حماس تؤكد مقتل محمد السنوار... وإسرائيل تعلن تصفية المتحدث العسكري أبو عبيدة
أكدت حركة حماس، السبت 30 أغسطس، مقتل محمد السنوار، القائد البارز في جناحها العسكري بقطاع غزة وشقيق زعيم الحركة يحيى السنوار، وذلك بعد أشهر من إعلان إسرائيل استهدافه في غارة جوية خلال مايو الماضي.
وقالت وكالة رويترز إن حماس نشرت صوراً لمحمد السنوار إلى جانب قيادات أخرى قُتلوا في المواجهات، ووصفتهم بـ«الشهداء»، من دون أن تكشف تفاصيل إضافية حول ملابسات مقتله. ويُعتبر محمد السنوار أحد مهندسي هجوم السابع من أكتوبر 2023 ضد إسرائيل، وبرز دوره القيادي بعد مقتل شقيقه يحيى، ليصبح من أبرز وجوه القيادة العسكرية في غزة.
محمد السینوار
ويرى محللون أن تأكيد مقتله سيحدث تغييراً في بنية القيادة داخل حماس، حيث من المتوقع أن يتولى عز الدين حداد، المسؤول عن عمليات الحركة في شمال القطاع، قيادة الجناح العسكري بشكل فعلي.
إسرائيل تعتبر عائلة السنوار جزءاً من النواة الصلبة لقيادة حماس. ويقول خبراء إن مقتل يحيى ومحمد السنوار يمثل ضربة قوية لبنية القيادة العسكرية للحركة.
ورغم مرور قرابة عامين على الحرب، ما تزال حماس القوة المهيمنة في غزة. وبحسب تقارير إعلامية، تواصل الحركة إدارة مناطقها، دفع جزء من الرواتب، والحفاظ على شبكاتها الاجتماعية والأيديولوجية. عسكرياً، اعتمدت الحركة على حرب العصابات والوحدات الصغيرة والأنفاق لتأمين تحركاتها، فيما تستند في تمويلها إلى الضرائب والتجارة وبعض المساعدات الإنسانية.
إسرائيل تعلن مقتل أبو عبيدة
في تطور آخر، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأحد 31 أغسطس/آب 2025، مقتل أبو عبيدة، المتحدث العسكري باسم حماس منذ عام 2004، خلال عملية مشتركة نفذها الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي (شاباك) في شمال غزة.
وقال كاتس في بيان على منصة «إكس» إن المزيد من قادة حماس سيُستهدفون مع استمرار العمليات. وأفادت تقارير إسرائيلية بأن أبو عبيدة قُتل في مبنى بحي الرمال، بينما ذكرت قناة العربية أنّ جميع من كانوا في الشقة لحظة الهجوم قُتلوا.
أبو عبيدة يُعد من أبرز رموز حماس الإعلامية، إذ ارتبط اسمه بالبيانات المصوّرة لكتائب القسام منذ إعلانه عام 2006 عن عملية خطف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. ويؤكد مراقبون أنّ اغتياله يمثل ضربة قوية جديدة للحركة، لاسيما أنه كان يُنظر إليه في أوساط فلسطينية واسعة كرمز للمقاومة في مواجهة إسرائيل.