باحثون يؤكدون دور الموسيقى في تقليل مخاطر الخرف لدى كبار السن

أظهرت دراسة حديثة أن الاستماع إلى الموسيقى أو العزف على آلة موسيقية يمكن أن يقلل بشكل ملحوظ من خطر الإصابة بـ الخرف.

أظهرت دراسة حديثة أن الاستماع إلى الموسيقى أو العزف على آلة موسيقية يمكن أن يقلل بشكل ملحوظ من خطر الإصابة بـ الخرف.
ووفقاً للبحث، فإن البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 70 عاماً ويستمعون بانتظام إلى الموسيقى معرضون بنسبة 40% أقل للإصابة بالخرف مقارنة بغيرهم.
وأشار الباحثون إلى أن ممارسة كلا النشاطين معاً، أي الاستماع والعزف، توفر حماية أقوى ضد التدهور المعرفي.
وقالت البروفيسورة جوان رايان، رئيسة وحدة بحوث الطب النفسي العصبي والخرف في جامعة موناش: «نظراً لعدم وجود علاج للخرف حتى الآن، فإن تحديد استراتيجيات بديلة للوقاية أو تأخير ظهوره أمر بالغ الأهمية». وأضافت: «تشير الأدلة إلى أن شيخوخة الدماغ ليست مرتبطة بالعمر أو الوراثة فحسب، بل تتأثر أيضاً بالبيئة وأسلوب حياة الفرد».
وشملت الدراسة، التي نُشرت نتائجها في المجلة الدولية للطب النفسي لكبار السن، أكثر من 10 آلاف بالغ فوق 70 عاماً على مدى عدة سنوات.
وأظهرت النتائج أن الاستماع المنتظم للموسيقى والعزف لا يقلل فقط من خطر التدهور المعرفي، بل يعزز أيضاً "الذاكرة الحدثية"، وهي الذاكرة التي تساعد على تذكر أحداث الحياة اليومية. كما أكد العلماء أن العزف في مرحلة الشيخوخة يمكن أن يدعم الذاكرة والقدرة على التفكير.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن الخرف يؤثر على نحو 57 مليون شخص حول العالم، وتشير النتائج الجديدة إلى أن الموسيقى قد تكون وسيلة بسيطة وفعّالة للحفاظ على الأداء المعرفي لدى كبار السن.
وتأتي هذه النتائج لتضاف إلى سلسلة من الدراسات التي أظهرت أن الأنشطة الإبداعية والاجتماعية والذهنية، مثل الموسيقى والقراءة والفنون، تسهم بشكل كبير في صحة الدماغ في مرحلة الشيخوخة.