إدارة ترامب تسعى لتغيير اسم وزارة الدفاع إلى "وزارة الحرب"

ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال نقلاً عن مسؤول في البيت الأبيض أنّ إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعتزم تقديم خطة لإعادة تسمية وزارة الدفاع الأميركية بـ«وزارة الحرب».
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال نقلاً عن مسؤول في البيت الأبيض أنّ إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعتزم تقديم خطة لإعادة تسمية وزارة الدفاع الأميركية بـ«وزارة الحرب».
وقال ترامب في تصريحاته يوم 25 أغسطس إنّ «الوقت قد حان للعودة إلى اسم وزارة الحرب»، مشيراً إلى أنّ الولايات المتحدة كانت تنتصر في جميع معاركها قبل إنشاء وزارة الدفاع.
وبحسب التقرير الذي نُشر يوم السبت 30 أغسطس، فإن تغيير اسم وزارة الدفاع يحتاج إلى موافقة الكونغرس الأميركي، غير أنّ البيت الأبيض يدرس خيارات أخرى للمضي قدماً بالخطة.
وكشف مسؤول أميركي سابق أنّ البنتاغون بدأ في الأسابيع الأولى من الولاية الثانية لترامب إعداد مقترحات قانونية لتغيير اسم الوزارة. ومن بين المقترحات المطروحة: طلب صلاحيات من الكونغرس لإعادة الاسم السابق في حالات الطوارئ الوطنية، إلى جانب إعادة استخدام لقب «وزير الحرب» لأعلى منصب في الوزارة.
وأكد ترامب في تصريحاته يوم 25 أغسطس أنّ لقب «وزارة الحرب» يمنح «قوة وهيبة أكبر»، مضيفاً أنّ التغيير «سيُنفّذ خلال نحو أسبوع».
خلفية تاريخية
تأسست وزارة الحرب عام 1789 وكانت مسؤولة عن إدارة الجيش الأميركي، فيما كانت وزارة البحرية قائمة بشكل مستقل وتشرف على مشاة البحرية.
لكن بعد الحرب العالمية الثانية، وفي عام 1947، قام الرئيس هاري ترومان بإعادة هيكلة المؤسسات العسكرية عبر دمج وزارة الحرب ووزارة البحرية والقوة الجوية المستحدثة ضمن «المنظمة العسكرية الوطنية»، التي خضعت لقيادة وزير دفاع مدني.
وفي عام 1949، أقرّ الكونغرس الأميركي حلّ المنظمة العسكرية الوطنية وتغيير اسمها إلى وزارة الدفاع، مانحاً وزير الدفاع صلاحيات أوسع للإشراف على القوات المسلحة. وقد أثار هذا التحول حينها مخاوف بعض الصحف، مثل لوس أنجلوس ديلي نيوز، التي حذّرت من احتمال تحوّل وزير الدفاع إلى «ديكتاتور عسكري».
دافع ترامب عن خطته قائلاً إنّ الاسم الحالي «وزارة الدفاع» ليس «هجوميّاً بما يكفي»، مضيفاً في تصريحات سابقة في أبريل أنّ تغيير الاسم إلى «وزارة الدفاع» في العقود الماضية جاء نتيجة «اعتبارات سياسية».
وفي السياق ذاته، صرّح وزير الدفاع الأميركي بيت هيغست يوم 26 أغسطس في اجتماع لمجلس الوزراء أنّ اسم الوزارة «لا يبدو مناسباً تماماً».