وقال خلال الاجتماع: «الإمام الشرعي والنظام الإسلامي غاب عن الأمة الإسلامية لقرون، والآن بعد أن أقامه الله تعالى، يجب أن يكون المسلمون، خاصتهم وعامتهم، على وعي بذلك».
ودعا هبتالله ملاّه إلى عدم الالتفات إلى الانتقادات، و»إصدار الأحكام الشرعية بكل شجاعة، دون تأثير أي شخص، حتى أنا«.
ونشرت تصريحات هبتالله عبر أحد المتحدثين باسم طالبان، حمدالله فطرت، يوم الخميس، وأكد حضور رئيس المحكمة العليا ووزير التعليم العالي للاجتماع.
وأشار زعيم طالبان إلى ضرورة التركيز على موضوع «الإمامة الكبرى» في حلقات التعليم الديني، ليعي أعضاء الحركة والعامة أهمية المسؤولية الشرعية وقيمتها الكبيرة، معتبرًا أن غياب الإمام الشرعي والنظام الإسلامي لقرون شكل نقصًا كبيرًا في المجتمع المسلم.
وأكد المتحدث باسم طالبان أن العلماء في نهاية الاجتماع بايعوا هبتالله.
وفي ردود الفعل، وصف بشير أحمد أنصاري، الباحث في العلوم الدينية، تصريحات هبتالله حول الأنظمة السياسية في الدول الإسلامية بأنها «إعلان حرب على 57 دولة إسلامية»، مشيرًا إلى أن المقصود من كلامه أن شعوب جميع الدول الإسلامية يجب أن تبايع زعيم طالبان. وأضاف أن «الإمارة الكبرى تعني الخلافة، والخلافة عالمية».
من جهته، اعتبر محمد محق، الباحث البارز في العلوم الدينية، أن تصريحات هبتالله غير دقيقة، موضحًا أن الخلافة كانت موجودة ضمن الفقه التقليدي حتى أوائل القرن العشرين، مع نهاية الدولة العثمانية، وكانت تمارس السيادة على المسلمين. وأضاف أن تصريحات هبتالله غامضة، ويمكن أن تُفسَّر على أنها تشمل جميع المسلمين، مشيرًا إلى عدم وضوح موقفه من الحدود الوطنية والفكرة الوطنية مقابل مفهوم الأمة الإسلامية.
كما تجاهل زعيم طالبان الانتقادات الدولية لسياسات إدارته، بما في ذلك العقوبات البدنية العلنية مثل الإعدام والجلد للنساء والرجال، مبدياً تقديره للقضاة والمحاكم التابعة له على ما وصفه بـ «تطبيق الشريعة».