جامعات بريطانية توقف قبول الطلاب الأفغان

أوقفت عدة جامعات بريطانية قبول طلبات الالتحاق من الطلاب الأفغان، بينما فرضت جامعات أخرى قيوداً أكثر صرامة، بسبب مخاوف من رفض طلبات التأشيرات وتشديد الرقابة من وزارة الداخلية البريطانية.

أوقفت عدة جامعات بريطانية قبول طلبات الالتحاق من الطلاب الأفغان، بينما فرضت جامعات أخرى قيوداً أكثر صرامة، بسبب مخاوف من رفض طلبات التأشيرات وتشديد الرقابة من وزارة الداخلية البريطانية.
إضافة إلى ذلك تخشى الجامعات من خطر سحب تراخيص الرعاية الجامعية من المؤسسات التي تُصنف بأنها “عالية المخاطر”.
وذكرت مجلة “تايمز هاير إديوكيشن” المتخصصة، أن جامعتي بورنموث وباكينغهام علقتا قبول الطلبات من الطلاب الأفغان الراغبين في الدراسة بالمملكة المتحدة، موضحة أن أحد أسباب القرار هو ارتفاع عدد حالات رفض التأشيرات.
وقال متحدث باسم جامعة بورنموث إن هذا الإجراء تم اتخاذه التزاماً بمتطلبات رعاية تأشيرات الطلاب التي تفرضها وزارة الداخلية البريطانية.
في المقابل، ما تزال جامعة “نوتنغهام ترنت” تقبل طلبات المتقدمين المقيمين في أفغانستان، لكنها حدّدت مهلة زمنية لاستكمال شروط القبول، مشيرة إلى أن تأخر إجراءات التأشيرات في السنوات الأخيرة أدى إلى عدم تمكن بعض الطلاب من الالتحاق بالفصل الدراسي في موعده واضطرارهم إلى التأجيل.
وأضاف التقرير أن بعض الجامعات اتخذت إجراءات مشابهة تجاه دول أخرى مثل بنغلاديش وباكستان، بعدما شددت الحكومة البريطانية مؤشرات الامتثال الخاصة بتأشيرات الطلاب الدوليين، بحيث يمكن لارتفاع حالات رفض التأشيرات أو انسحاب الطلاب خلال الدراسة أن يعرّض الجامعات لغرامات مالية إضافية.
كما أن تحويل تأشيرة الطالب إلى طلب لجوء قد يؤثر سلباً على تقييم التزام الجامعة بتلك المعايير.
وأشار التقرير إلى أن أكثر من ثمانية آلاف مواطن أفغاني تقدّموا بطلبات لجوء في بريطانيا خلال الاثني عشر شهراً المنتهية في يونيو 2025، موضحاً أن العودة إلى أفغانستان تُعدّ “غير آمنة”، خصوصاً بالنسبة للنساء، في ظل حظر حركة طالبان التعليم العالي للفتيات.