وأضاف أن عبد السلام ضعيف أُلقي القبض عليه داخل الأراضي الأفغانية.
وذكرت صحيفة “باكستان تريبيون” أن إحسان الحق قال خلال ندوة في إسلام آباد إن السلطات الباكستانية طلبت من سفير طالبان مغادرة البلاد عقب انهيار حكم طالبان عام 2001، لكنه رفض ذلك.
وأوضح أنه نُقل في نهاية المطاف إلى معبر تورخم الحدودي، وهناك أُلقي القبض عليه بعد دخوله الأراضي الأفغانية، ثم سُلّم إلى القوات الأميركية.
وكان عبد السلام ضعيف، الذي أمضى سنوات عدة في معتقل غوانتانامو، قد ذكر في كتابه “حياتي مع طالبان” أنه سُلّم مباشرة من قبل الاستخبارات الباكستانية إلى الأميركيين، وهو ما وصفه إحسان الحق بأنه “تحريف للتاريخ”.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه التصريحات أعادت الجدل حول الدور الذي لعبته إسلام آباد في السنوات الأولى من الوجود العسكري الأميركي في أفغانستان، مؤكدة أن تلك المرحلة لا تزال من أكثر الفترات حساسية في العلاقات بين طالبان وباكستان.
ويُعد عبد السلام ضعيف من الشخصيات البارزة في حركة طالبان ومن المقربين من مؤسسها الملا عمر. وقد شغل منصب سفير أفغانستان في إسلام آباد بين عامي 1996 و2001، واعتُقل بعد سقوط حكم طالبان ونُقل إلى معتقل غوانتانامو حيث بقي قرابة أربع سنوات.
وأُفرج عنه لاحقاً في إطار اتفاق دبلوماسي بين الولايات المتحدة وحكومة حامد كرزي، نُقل بموجبه عدد من السجناء الأفغان إلى كابل ليخضعوا للرقابة المحلية. وبعد الإفراج عنه، عاش ضعيف فترة تحت المراقبة في العاصمة الأفغانية قبل أن تُرفع عنه القيود تدريجياً.
وبعد إطلاق سراحه، ألّف كتاباً بعنوان “حياتي مع طالبان” تحدّث فيه عن “المعاملة المهينة في معتقل غوانتانامو” و”خيانة باكستان” له بعد سقوط الحركة.