وفي كلمته الافتتاحية، دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى إقامة "نظام أمني واقتصادي عالمي جديد"، مؤكداً أن المنظمة نجحت في أن تكون "نموذجاً لعلاقات دولية من نوع جديد"، مشدداً على ضرورة دعم التعددية القطبية، والعولمة الاقتصادية، ونظام حوكمة عالمي أكثر عدلاً.
وأشار شي إلى أهمية استخدام السوق المشتركة الواسعة للمنظمة لتسهيل التجارة والاستثمار، داعياً إلى تعزيز التعاون في مجالات الطاقة والبنية التحتية والعلوم والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي. كما طالب الشركاء برفض "عقلية الحرب الباردة" ودعم النظام التجاري المتعدد الأطراف، في انتقاد غير مباشر للحرب التجارية التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي طالت صادرات دول نامية مثل الهند برسوم جمركية وصلت إلى 50%.
من جهته، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن المنظمة أعادت إحياء "التعددية الحقيقية"، مؤكداً أنها توفر الأسس السياسية والاقتصادية والاجتماعية لنظام جديد من الاستقرار والأمن في أوراسيا، وأن هذا النظام سيكون "أكثر توازناً" مقارنة بالنماذج الأوروبية والأطلسية، حيث يأخذ مصالح مختلف الدول بعين الاعتبار.
وأعلن شي أن الصين ستقدم هذا العام مساعدات بقيمة ملياري يوان (نحو 280 مليون دولار) إلى الدول الأعضاء، إضافة إلى عشرة مليارات يوان كقروض ميسرة عبر اتحاد البنوك التابع للمنظمة.
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي حضر على هامش القمة، أشاد بدور الصين "البنّاء" في دعم التعددية العالمية.
وحضر رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى جانب قادة من آسيا الوسطى والشرق الأوسط وجنوب وجنوب شرق آسيا، في حضور وصف بأنه تجسيد للتضامن المتنامي بين دول "الجنوب العالمي". وكان مودي قد التقى شي جين بينغ الأحد، واتفق الجانبان على اعتبار بلديهما "شريكي تنمية" لا خصمين، وعلى بحث سبل تعزيز العلاقات التجارية وسط حالة عدم اليقين الناتجة عن الحرب التجارية العالمية.
وتضم منظمة شنغهاي للتعاون حالياً 10 أعضاء دائمين هم: روسيا، الصين، الهند، إيران، كازاخستان، قرغيزستان، طاجيكستان، باكستان، أوزبكستان وبيلاروسيا. كما تشارك أفغانستان ومنغوليا بصفة مراقب، فيما تشمل قائمة "شركاء الحوار" دولاً مثل أذربيجان وأرمينيا وتركيا والإمارات ونيبال وسريلانكا وكمبوديا.