باكستان تعلن اعتقال انتحاري أفغاني في وزيرستان الجنوبية

أعلنت وسائل إعلام باكستانية، اليوم، أنّ قوات الأمن في وزيرستان الجنوبية تمكّنت من اعتقال شاب أفغاني يُشتبه في انتمائه لجماعات متطرفة، كان يعتزم تنفيذ هجوم انتحاري ضد مواقع أمنية باكستانية.

أعلنت وسائل إعلام باكستانية، اليوم، أنّ قوات الأمن في وزيرستان الجنوبية تمكّنت من اعتقال شاب أفغاني يُشتبه في انتمائه لجماعات متطرفة، كان يعتزم تنفيذ هجوم انتحاري ضد مواقع أمنية باكستانية.
وذكرت التقارير أنّ الموقوف يُدعى نعمة الله، ويبلغ من العمر 22 عاماً، وينحدر من ولاية قندهار الأفغانية. وبحسب مصادر أمنية، فإنّ نعمة الله دخل الأراضي الباكستانية عبر ولاية خوست برفقة نحو 40 شخصاً آخرين، وكان يخطط لمهاجمة نقاط تفتيش تابعة لقوات الأمن باستخدام سيارة مفخخة.
ولم تصدر حتى الآن أي تأكيدات رسمية بشأن هوية الموقوف أو جنسيته، كما لم تعلّق طالبان على الحادثة. وكانت السلطات الباكستانية قد اتهمت مراراً في السابق مواطنين أفغان بالمشاركة في هجمات حركة تحريك طالبان باكستان (TTP) داخل الأراضي الباكستانية.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر أمنية باكستانية بمقتل أحد قادة الجماعات الانفصالية البلوشية، يُدعى جميل الملقب بـ"تتك"، خلال عملية عسكرية نفذتها القوات الباكستانية في إقليم بلوشستان.
ويأتي هذا التطور الأمني في وقت تشهد فيه العلاقات بين إسلام آباد وطالبان توتراً متصاعداً على خلفية الاشتباكات الحدودية الأخيرة. وقد أعلنت وزارتا الدفاع في البلدين عن اتفاق لوقف إطلاق النار تم توقيعه في الدوحة بوساطة قطرية.
وأكدت حركة طالبان، في بيان لها، أنها لن تسمح باستخدام الأراضي الأفغانية لشنّ أي هجمات على الأراضي الباكستانية، مشددةً على التزامها الكامل ببنود الهدنة.






دعت عشرون دولة أوروبية المفوضية الأوروبية إلى بدء عملية إعادة الأفغان الذين لا يملكون إقامة قانونية في أوروبا، مشيرةً إلى أنّ هذه العملية يمكن أن تكون طوعية أو قسرية، وقد تشمل حتى التفاوض مع حركة طالبان.
وقالت أنلين فان بوسويت، وزيرة اللجوء والهجرة الفيدرالية في بلجيكا، إنّ هذه الدول ضغطت في رسالةٍ مشتركة على ماغنوس برونر، مفوّض الاتحاد الأوروبي لشؤون الهجرة، لإيجاد سبل لإعادة هؤلاء الأشخاص إلى بلادهم.
ويقود هذه المبادرة الجانب البلجيكي، وتحظى بدعم النمسا، وبلغاريا، وقبرص، وجمهورية التشيك، وإستونيا، وفنلندا، وألمانيا، واليونان، والمجر، وإيرلندا، وإيطاليا، وليتوانيا، ولوكسمبورغ، ومالطا، وهولندا، وبولندا، وسلوفاكيا، والسويد، والنرويج.
وترى العديد من دول الاتحاد الأوروبي أنّ عدم ترحيل الأفغان بسبب غياب اتفاق رسمي مع حكومة أفغانستان يشكّل تهديدًا لأمن الدول الأوروبية ويقوّض ثقة الرأي العام بسياسات اللجوء.
وطالبت هذه الدول المفوضية الأوروبية بوضع إعادة الأفغان على رأس جدول أعمالها، وأشارت إلى أنّ هذه العملية يمكن تنفيذها عبر التفاوض مع حركة طالبان.
واقترحت وزيرة الهجرة البلجيكية أن يُمنح الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس) دورٌ أقوى في تنظيم ودعم عمليات العودة الطوعية من خلال برنامج العودة المشترك للاتحاد الأوروبي.
كما أوصت الرسالة بأن تُعطى الأولوية لإعادة الأشخاص الذين يُعتبرون خطرين أو مدانين بجرائم، وأن تُنفّذ عمليات إعادتهم من خلال بعثة مشتركة بين المفوضية الأوروبية، وخدمة العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي، والدول الأعضاء المعنية.

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يأمل أن تنتهي الحرب في أوكرانيا من دون الحاجة إلى استخدام صواريخ «توماهوك» بعيدة المدى، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة استخدمت سابقاً 30 صاروخاً من هذا الطراز ضد إيران أُطلقت من غواصة بعيدة المدى.
وخلال لقائه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض يوم الجمعة (25 أكتوبر)، أكد ترامب أنه يسعى لإنهاء الحرب الأوكرانية، موضحاً أنه سيناقش نتائج محادثاته الأخيرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره الأوكراني.
وأوضح ترامب أن اختياره بودابست للقاء بوتين يعود إلى «العلاقات الجيدة» التي تربطه برئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، مضيفاً: «بوتين وزيلينسكي يريدان إنهاء الحرب، وعلينا أن نحول هذه الرغبة إلى واقع».
وأشار ترامب إلى أن زيلينسكي «تحمل الكثير خلال الحرب، ونحن أيضاً تحملنا معه»، لافتاً إلى أن المكالمة الهاتفية التي جمعته ببوتين يوم الخميس كانت «جيدة وبنّاءة»، حسب بيان البيت الأبيض.

وبعد الاتصال، أعلن ترامب أنه اتفق مع بوتين على عقد لقاء في العاصمة المجرية بودابست، بعد أن كانا التقيا سابقاً في ألاسكا خلال شهر أغسطس الماضي.
من جهته، هنأ زيلينسكي ترامب على نجاحه في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الشرق الأوسط، وقال: «نحن واثقون أنه بمساعدتكم يمكننا وقف هذه الحرب». وأضاف أن «أهم ما يحتاجه الأوكرانيون هو ضمانات أمنية»، مقترحاً أن تزود واشنطن بلاده بصواريخ «توماهوك» مقابل طائرات مسيّرة أوكرانية متقدمة.
وكان ترامب قد قال في وقت سابق إنه قد يوجه رسالة إلى موسكو مفادها أن استمرار الحرب سيؤدي إلى تسليح أوكرانيا بصواريخ «توماهوك».
وخلال المؤتمر الصحافي المشترك مع زيلينسكي، قال ترامب إن «صواريخ توماهوك أسلحة مذهلة، دقيقة للغاية، لكنها أيضاً خطيرة، وتسليمها إلى أوكرانيا سيؤدي فقط إلى تصعيد النزاع».
وأكد زيلينسكي في المقابل أن «ترامب يمتلك فرصة تاريخية لإنهاء الحرب»، مشيراً إلى أن القوات الروسية «تتراجع في جبهات القتال وتتكبد خسائر بشرية ومالية كبيرة».
وأوضح الرئيس الأوكراني أنه سيجتمع خلال زيارته إلى واشنطن مع عدد من مسؤولي شركات الطاقة والصناعات العسكرية الأميركية.
وكان ترامب قد صرّح يوم الخميس بأنه يعتزم إنهاء الحرب الروسية – الأوكرانية وجعلها «تاسع حرب ينهيها» منذ توليه الرئاسة.

قال وزير الدفاع الباكستاني إن طالبان الذين يتعاونون اليوم مع الهند للتآمر ضد باكستان كانوا حتى الأمس تحت حماية إسلام آباد، متهمًا طالبان بالتنسيق مع الهند وتحريك طالبان باكستان.
وأضاف الوزير أن باكستان شهدت منذ تولي طالبان السلطة في 2021 أكثر من 10 آلاف هجوم إرهابي، مشيرًا إلى أن بلاده بذلت جهودًا واسعة لتحقيق السلام ومنع النفوذ السلبي من الأراضي الأفغانية، إلا أن تلك الجهود لم تُثمر عن نتائج.
وأوضح الوزير أن وزير الخارجية الباكستاني زار كابل أربع مرات، ووزير الدفاع ورئيس جهاز الاستخبارات مرتين، والمبعوث الخاص خمس مرات، وأمين وزارة الخارجية خمس مرات، ومستشار الأمن الوطني مرة واحدة. كما تم تبادل ثمانية اجتماعات للجنة التنسيق المشتركة، و225 اجتماعًا حدوديًا، و836 مذكرة احتجاج، و13 رسالة احتجاج دبلوماسية رسمية بين البلدين.
وذكر الوزير أن هذه الفترة شهدت مقتل 3844 شخصًا من المدنيين والعسكريين وقوات الأمن في باكستان، ووقوع 10347 حادثة إرهابية. وأكد أن كابل لم تبادر بأي رد فعل إيجابي، وأنها تحولت الآن إلى أداة نفوذ للهند.
وأشار الوزير إلى أن باكستان لم تعد قادرة على الحفاظ على علاقاتها مع كابل كما في السابق، وأنه يجب على جميع الأفغان المقيمين في باكستان العودة إلى بلادهم، نظرًا لأن طالبان تحكم الآن في كابل ولديهم سلطتهم الخاصة.
وقال: «أرض وموارد باكستان ملك لـ 250 مليون باكستاني. حان الوقت لإنهاء خمسين عامًا من الضيافة الإجبارية. الشعوب الكريمة لا تعيش على أرض وموارد الآخرين».

قررت السلطات العليا في باكستان، خلال اجتماع استثنائي برئاسة رئيس الوزراء شهباز شريف يوم الجمعة 16 أكتوبر، ترحيل جميع اللاجئين الأفغان الذين لا يحملون وثائق إقامة من البلاد.
ووجه رئيس الوزراء جميع الولايات بتنفيذ عملية الترحيل بشكل "سريع ومنظم".
وحضر الاجتماع وزراء الولايات العليا، ورئيس أركان الجيش، ووزراء الحكومة الفيدرالية.
وأكد شهباز شريف أن باكستان كانت دائمًا إلى جانب أفغانستان في الأوقات الصعبة، وقال: «على مدى عقود استضافت باكستان ملايين اللاجئين الأفغان وقدمت لهم كل الدعم الممكن».
وأعرب رئيس الوزراء عن قلقه من الهجمات الإرهابية الأخيرة التي يُعتقد أنها انطلقت من الأراضي الأفغانية، مضيفًا: «تورط بعض اللاجئين الأفغان في مثل هذه الحوادث أمر مقلق للغاية».
وأشار إلى أن وزراء الخارجية والدفاع وكبار المسؤولين الباكستانيين طالبوا مرارًا خلال زياراتهم إلى كابل سلطات طالبان بعدم السماح للإرهابيين باستخدام الأراضي الأفغانية ضد إسلام آباد.
وأوضح شريف أن باكستان تكبدت آلاف القتلى وخسائر اقتصادية بمليارات الدولارات خلال الحرب ضد الإرهاب، وقال: «الشعب الباكستاني، الذي قدم تضحيات كبيرة في مكافحة الإرهاب، يتساءل إلى متى سيستمر تحمل عبء اللاجئين الأفغان».
كما أشاد رئيس الوزراء بالاستجابة القوية والفعالة للقوات الأمنية الباكستانية في مواجهة التوترات الحدودية الأخيرة مع طالبان.
وأفادت التقارير التي قُدمت خلال الاجتماع أن نحو 1,477,592 لاجئًا أفغانيًا قد عادوا إلى أفغانستان حتى 15 أكتوبر 2025 بشكل مرحلي، مؤكدة أن إقامة اللاجئين الأفغان لن تُمدد وأن عملية الترحيل ستتم بسرعة.
وأوضحت التقارير أن اللاجئين الأفغان الحاصلين على تأشيرات سارية فقط هم من سيسمح لهم بالبقاء في باكستان، مشيرة إلى أن الحكومة الباكستانية أوقفت منذ عدة أشهر عملية تجديد تأشيرات اللاجئين، ولم تمدد فترة أصحاب بطاقات الإقامة (PoR).
وطالب رئيس الوزراء وزراء الولايات العليا بالتعاون الكامل لضمان «عودة كريمة وفي الوقت المناسب للاجئين الأفغان»، مؤكدًا ضرورة التعامل مع كبار السن والنساء والأطفال والأقليات باحترام وكرامة أثناء عملية العودة.
وحضر الاجتماع كل من عاصم منير، رئيس أركان الجيش الباكستاني، وزراء الحكومة الفيدرالية، رئيس وزراء جامو وكشمير، وزراء الولايات العليا في البنجاب، والسند، وبلوشستان، وجيلجيت-بلتستان، بالإضافة إلى ممثل وزير عليا لولاية خيبر بختونخوا وعدد من كبار المسؤولين الفيدراليين والولائيين.

أعربت إيران عن استعدادها للوساطة بين حركة طالبان وباكستان في ظلّ التوترات المتصاعدة بين الجانبين.
وقال المدير العام لشؤون جنوب آسيا بوزارة الخارجية الإيرانية، محمد رضا بهرامي، خلال لقائه وزير شؤون المهاجرين والعائدين في طالبان، مولوي عبد الكبير، إن طهران "مستعدة للمساعدة في حلّ الخلافات بين الطرفين إذا وافقت طالبان على ذلك".
وأعرب بهرامي عن قلق بلاده من تصاعد المواجهات الحدودية، مؤكداً رغبة إيران في "المساهمة بجهود بنّاءة لإعادة الهدوء إلى المنطقة".
وجاء في بيان وزارة شؤون المهاجرين والعائدين في طالبان، الصادر الجمعة، أن الجانبين بحثا "قضايا إقليمية ومسائل تتعلق بالتعاون الثنائي".
وتأتي المبادرة الإيرانية في وقت وجّهت فيه قطر دعوة رسمية إلى ممثلين رفيعي المستوى من طالبان وباكستان لعقد جولة محادثات في الدوحة، في إطار جهودها للوساطة بين الطرفين.
وأشاد الدبلوماسي الإيراني خلال اللقاء بمواقف طالبان تجاه إيران، مشيراً إلى أن "وفداً إيرانياً رفيع المستوى سيزور كابل قريباً"، دون أن يقدّم تفاصيل عن تركيبة الوفد أو موعد الزيارة المرتقبة.