المقاومة تعلن مقتل "قائد في طالبان" بولاية بغلان

أعلنت جبهة المقاومة الوطنية في أفغانستان، الاثنين، مقتل قيادي بارز في حركة طالبان مع ثلاثة من مرافقيه، إثر هجوم استهدف مركبتهم في ولاية بغلان شمالي البلاد.

أعلنت جبهة المقاومة الوطنية في أفغانستان، الاثنين، مقتل قيادي بارز في حركة طالبان مع ثلاثة من مرافقيه، إثر هجوم استهدف مركبتهم في ولاية بغلان شمالي البلاد.
وقالت الجبهة في بيان إن مقاتليها نفذوا الهجوم الليلة الماضية في منطقة شركة بمديرية بغلان المركزي، مشيرة إلى أن القيادي المستهدف هو الملا هبت خان، المعروف بـ"الملا سنغين"، قائد وحدة التدخل السريع التابعة لطالبان في ولاية تخار.
وأوضح البيان أن عناصر المقاومة استهدفوا سيارة تقلّ عناصر من طالبان على الطريق السريع، ما أدى إلى تدميرها بالكامل ومقتل من كانوا على متنها.
ولم يصدر عن حركة طالبان أي تعليق فوري بشأن الحادث.
وتنشط جبهات المقاومة في هجمات متفرقة تستهدف نقاط تفتيش طالبان وآلياتها العسكرية، من دون أن يطرأ تغيير جوهري على قدراتها الميدانية خلال السنوات الأربع الماضية.
وكانت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان (يوناما) قد ذكرت في تقرير سابق أن فصائل المقاومة شنّت 56 هجوماً ضد طالبان بين 2 فبراير و30 أبريل 2025، في مختلف أنحاء البلاد.






زعمت حركة تحرير الشعب الأفغاني، وهي جماعة معارضة لطالبان أقل شهرة، أنها شنت هجومًا على قوات طالبان في منطقة غزره بولاية هرات مساء يوم الأحد 22 سبتمبر، وأسفر الهجوم عن مقتل عضوين من طالبان.
وقالت الحركة في بيان لها إن قواتها نفذت العملية قرب مكتب بعثة الأمم المتحدة في هرات، مستهدفة عناصر طالبان المرتبطة بالمركز التدريبي لفرقة الفاروق في الولاية، مؤكدة أنها تمكنت من قتل بعض عناصرهم ومصادرة معداتهم. وأضافت أن العملية جرت حوالي الساعة التاسعة مساءً بالتوقيت المحلي.
وأكدت مصادر محلية في هرات وقوع الاشتباك في منطقة غزره، فيما لم يصدر عن طالبان أي تعليق رسمي حول الحادث حتى الآن.
ويشار إلى أن حركة تحرير الشعب الأفغاني، المعروفة أيضًا باسم الحركة الإسلامية لتحرير الشعب الأفغاني، ورد ذكرها مؤخرًا في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول نشاطات الجماعات المعارضة في هرات، إلا أن المعلومات الدقيقة حول عملياتها وأعضائها لا تزال محدودة.

حذّر المبعوث الروسي الخاص إلى أفغانستان، ضمير كابلوف، من أن استعادة الولايات المتحدة لقاعدة باغرام الجوية ستكون لها "عواقب كارثية" على واشنطن، مشيراً إلى أن "الأفغان اعتادوا على الحروب".
وجاء تصريح ضمير كابلوف رداً على تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة، والتي كرّر فيها مطالبته لحركة طالبان بتسليم قاعدة باغرام، محذّراً من أن “أموراً سيئة ستحدث” إذا لم تُسلّم القاعدة “لمن بناها، أي الولايات المتحدة”، بحسب تعبيره، مشدداً على أنه يتوقع تسليمها “فوراً”.
وفي أولى الردود، قال رئيس أركان جيش طالبان فصيح الدين فطرت إن الشعب الأفغاني “قاتل بشجاعة” ضد كل محاولة للمساس باستقلال البلاد.
أما نائب رئيس الاستخبارات في طالبان، تاجمير جواد، المعروف بكونه “العقل المدبر للهجمات الانتحارية”، فقد أكد أن الحركة “ستستأنف العمليات الانتحارية” عند الضرورة، من أجل “حماية نظام طالبان” إذا ما تعرض للتهديد.
رغم ذلك، استبعد كابولوف في تصريحاته لوكالة “ريا نوفوستي” الروسية، أن تُقدم واشنطن على تدخل عسكري، مضيفاً: “يبدو الأمر أشبه بالضجة التي أثارها ترامب سابقاً حول غرينلاند وكندا، لكن العواقب هنا ستكون كارثية… فالأفغان اعتادوا الحرب”.

قال وزير التعليم في حركة طالبان، حبيب الله آغا، إن الطائرات الأميركية المسيّرة تجوب أجواء أفغانستان كل ليلة، مؤكداً أن الحركة غير قادرة على إيقافها، وأن غياب "العلوم العصرية" هو السبب في سيطرة الولايات المتحدة على المجال الجوي للبلاد.
وفي كلمة ألقاها يوم الأحد، خلال افتتاح منشآت مدرسة في ولاية بكتيا، أشار حبيب الله آغا إلى التطور التكنولوجي في العصر الحديث، قائلاً: “في هذا الزمان لا يمكن الدفاع عن النفس بالكلاشينكوف والسيف”، مضيفاً: “إذا لم نكن على دراية بالعلوم العصرية، فلن نتمكن من صنع طائرات مسيّرة أو طائرات حربية أو قنابل”.
وأوضح وزير التعليم في طالبان أنه يمكن التصدي للطائرات المسيّرة في سماء أفغانستان فقط من خلال تعلّم العلوم العصرية.
ورغم أنه لم يأتِ على ذكر زعيم الحركة، الملا هبة الله آخوندزاده، أو الأوامر التي أصدرها بشأن تقييد التعليم، إلا أن تصريحاته بدت موجّهة بشكل غير مباشر إلى قيادة طالبان، التي فرضت قيوداً صارمة على التعليم، خصوصاً تعليم الفتيات.
وتأتي هذه التصريحات بينما تمنع طالبان الفتيات من الذهاب إلى المدارس منذ قرابة أربع سنوات، وكذلك من الدراسة في الجامعات، إلى جانب إجراء تغييرات واسعة في المناهج الدراسية، تضمنت زيادة عدد المواد الدينية.
وكانت وزارة التعليم في حركة طالبان أعلنت قبل عامين أنها ستدرج العلوم العصرية في المناهج بما يتناسب مع “الثقافة الوطنية والإسلامية”، فيما سبق أن صرّح المتحدث باسم الوزارة بأن المواد التي تتعارض مع “الشريعة والثقافة الأفغانية” قد حُذفت من المناهج التعليمية.

قال وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي الأفغاني السابق، رنغين دادفر سبنتا، إن الولايات المتحدة "وجدت أفضل خدم" في حركة طالبان، في إشارة إلى مطالب ترامب الأخيرة باستعادة قاعدة باغرام الجوية.
وأكد أن اتفاق واشنطن مع طالبان أو رفضها لذلك، لن يُغيّر شيئاً من "المأساة اللامتناهية" التي يعيشها الشعب الأفغاني.
وجاء تعليق مستشار الأمن القومي الأفغاني السابق، على خطاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب السبت الماضي، حين جدّد مطالبته لطالبان بتسليم قاعدة باغرام إلى “من بناها، أي الولايات المتحدة”، ملوّحاً بأنه “إذا لم تُعاد، فستقع أمور سيئة”.
وكتب سبنتا الذي اتهم طالبان بالعمالة وخدمة الولايات المتحدة، في منشور على منصة “إكس” يوم الاثنين: “منذ قرابة خمسين عاماً، كل صوت يعلو من موسكو أو إسلام آباد أو واشنطن، يثير فينا الحماسة أو الخوف. فبعضنا يتأمل، والبعض الآخر يرتعب”.
وأضاف أن “مع كل تغيير في هوية السادة، ينال الأفغان نصيباً أكبر من الظلم والخراب والتشريد”، مشيراً إلى أن كل مرحلة من التدخلات الأجنبية لم تُنتج سوى مزيد من المعاناة.
وختم بالقول إن الخلاص الوحيد يكمن في “الاعتماد على القوة التي لا تنضب للشعب، والتنظيم، ونشر الوعي، وتكامل أشكال النضال المختلفة، إلى جانب امتلاك صبر استراتيجي”.

في أعقاب الانتقادات المتزايدة لسفر وفد طالبان إلى النمسا، أعلن المستشار كريستيان ستوكر أن المفاوضات مع المجموعة «تتم على المستوى الفني» في فيينا، مشددًا على أن هذا لا يعني أي اعتراف رسمي بطالبان.
وأوضح أن هذه المباحثات تتعلق بإعادة المهاجرين المرتكبين للجرائم إلى أفغانستان.
وقال ستوكر في مقابلة مع إحدى وسائل الإعلام النمساوية: «ليس لأنه يتم إعادتهم إلى [أفغانستان]، فهذا يعني أننا نقرّ بالنظام». وأشار إلى أن النمسا اتبعت نفس النهج في موضوع إعادة السوريين.
وأضاف أن نحو 35 شخصًا يُعادون يوميًا من النمسا بشكل طوعي أو قسري، وأن حوالي نصف المرحلين قسريًا قد ارتكبوا جرائم. وأكد أن المحادثات مع طالبان في هذا المجال ستستمر على المستوى الفني.
وكانت وزارة الداخلية النمساوية قد أكدت يوم 11 سبتمبر 2025 سفر وفد طالبان إلى البلاد، وأوضحت أن هذا الوفد، بالتعاون مع إدارة الهجرة واللجوء، قام بتحديد هويات نحو 20 أفغانيًا «مجرمًا».
ويأتي هذا السفر وسط انتقادات حادة من الحزب الاشتراكي الديمقراطي والحزب الأخضر النمساوي، اللذين عبرا عن قلقهما من أن مثل هذا اللقاء قد يثير مخاوف جدية بشأن تجاهل حقوق الإنسان، خصوصًا حقوق النساء والفتيات في أفغانستان.