وأفادت وسائل الإعلام الباكستانية بأن الوفد الباكستاني عرض "موقفه الواضح والحازم" بشأن التهديد الذي تشكله جماعة تحريك طالبان باكستان (TTP).
وتضمنت المحادثات محورين رئيسيين، بحسب مصادر مطلعة، هما: تعزيز التنسيق الأمني بين الطرفين، وتحسين التعاون الحدودي، إلى جانب وضع استراتيجية مشتركة تهدف إلى تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.
ونقلت صحيفة إكسبرس تريبيون عن مصادرها قولها إن الهدف من هذه الجولة هو التوصل إلى آليات عملية لمعالجة التحديات الأمنية على الحدود، ومنع أي نشاطات إرهابية مستقبلية.
وعُقدت المفاوضات خلف أبواب مغلقة وبدون حضور الإعلام، فيما لم تصدر تركيا أو وفدا الطرفين أي تفاصيل حول جدول أعمال اللقاءات حتى الآن.
وقالت مصادر لقناة أفغانستان إنترناشیونال إن وفد طالبان المكوّن من ستة أعضاء، برئاسة رحمة الله نجيب، وبمشاركة سهيل شاهين وأنس حقاني، شارك في المفاوضات.
وكانت الجولة الثانية من المفاوضات قد بدأت رسميًا يوم السبت، 25 أكتوبر، في إسطنبول.
ويضم وفد طالبان: رحمة الله نجيب نائب وزير الداخلية، سهيل شاهين ممثل طالبان في قطر، أنس حقاني العضو البارز في الحركة، نور أحمد نور المدير الأول للشؤون السياسية بوزارة الخارجية، نور الرحمن نصرت رئيس العمليات بوزارة الدفاع، وعبد القهار بلخي المتحدث باسم وزارة الخارجية.
أما الوفد الباكستاني، فيتألف من سبعة أعضاء من الدبلوماسيين وعناصر جهاز الاستخبارات.
وأُجريت المباحثات في فندق كونراد بإسطنبول، حيث طبّقت الشرطة التركية تدابير أمنية مشددة على نطاق واسع.
تأتي هذه الجولة في سياق متابعة نتائج اجتماع وزيري الدفاع في كل من طالبان وباكستان في قطر، والذي أسفر عن اتفاق على وقف إطلاق النار، غير أن تفاصيل هذا الاتفاق لم تُكشف بعد.
وكانت باكستان قد وصفت الاتفاق بـ"السري"، في حين أكدت طالبان أنه ليس سريًا وأنه لا يزال قيد المراجعة قبل النشر النهائي.