سويسرا تعيّن سفيرًا جديدًا لأفغانستان وباكستان

أعلنت الحكومة السويسرية عن تعيين ستيفان ري كسفير جديد لسويسرا لدى أفغانستان وباكستان، على أن يكون مقرّه في إسلام أباد.

أعلنت الحكومة السويسرية عن تعيين ستيفان ري كسفير جديد لسويسرا لدى أفغانستان وباكستان، على أن يكون مقرّه في إسلام أباد.
ويأتي هذا التعيين ضمن جملة تعيينات شملت سفراء جدد لأكثر من 30 دولة.
ويتمتع ستيفان ري بخبرة واسعة في الدبلوماسية، وسياسات السلام، والشؤون الإنسانية، حيث شغل سابقًا مناصب عدة في وزارة الخارجية السويسرية، بالإضافة إلى عمله مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة.
ويحمل ري درجتي ماجستير؛ الأولى في التاريخ والأدب من جامعة فريبورغ، والثانية في السياسة الاجتماعية من جامعة لندن.






رحّبت وزارة الخارجية الصينية بوقف إطلاق النار بين باكستان وحركة طالبان، بعد الاشتباكات العنيفة التي وقعت مؤخراً والغارات الجوية الباكستانية على كابل وقندهار، مؤكدة دعمها للحوار البنّاء بين الجانبين لحل الخلافات.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، في مؤتمر صحفي الخميس، إن بلاده "تدعم بقوة الجهود التي تصب في مصلحة السلام والاستقرار الإقليمي"، مشيراً إلى أن وقف إطلاق النار يصب في مصلحة الطرفين ويساهم في تعزيز الأمن في المنطقة.
وأضاف أن الصين "ترغب في أداء دور بنّاء في تحسين العلاقات بين باكستان وطالبان"، مؤكداً أن البلدين "جاران وصديقان قريبان من الصين، ولا يمكن فصلهما جغرافياً أو سياسياً".
وشدّد المتحدث باسم الخارجية الصينية على أن بلاده "تشجّع الجانبين على ضبط النفس، والتوصل إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار، والالتزام بالحوار لحلّ الخلافات، والعودة إلى المسار السياسي السلمي".

قالت مصادر من داخل حركة طالبان لقناة "أفغانستان إنترناشيونال"، إن مقاتلي الحركة استخدموا طائرات مسيّرة في هجومهم الأخير على موقع حدودي تابع للجيش الباكستاني، في أول عملية من نوعها خارج الأراضي الأفغانية.
وبثّ موقع "المرصاد" التابع للاستخبارات لطالبان مقطع فيديو يُظهر طائرة من نوع "كوبتر درون" تُلقي مواد متفجرة من ارتفاع منخفض على منشأة يُعتقد أنها موقع عسكري باكستاني، قبل أن يحدث انفجار قوي في المكان.
وأكد مصدر أمني باكستاني للقناة أن الطائرة المستخدمة هي من طراز "كوبتر درون" نفسه الذي تستخدمه حركة طالبان باكستان في عملياتها، مشيراً إلى أن بعض هذه الطائرات جرى شراؤها عبر تجار داخل أفغانستان، وربما حصلت طالبان الأفغانية على عدد منها، لكن ذلك لم يُؤكَّد بعد.
وتُعد هذه الطائرات صغيرة وخفيفة ويمكن التحكم بها عن بُعد، وتُستخدم عادة في مهام تصوير أو استطلاع، لكن يمكن تعديلها لحمل متفجرات، كما تفعل بعض الجماعات المسلحة.
ولم تُصدر أي جهة رسمية في حركة طالبان تفاصيل عن نوع الطائرات التي تمتلكها، كما لم يُعرف حتى الآن مصدر هذه المسيّرات أو الدولة التي زوّدت الحركة بها، رغم أن طالبان تحتفظ بعلاقات وثيقة مع إيران، التي تُعد من أبرز مصنّعي ومصدّري الطائرات المسيّرة في المنطقة.
وكانت وكالة "تسنيم" الإيرانية، التابعة للحرس الثوري، أول وسيلة إعلامية تنشر، يوم الأربعاء، خبراً يفيد بأن مقاتلي طالبان نفّذوا هجوماً بطائرة مسيّرة على مواقع الجيش الباكستاني على طول خط ديورند، قبل أن تُزيل الوكالة الخبر من موقعها لاحقاً.
وجاء في الخبر الذي نشرته وكالة "تسنيم" أن "الهجمات أوقعت خسائر فادحة في صفوف القوات الباكستانية"، بينما لم تُصدر الحكومة الباكستانية أي تعليق رسمي على تلك التقارير حتى الآن.

حذّر مدير جهاز الأمن الفيدرالي الروسي ألكسندر بورتنيكوف، من تزايد عمليات نقل مقاتلي تنظيم داعش إلى أفغانستان، مشيراً إلى أن فرع "خراسان" يسعى إلى زعزعة استقرار دول آسيا الوسطى.
وقال مدير جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، خلال اجتماع لرؤساء أجهزة الأمن والاستخبارات في دول رابطة الدول المستقلة بمدينة سمرقند الأوزبكية، إن “عمليات نقل المقاتلين الإرهابيين من الشرق الأوسط إلى أفغانستان بهدف ضمّهم إلى "داعش خراسان" قد تكثّفت في الآونة الأخيرة”، مضيفاً أن “شركات عسكرية خاصة أجنبية تشارك في تمويل هذه الشبكات”.
وأوضح أن هدف قادة داعش هو “اختراق حدود دول آسيا الوسطى”، مشيراً إلى أن فرع "خراسان" للتنظيم أطلق حملات دعائية نشطة عبر الإنترنت باللغات الطاجيكية والقرغيزية والأوزبكية، وللمرة الأولى بالغة الكازاخية.
وأضاف المسؤول الروسي أن التنظيم “يعمل على تجنيد عناصر من المجتمعات المحلية بشكل مباشر”، لافتاً إلى أن “بدعم من أجهزة استخبارات أجنبية، يجري توسيع شبكة معسكرات تدريب المسلحين”.
واعتبر بورتنيكوف أن “تعزيز داعش خراسان يصبّ في مصلحة بعض القوى الخارجية، لأنه يُضعف حركة طالبان ويخلق بؤرة طويلة الأمد للتهديدات الإرهابية على امتداد حدود دول رابطة الدول المستقلة”.
وتابع قائلاً: “استناداً إلى تجربة تمدد داعش في الشرق الأوسط، فإن فرعه الأفغاني يسعى تحت شعار إقامة خلافة عالمية إلى التغلغل في فضاء آسيا الوسطى، ما يجعل ازدياد عدد مواطنينا في صفوف التنظيم أمراً بالغ الخطورة”.
وأكد أن المعلومات التي تم جمعها من العمليات المشتركة بين أجهزة استخبارات دول الرابطة تُظهر أن “العمليات العدوانية لداعش ضد جمهوريات آسيا الوسطى وروسيا في تصاعد مستمر”.
وأشار بورتنيكوف إلى أن “سلطات طالبان في كابل تدرك أيضاً مستوى الخطر الناتج عن تصاعد نشاط فرع خراسان”، داعياً إلى “تعزيز التعاون الاستخباراتي مع طالبان لما فيه مصلحة استقرار المنطقة”.
وختم المسؤول الروسي بأن “تطبيع الوضع في أفغانستان، باعتبارها منطقة تهديد رئيسية لكل آسيا الوسطى، يصب في مصلحتنا المشتركة”، مؤكداً أهمية توسيع التعاون مع طالبان في مكافحة تهريب المخدرات، ولا سيما مع تحوّل المهربين إلى إنتاج المواد المخدرة الصناعية والمنشّطات.
وأضاف أن أجهزة الأمن في دول الرابطة “تمكنت خلال عملياتها الأخيرة من كشف واعتقال 60 عنصراً إرهابياً”.
وكان أمين مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو حذّر في وقت سابق من وجود أكثر من 23 ألف مقاتل من التنظيمات الإرهابية الدولية داخل أفغانستان الخاضعة لسيطرة طالبان.

أشاد نائب وزير الداخلية في الحكومة الأفغانية السابقة، الجنرال خوشحال سعادت، بما وصفه بـ"الرد القوي" الذي وجّهته حركة طالبان إلى باكستان، خلال الاشتباكات التي وقعت الأيام الماضية.
وقال خوشحال سعادت في حديث عبر منصة "إكس" إن الجيش الباكستاني، رغم امتلاكه سلاح الجو، لكنه "عاجز أمام طالبان"، لذلك لجأ إلى قصف المدن والمناطق المدنية.
وأوضح أن مقاتلي طالبان "ذوو خبرة ميدانية عالية ويتحركون بسرعة، ما يجعل الغارات الجوية الباكستانية غير فعالة ضدهم".
وأضاف أن القصف الجوي الذي استهدف مواقع عسكرية لم يحقق أي نتائج، لأن “عناصر طالبان لم يكونوا موجودين فيها أساساً”، مؤكداً أن “تاريخ الحروب أثبت أنه لم يتمكن أي جيش من هزيمة الأفغان في مواجهة برية مباشرة”.
ورأى سعادت أن ما حدث “محل فخر”، لأن “الأفغان وجّهوا رداً تاريخياً".
وحذر نائب وزير الداخلية السابق من أن باكستان “لن تتمكن من تحقيق نصر مباشر على أفغانستان، لكنها قد تحاول بلوغ أهدافها عبر تأجيج الخلافات القومية واللغوية والمذهبية داخل البلاد”.
كما وجّه انتقادات حادة لمسؤولين في الحكومة السابقة، لدعمهم الغارات الباكستانية على مواقع حركة طالبان باكستان داخل الأراضي الأفغانية، واصفاً موقفهم بأنه “خيانة للوطن”.

أصدرت السلطات الباكستانية في مدينة "كويته"، بإقليم بلوشستان، جنوب غرب البلاد، أوامر إلى المواطنين بإخلاء المنازل والمحلات المؤجرة للاجئين الأفغان خلال أسبوع واحد، محذّرة من اتخاذ إجراءات قانونية بحق المقيمين الأفغان غير النظاميين في حال عدم الالتزام بالقرار.
ونقلت وسائل إعلام باكستانية، اليوم الخميس، عن مسؤول بارز في المدينة، قوله إن المهلة المحددة للمالكين هي 7 أيام فقط لتنفيذ التعليمات.
ويأتي هذا القرار في وقت تشهد فيه العلاقات بين طالبان وباكستان توتراً متزايداً، عقب اشتباكات حدودية عنيفة في معبر سبين بولدك بولاية قندهار يوم الأربعاء، تلاها إعلان هدنة مؤقتة لمدة 48 ساعة بين الجانبين.
وفي سياق متصل، أعلنت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان (يوناما) أن المواجهات بين قوات طالبان والجيش الباكستاني في سبين بولدك أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 17 مدنياً وإصابة 346 آخرين، فيما قُتل شخص وأُصيب 15 آخرون في ولايات بكتيا وبكتيكا وكنر وهلمند.
وأكدت يوناما أنها لا تزال تجمع المزيد من البيانات، مرجّحة ارتفاع حصيلة الضحايا، ودعت الطرفين إلى وقف فوري للقتال حمايةً للمدنيين ومنعاً لمزيد من الخسائر.