أعلن مكتب والي طالبان في ننغرهار، مساء الاثنين، أن معبر تورخم الحدودي مع باكستان أُغلق أمام المسافرين نتيجة "مشكلة إنترنتية في الجانب الباكستاني"، مضيفاً أن الجهود جارية لإعادة فتحه اعتباراً من يوم الثلاثاء، الأول من ميزان.
وجاء في بيان للمكتب نُشر عبر منصة "إكس" أن المعبر ظل يوم الاثنين 31 سنبله مفتوحاً أمام المهاجرين المرحّلين وحركة الترانزيت، لكنه كان مغلقاً أمام بقية المسافرين.
وفي وقت سابق، قال قريشي بدلون، مسؤول الإعلام لدى طالبان في ننغرهار، إن معبر تورخم أُغلق "لأسباب غير معلومة" من قبل الجانب الباكستاني، داعياً المواطنين إلى تجنب السفر عبر المعبر حتى إشعار آخر.
ولم تصدر السلطات الباكستانية حتى الآن أي توضيحات بشأن أسباب الإغلاق.
يُذكر أن معبر تورخم، الذي يُعد أحد أبرز المنافذ الحدودية بين أفغانستان وباكستان، شهد خلال السنوات الأربع الماضية عمليات إغلاق متكررة نتيجة خلافات بين الطرفين.
نجا فتى أفغاني 13 عاماً من موت محقق، بعدما حاول التسلل إلى إيران، فاختبأ في حجرة عجلة طائرة تابعة لشركة "كام إير"، إلا أنه صعد بالخطأ على متن رحلة متجهة من كابل إلى دلهي، واستمر في الجو 94 دقيقة قبل أن يهبط بسلام في العاصمة الهندية.
وقالت مصادر في شركة الطيران لـ"أفغانستان إنترناشيونال" إن الحادثة وقعت يوم الأحد على متن الرحلة رقم RQ-4401، حيث أقلعت طائرة إيرباص في الساعة 8:46 صباحاً من مطار كابل، ووصلت إلى مطار "إنديرا غاندي" الدولي في دلهي عند الساعة 10:20 صباحاً.
المصادر أوضحت أن الفتى، المنحدر من إقليم قندوز، وصل إلى كابل قبل يوم من الحادثة، وتمكن من الوصول إلى الطائرة ليختبئ داخل حجرة العجلات. وأشارت إلى أنه أُعيد على الفور إلى كابل عبر رحلة العودة.
وعُثر بحوزة الفتى على مواد محظورة مثل السجائر والولاعة، فيما أثارت الحادثة تساؤلات جدية حول الإجراءات الأمنية في مطار كابل، خاصة مع عدم انتباه قوات الأمن التابعة لطالبان والشركة الأمنية المسؤولة لعبوره عدة نقاط تفتيش.
وقال مصدر في "كام إير": «لو كان يحمل متفجرات، لتمكّن من اجتياز جميع نقاط التفتيش من دون أي عائق»، مشيراً إلى أن تداعيات الحادث كانت ستصبح بالغة الخطورة لو تعلق الأمر بشركة طيران أجنبية.
ووفق السلطات الهندية، فقد شوهد الفتى بعد هبوط الطائرة في ساحة مبنى الركاب رقم 3 بدلهي، وتم تسليمه إلى شرطة المطار. وأكدت أن حالته الصحية مستقرة، ولن يُلاحق قانونياً لكونه قاصراً.
ويُجمع خبراء الطيران على أن الاختباء في حجرات عجلات الطائرات يعد من أخطر وسائل الهجرة غير الشرعية، إذ غالباً ما يؤدي إلى الوفاة بسبب نقص الأوكسجين ودرجات الحرارة شديدة الانخفاض.
وقال خبير طيران لصحيفة "نيو إنديان إكسبرس" إن الفتى الأفغاني نجا على الأرجح بفضل بقاء الحجرة في وضعية جزئية من الضغط والحرارة المشابهة لقمرة الطائرة، مؤكداً أن البقاء حياً على ارتفاع 30 ألف قدم يكاد يكون مستحيلاً.
الأطباء بدورهم أوضحوا أن تجاوز ارتفاع 10 آلاف قدم يؤدي إلى انخفاض حاد في مستويات الأوكسجين، فيما تتراوح درجات الحرارة بين 40 و60 درجة مئوية تحت الصفر، ما يتسبب بفقدان الوعي ثم الوفاة خلال دقائق معدودة.
وتشير الإحصاءات الدولية إلى أن واحداً فقط من بين كل خمسة أشخاص يحاولون السفر بهذه الطريقة ينجو من الموت.
أعلنت جبهة المقاومة الوطنية في أفغانستان، الاثنين، مقتل قيادي بارز في حركة طالبان مع ثلاثة من مرافقيه، إثر هجوم استهدف مركبتهم في ولاية بغلان شمالي البلاد.
وقالت الجبهة في بيان إن مقاتليها نفذوا الهجوم الليلة الماضية في منطقة شركة بمديرية بغلان المركزي، مشيرة إلى أن القيادي المستهدف هو الملا هبت خان، المعروف بـ"الملا سنغين"، قائد وحدة التدخل السريع التابعة لطالبان في ولاية تخار.
وأوضح البيان أن عناصر المقاومة استهدفوا سيارة تقلّ عناصر من طالبان على الطريق السريع، ما أدى إلى تدميرها بالكامل ومقتل من كانوا على متنها.
ولم يصدر عن حركة طالبان أي تعليق فوري بشأن الحادث.
وتنشط جبهات المقاومة في هجمات متفرقة تستهدف نقاط تفتيش طالبان وآلياتها العسكرية، من دون أن يطرأ تغيير جوهري على قدراتها الميدانية خلال السنوات الأربع الماضية.
وكانت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان (يوناما) قد ذكرت في تقرير سابق أن فصائل المقاومة شنّت 56 هجوماً ضد طالبان بين 2 فبراير و30 أبريل 2025، في مختلف أنحاء البلاد.
زعمت حركة تحرير الشعب الأفغاني، وهي جماعة معارضة لطالبان أقل شهرة، أنها شنت هجومًا على قوات طالبان في منطقة غزره بولاية هرات مساء يوم الأحد 22 سبتمبر، وأسفر الهجوم عن مقتل عضوين من طالبان.
وقالت الحركة في بيان لها إن قواتها نفذت العملية قرب مكتب بعثة الأمم المتحدة في هرات، مستهدفة عناصر طالبان المرتبطة بالمركز التدريبي لفرقة الفاروق في الولاية، مؤكدة أنها تمكنت من قتل بعض عناصرهم ومصادرة معداتهم. وأضافت أن العملية جرت حوالي الساعة التاسعة مساءً بالتوقيت المحلي.
وأكدت مصادر محلية في هرات وقوع الاشتباك في منطقة غزره، فيما لم يصدر عن طالبان أي تعليق رسمي حول الحادث حتى الآن.
ويشار إلى أن حركة تحرير الشعب الأفغاني، المعروفة أيضًا باسم الحركة الإسلامية لتحرير الشعب الأفغاني، ورد ذكرها مؤخرًا في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول نشاطات الجماعات المعارضة في هرات، إلا أن المعلومات الدقيقة حول عملياتها وأعضائها لا تزال محدودة.
حذّر المبعوث الروسي الخاص إلى أفغانستان، ضمير كابلوف، من أن استعادة الولايات المتحدة لقاعدة باغرام الجوية ستكون لها "عواقب كارثية" على واشنطن، مشيراً إلى أن "الأفغان اعتادوا على الحروب".
وجاء تصريح ضمير كابلوف رداً على تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة، والتي كرّر فيها مطالبته لحركة طالبان بتسليم قاعدة باغرام، محذّراً من أن “أموراً سيئة ستحدث” إذا لم تُسلّم القاعدة “لمن بناها، أي الولايات المتحدة”، بحسب تعبيره، مشدداً على أنه يتوقع تسليمها “فوراً”.
وفي أولى الردود، قال رئيس أركان جيش طالبان فصيح الدين فطرت إن الشعب الأفغاني “قاتل بشجاعة” ضد كل محاولة للمساس باستقلال البلاد.
أما نائب رئيس الاستخبارات في طالبان، تاجمير جواد، المعروف بكونه “العقل المدبر للهجمات الانتحارية”، فقد أكد أن الحركة “ستستأنف العمليات الانتحارية” عند الضرورة، من أجل “حماية نظام طالبان” إذا ما تعرض للتهديد.
رغم ذلك، استبعد كابولوف في تصريحاته لوكالة “ريا نوفوستي” الروسية، أن تُقدم واشنطن على تدخل عسكري، مضيفاً: “يبدو الأمر أشبه بالضجة التي أثارها ترامب سابقاً حول غرينلاند وكندا، لكن العواقب هنا ستكون كارثية… فالأفغان اعتادوا الحرب”.
قال وزير التعليم في حركة طالبان، حبيب الله آغا، إن الطائرات الأميركية المسيّرة تجوب أجواء أفغانستان كل ليلة، مؤكداً أن الحركة غير قادرة على إيقافها، وأن غياب "العلوم العصرية" هو السبب في سيطرة الولايات المتحدة على المجال الجوي للبلاد.
وفي كلمة ألقاها يوم الأحد، خلال افتتاح منشآت مدرسة في ولاية بكتيا، أشار حبيب الله آغا إلى التطور التكنولوجي في العصر الحديث، قائلاً: “في هذا الزمان لا يمكن الدفاع عن النفس بالكلاشينكوف والسيف”، مضيفاً: “إذا لم نكن على دراية بالعلوم العصرية، فلن نتمكن من صنع طائرات مسيّرة أو طائرات حربية أو قنابل”.
وأوضح وزير التعليم في طالبان أنه يمكن التصدي للطائرات المسيّرة في سماء أفغانستان فقط من خلال تعلّم العلوم العصرية.
ورغم أنه لم يأتِ على ذكر زعيم الحركة، الملا هبة الله آخوندزاده، أو الأوامر التي أصدرها بشأن تقييد التعليم، إلا أن تصريحاته بدت موجّهة بشكل غير مباشر إلى قيادة طالبان، التي فرضت قيوداً صارمة على التعليم، خصوصاً تعليم الفتيات.
وتأتي هذه التصريحات بينما تمنع طالبان الفتيات من الذهاب إلى المدارس منذ قرابة أربع سنوات، وكذلك من الدراسة في الجامعات، إلى جانب إجراء تغييرات واسعة في المناهج الدراسية، تضمنت زيادة عدد المواد الدينية.
وكانت وزارة التعليم في حركة طالبان أعلنت قبل عامين أنها ستدرج العلوم العصرية في المناهج بما يتناسب مع “الثقافة الوطنية والإسلامية”، فيما سبق أن صرّح المتحدث باسم الوزارة بأن المواد التي تتعارض مع “الشريعة والثقافة الأفغانية” قد حُذفت من المناهج التعليمية.