قادة الدول العربية والإسلامية يبحثون الهجوم الإسرائيلي على قطر

توافد عدد من زعماء وقادة وفود الدول العربية والإسلامية، اليوم الاثنين، إلى العاصمة القطرية الدوحة، التي تستضيف القمة الطارئة لمناقشة الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطر.
توافد عدد من زعماء وقادة وفود الدول العربية والإسلامية، اليوم الاثنين، إلى العاصمة القطرية الدوحة، التي تستضيف القمة الطارئة لمناقشة الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطر.
وأكد وزير الخارجية الباكستاني، محمد إسحاق دار، أهمية هذا الاجتماع، داعياً إلى "خريطة طريق واضحة للتعامل مع هذه الأزمة".
وقال في مقابلة مع قناة "الجزيرة" إن "العالم الإسلامي يترقب نتائج هذا الاجتماع المصيري".
من جهته، دعا الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، قبيل توجهه إلى الدوحة، الدول الإسلامية إلى قطع علاقاتها مع إسرائيل، قائلاً: "بإمكان الدول الإسلامية أن تنهي علاقاتها مع هذا الكيان المصطنع وتحافظ على وحدتها وتضامنها".
وكان وزراء الخارجية قد عقدوا اجتماعاً تحضيرياً مساء الأحد ناقشوا خلاله مقترحات محددة للرد على الهجوم الإسرائيلي.
وقد تضمن مسودة البيان الذي أعده الوزراء تحذيراً واضحاً من أن الاعتداء على قطر "يهدد التعايش ومساعي تطبيع العلاقات في المنطقة".
وكانت إسرائيل شنّت، في 9 سبتمبر الجاري، هجوماً على مقرات سكن قادة حماس في العاصمة القطرية بهدف تصفيتهم، ما أدى إلى توحّد الموقف الخليجي ضد تل أبيب، وازدياد التوتر بينها وبين الإمارات التي كانت قد طبّعت العلاقات مع إسرائيل عام 2020.
وبحسب ما كشفته وكالة "رويترز"، فقد ورد في مسودة البيان أن "العدوان الوحشي على قطر، واستمرار السياسات الإسرائيلية العدائية، من قتل جماعي في غزة، وتطهير عرقي، وتجويع وحصار، واستيطان وتوسع استعماري، كلها تهدد مستقبل السلام والتعايش في المنطقة".
كما اعتبر المشروع أن هذه الإجراءات "تقوّض كل مكاسب مسار التطبيع مع إسرائيل، بما في ذلك الاتفاقات القائمة والمحتملة".
وفي مقابل موجة الإدانات الدولية، صعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من لهجته، وهدد قطر الأربعاء الماضي قائلاً: "إما أن تطردوا قادة حماس من أراضيكم أو تسلموهم لنا، وإلا سنقوم نحن بذلك".
وفي تصريح لاحق السبت، قال نتنياهو إن "التخلص من قادة حماس في قطر سيزيل العقبة الأساسية أمام إطلاق سراح بقية الرهائن وإنهاء الحرب".
وردّت قطر، التي تُعد من أبرز الوسطاء في ملف غزة، باتهام إسرائيل بـ"تخريب فرص السلام"، ووصفت تصريحات نتنياهو بأنها "إرهاب دولة".
وأكد رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أن الجهود القطرية بالتنسيق مع مصر والولايات المتحدة "لن تتوقف رغم استفزازات إسرائيل".
من جانبه عبّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن "عدم رضاه" عن الهجوم الإسرائيلي، مشدداً على أن ما حدث "لا يخدم لا إسرائيل ولا أميركا"، واصفاً قطر بأنها "حليف وثيق يعمل من أجل السلام"، لكنه في الوقت نفسه أكد أن القضاء على حماس "هدف مشروع وضروري".