وزير الدفاع الهندي يدعو إلى حوار بين باكستان وطالبان لحلّ التوترات

دعا وزير الدفاع الهندي راجنات سينغ إلى إجراء حوار مباشر بين باكستان وحركة طالبان من أجل خفض التوتر المتصاعد بين الجانبين، مؤكداً أن بلاده لا تتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة.

دعا وزير الدفاع الهندي راجنات سينغ إلى إجراء حوار مباشر بين باكستان وحركة طالبان من أجل خفض التوتر المتصاعد بين الجانبين، مؤكداً أن بلاده لا تتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة.
وقال وزير الدفاع الهندي، في مقابلة صحفية، إن المزاعم الباكستانية حول تورط نيودلهي في تأجيج التوتر بين كابل وإسلام آباد "لا أساس لها من الصحة وتفتقر إلى أي دليل"، مشدداً على أن السياسة الخارجية للهند "قائمة على السلام وعدم المواجهة".
وأضاف: "نحن لا نسعى إلى أي صدام، ولا نشجع أحداً عليه، بل نريد السلام في العالم، ولن نحرّض أحداً أو ندخل في نزاع مع أي طرف، لكن إذا تم استفزازنا أو التعدي علينا، فلن نترك ذلك من دون رد".
وأوضح وزير الدفاع الهندي أن بلاده تعتمد على قدراتها الذاتية في الدفاع عن نفسها، قائلاً: "لسنا بحاجة إلى عكاز أو دعم من أحد للدفاع عن كرامتنا، نحن من يقرر ونحن من ينفذ".
واعتبر راجنات سينغ الخلاف القائم بين طالبان وباكستان حول خط ديورند "قضية داخلية تخص البلدين"، مشيراً إلى أن الهند يمكن أن تلعب دوراً فقط إذا "وافق الطرفان على تدخل خارجي لإطلاق عملية حوار محايدة".






قال وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف إن المحادثات مع حركة طالبان في إسطنبول وصلت إلى "طريق مسدود كامل" ولا توجد حالياً أي خطة لعقد جولة أخرى من المفاوضات.
وأوضح أن "عودتنا بيد خالية دلالة على أن حتى الوسطاء لم يعودوا يعلقون آمالاً على طالبان أفغانستان".
وأضاف وزير الدفاع الباكستاني أن وفد طالبان وافق على "ضمانات شفهية" لكنه رفض تقديمها مكتوبة، مؤكداً أن "على مستوى المفاوضات الدولية، يجب توثيق جميع الاتفاقات رسمياً وبشكل مكتوب".
وقال خواجة آصف إن "المفاوضات متوقفة في الوقت الراهن وأن الوسطاء قد توقفوا عن المحاولة"، مشيراً إلى أنه لو كان لدى الوسطاء أمل ضئيل لطلبوا من باكستان البقاء في إسطنبول، لكن ذلك لم يحدث.
وحذّر وزير الدفاع من أن باكستان ستردّ "رداً متناسباً وفعّالاً" في حال تكررت هجمات تنطلق من الأراضي الأفغانية، مشدداً على أن "بقاء وقف إطلاق النار مرهون بعدم استخدام الأراضي الأفغانية ضد باكستان".

أعلنت حركة طالبان أن محادثات إسطنبول مع باكستان حول القضايا الحدودية والأمنية لم تسفر عن أي توافق، بسبب ما وصفته بـ"التصرفات غير المسؤولة" من الوفد الباكستاني.
وقال المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، في بيان اليوم السبت، إن باكستان رفضت تحمّل المسؤولية عن أمنها الداخلي، فيما أكدت الحركة أنها لن تسمح باستخدام الأراضي الأفغانية ضد أي دولة.
وأضاف مجاهد أن وفد طالبان شارك في اجتماعات إسطنبول التي عُقدت خلال اليومين الماضيين، بتوجيه من زعيم الحركة، ملا هبة الله آخوندزاده، “بنية حسنة وبكامل الصلاحيات”، وكان يأمل أن يقدم الجانب الباكستاني مطالب واقعية وقابلة للتنفيذ بعد التشاور مع قيادته.
وأوضح أن الوفد الباكستاني حاول خلال المحادثات تحميل جميع المسؤوليات الأمنية على عاتق طالبان، من دون أن يُظهر أي استعداد لتحمّل مسؤولياته تجاه أمن أفغانستان أو حتى أمنه الداخلي.
وأشار البيان إلى أن “النهج غير المسؤول وغياب التعاون من قبل الوفد الباكستاني أدّيا إلى عدم تحقيق أي نتيجة، رغم نية طالبان الحسنة وجهود الوسطاء”.
وأكدت الحركة مجدداً موقفها بأنها “لن تسمح لأي طرف باستخدام أراضي أفغانستان ضد أي دولة، كما لن تسمح لأي دولة بأن تستخدم أراضيها أو تدعم أنشطة تستهدف السيادة الوطنية أو استقلال البلاد وأمنها”.
وشددت على أنها ستدافع عن أفغانستان “بحزم أمام أي عدوان، مستعينة بالله ومساندة شعبها”.
وكانت المفاوضات بين طالبان وباكستان قد وصلت إلى طريق مسدود، بعد رفض وفد الحركة تقديم ضمانات مكتوبة بعدم السماح لحركة طالبان باكستان باستخدام الأراضي الأفغانية ضد إسلام آباد، وفق تصريحات وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف.
لكن وسائل إعلام تابعة لطالبان ذكرت أن وفد الحركة أبلغ الوسطاء بأن المطالب الباكستانية “غير عقلانية”، مضيفة أن باكستان رفضت مناقشة مطالب طالبان المتعلقة بعدم السماح لأي دولة أو طرف ثالث باستخدام أراضيها ضد أفغانستان.

أنشأت دولة الإمارات العربية المتحدة جسراً جوياً خاصاً لتقديم المساعدات الإنسانية لضحايا الزلزال في شمال أفغانستان.
ووصل يوم الخميس ثالث طائرة إماراتية محملة بالمساعدات إلى البلاد، ليصل إجمالي المساعدات التي أرسلتها الإمارات حتى الآن إلى نحو 90 طناً.
وتتضمن المساعدات المواد الغذائية والخيام ومستلزمات المأوى والمعدات الصحية، والتي ستصل إلى أكثر من 200 ألف شخص متضرر من الزلزال، فيما يتم تغطية بعض الاحتياجات العاجلة من الأسواق المحلية في المناطق الشمالية.
ونقلت صحيفة غلف نيوز عن مسؤولين في حركة طالبان أن الإمارات كانت من أوائل الدول التي بادرت بالمساعدة بعد وقوع الزلزال.
وأكد رئيس الفريق الإغاثي الإماراتي أن بلاده سبق وأن قدمت مساعدات خلال الكوارث الطبيعية في أفغانستان، بما في ذلك زلازل هرات وكونر، من خلال إنشاء مستشفيات ميدانية وتوفير المساعدات الغذائية والطبية، مشيراً إلى أن عملية إرسال المساعدات مستمرة، ليصل إجمالي المساعدات الإماراتية الآن إلى 3681 طناً.
وأعلنت وزارة الدفاع الإماراتية أن عمليات المساعدة تستمر عبر الجسرين الجوي والبحري، مع تكثيف الجهود لضمان وصول المساعدات سريعاً إلى المستفيدين.

ادعى هبتالله آخندزاده، زعيم حركة طالبان، في اجتماع جمع الموالين له من علماء الدين والملاّ في قندهار، أن النظام الإسلامي لا وجود له في أي دولة مسلمة سوى أفغانستان تحت حكم طالبان.
وقال خلال الاجتماع: «الإمام الشرعي والنظام الإسلامي غاب عن الأمة الإسلامية لقرون، والآن بعد أن أقامه الله تعالى، يجب أن يكون المسلمون، خاصتهم وعامتهم، على وعي بذلك».
ودعا هبتالله ملاّه إلى عدم الالتفات إلى الانتقادات، و»إصدار الأحكام الشرعية بكل شجاعة، دون تأثير أي شخص، حتى أنا«.
ونشرت تصريحات هبتالله عبر أحد المتحدثين باسم طالبان، حمدالله فطرت، يوم الخميس، وأكد حضور رئيس المحكمة العليا ووزير التعليم العالي للاجتماع.
وأشار زعيم طالبان إلى ضرورة التركيز على موضوع «الإمامة الكبرى» في حلقات التعليم الديني، ليعي أعضاء الحركة والعامة أهمية المسؤولية الشرعية وقيمتها الكبيرة، معتبرًا أن غياب الإمام الشرعي والنظام الإسلامي لقرون شكل نقصًا كبيرًا في المجتمع المسلم.
وأكد المتحدث باسم طالبان أن العلماء في نهاية الاجتماع بايعوا هبتالله.
وفي ردود الفعل، وصف بشير أحمد أنصاري، الباحث في العلوم الدينية، تصريحات هبتالله حول الأنظمة السياسية في الدول الإسلامية بأنها «إعلان حرب على 57 دولة إسلامية»، مشيرًا إلى أن المقصود من كلامه أن شعوب جميع الدول الإسلامية يجب أن تبايع زعيم طالبان. وأضاف أن «الإمارة الكبرى تعني الخلافة، والخلافة عالمية».
من جهته، اعتبر محمد محق، الباحث البارز في العلوم الدينية، أن تصريحات هبتالله غير دقيقة، موضحًا أن الخلافة كانت موجودة ضمن الفقه التقليدي حتى أوائل القرن العشرين، مع نهاية الدولة العثمانية، وكانت تمارس السيادة على المسلمين. وأضاف أن تصريحات هبتالله غامضة، ويمكن أن تُفسَّر على أنها تشمل جميع المسلمين، مشيرًا إلى عدم وضوح موقفه من الحدود الوطنية والفكرة الوطنية مقابل مفهوم الأمة الإسلامية.
كما تجاهل زعيم طالبان الانتقادات الدولية لسياسات إدارته، بما في ذلك العقوبات البدنية العلنية مثل الإعدام والجلد للنساء والرجال، مبدياً تقديره للقضاة والمحاكم التابعة له على ما وصفه بـ «تطبيق الشريعة».

نفت وزارة الإعلام الباكستانية تصريحات المتحدث باسم حركة طالبان حول إطلاق النار في منطقة سبينبولدك بإقليم قندهار، مؤكدة أن الوضع تحت السيطرة وأن اتفاق وقف إطلاق النار لا يزال سارياً.
وكان ذبيحالله مجاهد، المتحدث باسم طالبان، قد صرح يوم الخميس 6 نوفمبر بأن القوات الباكستانية فتحت النار مرة أخرى على عناصر طالبان في سبينبولدك، مشيراً إلى أن طالبان لم ترد على الهجوم احتراما لفريقها المفاوض ولتفادي وقوع خسائر بين المدنيين.
وأضاف مجاهد أن الأطراف اتفقت خلال جولة المفاوضات السابقة على تمديد وقف إطلاق النار ومنع أي اعتداء، مشيراً إلى أن إطلاق النار من قبل القوات الباكستانية أثار قلق السكان المحليين.
وقد أفادت مصادر محلية لقناة أفغانستان إنترناشیونال بأن عناصر طالبان والحدود الباكستانية اشتبكوا في المنطقة، مع تسجيل أصوات إطلاق نار وفرار المدنيين إلى مناطق أكثر أماناً، فيما أطلقت القوات الباكستانية بعض قذائف الهاون داخل الأراضي الأفغانية.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من جانب السلطات الباكستانية حول الحادث، إلا أن وزارة الإعلام أكدت في بيانها أن الوضع تحت السيطرة، وأن الرد على أي اعتداء كان متناسباً مع الهجوم الذي بدأه طالبان.
ويأتي هذا الحادث بعد اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي في الدوحة، فيما اتفقت الأطراف خلال مفاوضات إسطنبول التي استمرت أربعة أيام على تمديد وقف إطلاق النار. وحذرت إسلام آباد من اتخاذ خطوات إضافية إذا لم تلتزم طالبان بمنع أي هجمات من قبل المسلحين من الأراضي الأفغانية.
وأكدت وزارة الإعلام الباكستانية التزامها بالمفاوضات الجارية، متوقعة أن تتبع حركة طالبان نهجاً مماثلاً في احترام وقف إطلاق النار.