أعلنت الجيش الباكستاني عن مقتل 14 مسلحاً خلال عملية خاصة نفذتها قواته في منطقة زهري الجبلية بولاية بلوشستان، مشيراً إلى أن المصطلح "فتنة الهند" يُستخدم من قبل السلطات الباكستانية للإشارة إلى مجموعة من الجماعات المسلحة النشطة في المنطقة.
وذكر مسؤولون أمنيون أن العملية انطلقت استناداً إلى معلومات استخباراتية حول وجود المسلحين في المنطقة، حيث تم محاصرة المنطقة قبل بدء الاشتباك، واستمر تبادل إطلاق النار لعدة ساعات.
وأشار الجيش إلى أن العملية أسفرت عن مقتل 14 مسلحاً وإصابة 20 آخرين، كما تم ضبط كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر، وتدمير عدة ملاجئ للمسلحين في المناطق الجبلية.
وقالت مصادر عسكرية إن العملية جرت بعد أيام قليلة من مقتل 7 مسلحين آخرين في عملية مماثلة نفذها الجيش في منطقة شيراني شمال بلوشستان.
وأكد الجيش الباكستاني أن العمليات ضد المسلحين في بلوشستان ستستمر حتى "تحقيق تطهير كامل" للمنطقة، مضيفاً أن الولاية شهدت خلال السنوات الماضية هجمات متكررة على القوات الأمنية والبنى التحتية الحكومية.
ذكرت فايننشال تايمز أن مستشاري الجيش الباكستاني اقترحوا على المسؤولين الأمريكيين بناء محطة ميناء في ولاية بلوشستان على سواحل بحر العرب لاستغلال المعادن الباكستانية.
ومن المقرر أن تُقام هذه المحطة في منطقة بسيوني بمدينة جوادر في بلوشستان، التي تشترك في حدودها مع أفغانستان وإيران.
تُعد بسيوني منطقة مينائية استراتيجية على ساحل بحر العرب تلعب دورًا مهمًا في ربط بلوشستان بالدول المجاورة.
وجاء هذا الاقتراح بعد لقاء عاصم منير، رئيس الجيش الباكستاني، مع شاهباز شريف، رئيس وزراء باكستان، ودونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة، في البيت الأبيض خلال شهر سبتمبر الماضي. وخلال اللقاء، طلب شريف استثمار الشركات الأمريكية في قطاعات الزراعة والتكنولوجيا واستخراج المعادن والطاقة.
وبحسب فايننشال تايمز، تم عرض هذا الاقتراح أولًا على بعض المسؤولين الأمريكيين، ثم تمت مشاركته مع ترامب قبل لقاء منير في البيت الأبيض.
ويستثني هذا المشروع أي استخدام عسكري أمريكي لميناء بسيوني، ويهدف أساسًا إلى جذب الاستثمارات لتطوير شبكة سكك حديدية تربط الميناء بالمناطق الغنية بالمعادن في غرب باكستان.
ويأتي هذا الاقتراح بالتزامن مع إعلان ترامب عن اتفاق تجاري مع باكستان، حيث ستتعاون الولايات المتحدة وباكستان في تطوير الاحتياطيات النفطية الضخمة في البلاد.
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يعتقد، استنادًا إلى البيان الأخير لحركة حماس، أن الحركة «مستعدة للسعي نحو سلام دائم». وطالب ترامب إسرائيل بـ«وقف فوري» لقصف قطاع غزة «لكي نتمكن من إخراج الرهائن بأمان وسرعة».
وأضاف الرئيس أنّ «المباحثات الأولية حول تفاصيل الاتفاق بدأت بالفعل»، مشيرًا إلى أن المسألة تتجاوز غزة لتتصل برؤيته لـ«سلام طويل الأمد في الشرق الأوسط».
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن بيان لحماس أن الحركة قبلت مقترح ترامب لإنهاء الحرب التي استمرت عامين في غزة، وأبدت استعدادها لتسليم جميع الرهائن الإسرائيليين الموجودين في القطاع وتسليم جثث القتلى. وأوضح بيان حماس أن إطلاق سراح الرهائن سيتم «وفقًا لصيغة تبادل في خطة ترامب ومع تهيؤ الظروف الميدانية اللازمة». كما أعربت الحركة عن استعدادها لانتقال إدارة قطاع غزة إلى «هيئة فلسطينية من تقنيين مستقلين تحظى بإجماع ودعم عربي وإسلامي».
ولاحظت نيويورك تايمز أن بيان حماس لم يتناول قضايا حساسة أخرى وردت في المقترحات الأميركية السابقة، من بينها مسألة نزع السلاح ومستقبل الدور السياسي للحركة في غزة. وحتى الآن، لا يتبين ما إذا كان رد حماس سيكسب قبول إسرائيل أو البيت الأبيض.
رحّبت القاهرة برد حماس على مقترح ترامب، معتبرة إياه مؤشرًا على «استعداد» حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى «لوقف نزيف الدماء وحماية المدنيين».
ويُذكر أن التصعيد اشتعل في 7 أكتوبر 2023 عندما نفّذت حماس هجومًا منسقًا على جنوب إسرائيل، وقد أسفرت المعطيات الرسمية الإسرائيلية عن مقتل نحو 1,200 شخص وأسر ما يقرب من 250–251 رهينة، فتبعتها حملة جوية وبرية واسعة داخل قطاع غزة.
وبحسب أحدث بيانات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (OCHA) استنادًا إلى وزارة الصحة في غزة، قُتل حتى مطلع أكتوبر 2025 نحو 66,148 فلسطينيًا وأُصيب 168,716 آخرون. ومن جانبها أعلنت إسرائيل مقتل 466 من جنودها منذ بدء العمليات البرية.
وتقول تقييمات أممية تستند إلى صورٍ فضائية إن نحو 78% من المباني في غزة تعرضت لأضرار، فيما تُدرج مئات الآلاف من الوحدات السكنية ضمن فئات «متضررة إلى مدمرة».
وبعد دعوة ترامب لوقف القصف، أصدرت قيادة الجيش الإسرائيلي تعليمات لوقف العمليات الهجومية داخل مدينة غزة، وذكرت إذاعة الجيش وقناة «كان» أن مسؤولين سياسيين طالبوا بتقليص العمليات والامتناع عن المضي قدمًا في محاولة السيطرة الكاملة على المدينة.
وفي المقابل أفادت قناة «كان» بأن مفاوضات حول مقترح ترامب لإنهاء الحرب وتحرير الرهائن ستجري قريبًا، وأعلن مكتب رئاسة الوزراء الإسرائيلي استعداده للمباشرة فورًا في تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق، المتمثلة بإطلاق سراح الرهائن، في حال توفّرت الشروط اللازمة.
أعلنت السفارة السعودية في كابل، عن بدء مشروع إغاثي عاجل لمساعدة المتضررين من زلزال شرق أفغانستان، يتضمن توزيع ألفي سلة إيوائية على الأسر المتضررة في ولايات كنر وننغرهار ولغمان.
وأوضحت السفارة في بيان أن المشروع يتم تنفيذه من قبل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ويهدف إلى تلبية الاحتياجات العاجلة للمتضررين.
وفي السياق، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الأفغاني، الخاضعة لسيطرة حركة طالبان، أنها وزّعت بالتعاون مع مركز الملك سلمان مساعدات غير غذائية على 250 عائلة في وادي مزار بمديرية نورغل في ولاية كنر.
ويأتي هذا المشروع في وقت تتقلص فيه المساعدات الدولية، خصوصاً بعد قطع المساعدات الأميركية، ما زاد من الضغوط على الفئات المحتاجة في البلاد.
وكانت السفارة السعودية أعلنت في وقت سابق عن توزيع أكثر من ثلاثة آلاف سلة غذائية ومساعدات أساسية أخرى على المتضررين من الزلزال في كنر.
يُذكر أن مركز الملك سلمان للإغاثة وسّع من برامجه في أفغانستان خلال السنوات الماضية، بما في ذلك علاج آلاف المرضى المصابين بأمراض العيون في مختلف أنحاء البلاد.
أفادت مصادر لقناة "أفغانستان إنترناشيونال" أن ممثلين عن حركة طالبان دخلوا يوم الجمعة إلى مبنى القنصلية الأفغانية في مدينة بون الألمانية، بعد أن قاموا بكسر أقفال الباب الرئيسي، وذلك دون أي تنسيق مسبق مع السلطات الألمانية.
وتمت هذه الخطوة بالتزامن مع عطلة رسمية في ألمانيا بمناسبة “يوم الوحدة الألمانية” الموافق 3 أكتوبر، ما يعني غياب أي مسؤول من وزارة الخارجية الألمانية عن المبنى لحظة الاقتحام.
وكان موظفو القنصلية، بمن فيهم القائم بالأعمال حامد ننغيالي كبيري، قدموا استقالة جماعية قبل أيام، وأغلقوا القنصلية احتجاجاً على قرار الحكومة الألمانية قبول اثنين من دبلوماسيي طالبان وتكليف أحدهم بالعمل داخل القنصلية.
وأكد كبيري في رسالة مصوّرة أن القنصلية احتفظت باستقلاليتها منذ عودة طالبان إلى الحكم، ورفضت تسليم وثائق المواطنين للحركة، مضيفاً أن جميع الأصول تم تسليمها لوزارة الخارجية الألمانية وفقاً لاتفاقيتي فيينا.
وأشارت المصادر إلى أن الدبلوماسي التابع لطالبان مصطفى هاشمي كان من بين المقتحمين، إلى جانب آصف عبدالله، الدبلوماسي في سفارة أفغانستان ببرلين، وأربعة أشخاص آخرين.
وتأتي هذه التطورات بعد تقارير عن اتفاق بين ألمانيا وطالبان يقضي بقبول ممثلين للحركة مقابل تعاونها في ترحيل طالبي اللجوء المرفوضة طلباتهم.
كما تخطط برلين لإرسال وفد رسمي إلى كابل لمناقشة آليات ترحيل اللاجئين، وبدء رحلات منتظمة لإعادتهم.
ويُظهر تسجيل مصور حصلت عليه "أفغانستان إنترناشيونال" لحظة فتح باب القنصلية بحضور عناصر من الشرطة الألمانية، في حين لم تُصدر وزارة الخارجية الألمانية حتى الآن أي تعليق رسمي بشأن هذه الحادثة.
عقدت مسؤولون من وزارتي خارجية باكستان وطاجيكستان اجتماعًا في مدينة دوشنبه لمناقشة التعاون المشترك ومكافحة الإرهاب في المنطقة.
وقالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان يوم الخميس 2 أكتوبر، إن الاجتماع تناول أيضًا التعاون الدفاعي بين البلدين.
وأضاف البيان أن المناقشات شملت مشروع نقل الكهرباء كاسا-1000 الذي يمر عبر أفغانستان، إضافة إلى بحث سبل توسيع العلاقات التجارية والتعاون في المجالات السياسية والزراعة والتعليم.
وأفادت وزارة الخارجية الطاجيكستانية أن الوفد الطاجي قاده فرخ شريف زاده، نائب وزير الخارجية، فيما ترأس الوفد الباكستاني سيد أسد علي جيلاني، نائب وزير الخارجية. وأكد الطرفان التزامهما بـ تعزيز التعاون الاستراتيجي بين طاجيكستان وباكستان.
ويأتي هذا الاجتماع في ظل مخاوف البلدين المتكررة بشأن الوضع الأمني في أفغانستان، حيث اعتبرا أن وجود جماعات إرهابية مثل حركة طالبان الباكستانية وأنصار الله يمثل تهديدًا جديًا للمنطقة.