وقال برووت، في بيان نشره عبر منصة "إكس"، إن بلجيكا ستدين بقوة أي مظهر من مظاهر "معاداة السامية أو تمجيد الإرهاب من جانب أنصار حماس"، مشيراً إلى أن القرار يأتي للضغط على الحكومة الإسرائيلية و"إرهابيي حماس".
وأوضح الوزير أن الاعتراف بفلسطين جاء على خلفية "الكارثة الإنسانية في غزة والانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي"، مؤكداً أن بلجيكا، التزاماً بتعهداتها الدولية بما في ذلك منع أي خطر للإبادة الجماعية، اتخذت "قراراً حاسماً".
وأضاف أن الهدف من هذه الخطوة ليس "معاقبة الشعب الإسرائيلي"، وإنما إلزام الحكومة الإسرائيلية باحترام القوانين الدولية والإنسانية والعمل على تغيير الواقع الميداني.
وكشف برووت أن بلجيكا أقرت على المستوى الوطني 12 نوعاً من العقوبات على إسرائيل وحماس، تشمل حظر استيراد منتجات المستوطنات ومراجعة سياسات الشراء العام من الشركات الإسرائيلية. كما أعلن أن بلاده ستدرج وزيرين إسرائيليين متطرفين وعدداً من المستوطنين المتورطين في أعمال عنف، إلى جانب قيادات من حركة حماس، في "قائمة الأشخاص غير المرغوب فيهم".
وأكد الوزير البلجيكي أن بلاده ستنضم إلى الدول الموقعة على إعلان الأمم المتحدة بشأن حل الدولتين للنزاع الفلسطيني–الإسرائيلي.
ويأتي هذا الموقف بعد خطوات مماثلة من أستراليا وكندا وفرنسا التي أعلنت اعترافها بفلسطين خلال جلسة الجمعية العامة في نيويورك. أما بريطانيا فأكدت أنها ستتجه للاعتراف بدولة فلسطين إذا لم توافق إسرائيل على وقف إطلاق النار في غزة.
وقد أثارت هذه الوعود الأوروبية المتزايدة بالاعتراف بفلسطين في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، المقرر عقده خلال الشهر الجاري، غضب الحكومة الإسرائيلية.