيًا».
غير أنّ لجنة نوبل النرويجية، المكوّنة من خمسة أعضاء يعيّنهم البرلمان، لم تعتبر حتى الآن أنّ إنجازاته تستوفي معايير الجائزة، التي تُمنح سنويًا في أكتوبر لمن يسهمون بشكل بارز في إحلال السلام العالمي.
جدل حول الدوافع
مراقبون وصفوا الاتصال المباشر مع وزير حكومي نرويجي من أجل طرح مطلب شخصي كهذا بأنه «غير اعتيادي وخارج عن البروتوكول الدبلوماسي»، معتبرين أنّه يكشف عن نظرة ترامب «الشخصية والسياسية» إلى جائزة تحمل طابعًا عالميًا وإنسانيًا.
ومع اقتراب موعد إعلان الفائزين بجائزة نوبل في أكتوبر، لا يزال الغموض يكتنف ما إذا كان اسم ترامب مدرجًا رسميًا ضمن الترشيحات، غير أنّ المؤكد – وفق الغارديان – أنّ الرئيس الأميركي السابق يسعى للفت الأنظار بأساليب غير تقليدية.

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّه توصّل خلال لقائه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين إلى تفاهم مبدئي يقضي بإنهاء الحرب في أوكرانيا عبر تبادل أراضٍ بين الطرفين إلى جانب ضمانات أمنية أميركية لكييف.
ترامب أوضح في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز أنّه نصح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بقبول التفاوض مع موسكو، مؤكداً أنّ «روسيا قوة عظمى ولديها جيش كبير، بينما أوكرانيا ليست كذلك». وأضاف: «نحن قريبون من إنهاء الحرب، لكن القرار النهائي بيد زيلينسكي».
لقاء في ألاسكا
ترامب كشف أن اجتماعه مع بوتين في ألاسكا أحرز «تقدماً كبيراً»، مؤكداً أنّ معظم القضايا العالقة تمت مناقشتها، ولم يتبقّ سوى «بضع نقاط أساسية». لكنه شدّد: «حتى يتم التوصل إلى اتفاق كامل، لا يوجد اتفاق».

كما أعلن عزمه التواصل قريباً مع حلف الناتو وقادة أوروبيين، إضافة إلى زيلينسكي، لمناقشة مخرجات الاجتماع، مؤكداً استعداده للمشاركة في قمة ثلاثية تجمعه مع الرئيسين الروسي والأوكراني لبحث سبل إنهاء النزاع.
إشادة ببوتين وانتقاد لـ«دسيسة روسيا»
ترامب وصف بوتين بأنه «شخص قوي وصلب»، مشيراً إلى أنّ علاقته به كانت دائماً «ممتازة»، لكنه انتقد ما سماه «دسيسة روسيا» التي شابت فترته الرئاسية الأولى بسبب التحقيقات حول التدخل في انتخابات 2016، معتبراً أنّها عقدت المفاوضات مع موسكو.
من جانبه، أكد بوتين أنّ الاتصالات المباشرة مع ترامب «جيدة جداً» وأن أوكرانيا كانت محور المحادثات، مضيفاً: «نحن مهتمون بإنهاء النزاع، لكن يجب معالجة كل الأسباب الجذرية وأخذ مخاوف روسيا بعين الاعتبار».

لقاء مرتقب في موسكو
بوتين أبدى استعداده لاستضافة اللقاء المقبل مع ترامب في موسكو، حيث وجّه إليه بالإنجليزية قائلاً: «Next time in Moscow» (المرة المقبلة في موسكو).

في بيان بمناسبة مرور أربع سنوات على حكم حركة طالبان في أفغانستان، قالت مؤسسة ملاله إن النساء والفتيات الأفغانيات ما زلن بعد أربع سنوات من عودة طالبان إلى السلطة يواجهن نظام الفصل الجنسي ويواصلن المقاومة ضدّه.
ودعت المؤسسة المجتمع الدولي إلى دعم النساء الأفغانيات في مواجهة طالبان.
وأشارت غيسو ياري، الباحثة الأفغانية وكاتبة المقال على موقع مؤسسة ملاله، إلى أن شهر أغسطس يشكّل للكثير من النساء والفتيات الأفغانيات فترة مؤلمة تعيد فتح جراحهنّ من جديد.
وتناول المقال القيود المفروضة على النساء والفتيات في أفغانستان، مؤكداً أن طالبان تسعى لمحو حقوق المرأة وتاريخها وهويتها.
كما شدّدت المؤسسة، الداعمة لتعليم الفتيات، على أن التضامن العالمي وقوة المجتمع يشكّلان ركيزة أساسية، وأن دعم المجتمع الدولي ومشاركة المنظمات الشعبية أمر حيوي لمواجهة الأبارتهايد الجنسي الذي تمارسه طالبان وضمان حق الفتيات الأفغانيات في التعليم.
وجاء في البيان: «التمويل المرن هو الوسيلة الأكثر فعالية للحفاظ على المجتمع المدني الأفغاني واستمرار حركة حرية الفتيات والنساء».
كما أكّد المقال على ضرورة دعم الجهود الرامية إلى محاكمة طالبان ومساءلتها، والاعتراف بالأبارتهايد الجنسي كجريمة بموجب القوانين الدولية.

قال وزير الخارجية الألماني يوهان فادفول إن عودة حركة طالبان إلى السلطة غيّرت حياة الشعب الأفغاني بشكل جذري، مشيراً إلى أن "انتهاكات حقوق الإنسان الشديدة أصبحت مرة أخرى جزءاً من الحياة اليومية للأفغان".
وفي بيان صدر اليوم الجمعة بمناسبة الذكرى الرابعة لسيطرة طالبان على أفغانستان، أوضح وزير الخارجية الألماني أن الخامس عشر من أغسطس 2021 كان بالنسبة للنساء والفتيات الأفغانيات "بمثابة انقطاع حاد عن حياتهن السابقة، وبداية حياة بلا حرية ولا أفق للتعليم أو العمل".
وأضاف أن طالبان منذ ذلك الحين "تواصل بشكل متزايد تقييد حقوق النساء والأقليات".
وحذّر يوهان فادفول من أن عودة طالبان إلى المجتمع الدولي ستكون "مستحيلة" ما لم تلتزم الحركة بتعهداتها الدولية، وبخاصة فيما يتعلق بحقوق الإنسان للشعب الأفغاني.
وأشار إلى أن أكثر من نصف سكان البلاد، أي نحو 23 مليون شخص، لا يحصلون على ما يكفي من الغذاء والمياه الصالحة للشرب والرعاية الطبية، لافتاً إلى أن الأطفال والنساء الحوامل يعانون بشكل خاص من سوء التغذية الحاد.
وأكد أن بلاده تقدم المساعدات الإنسانية الطارئة في كل مكان ممكن داخل أفغانستان، لكنها لا توزَّع عبر إدارة طالبان، بل حصراً عبر منظمات دولية مثل الأمم المتحدة.
وأضاف أن برلين، نظراً للوضع الكارثي في أفغانستان، قررت بالتعاون مع وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية تخصيص مبلغ إضافي قدره 5.8 مليون يورو كمساعدات.
كما أعرب الوزير الألماني عن "القلق البالغ" إزاء أوضاع الأفغان الذين ما زالوا في باكستان ضمن برامج القبول الفدرالية، مبيناً أن كثيراً منهم مهددون بالترحيل.
وأكد أن الحكومة الألمانية على تواصل رفيع المستوى مع السلطات الباكستانية لضمان حمايتهم وتقديم الدعم الفوري لمن جرى ترحيلهم أو اعتقالهم مؤخراً.




