طالبان: نصدّر الفحم الأفغاني إلى أوزبكستان بدلاً من باكستان

قال المتحدث باسم حاكم طالبان في ولاية بلخ عطاء الله زيد إن الحركة توصلت إلى اتفاقات تجارية مهمة مع أوزبكستان، مؤكداً أن الفحم الأفغاني سيُصدّر مستقبلاً إلى أوزبكستان بدلاً من باكستان.

قال المتحدث باسم حاكم طالبان في ولاية بلخ عطاء الله زيد إن الحركة توصلت إلى اتفاقات تجارية مهمة مع أوزبكستان، مؤكداً أن الفحم الأفغاني سيُصدّر مستقبلاً إلى أوزبكستان بدلاً من باكستان.
وأضاف عطاء الله زيد أن أوزبكستان ستبدأ أيضاً بتصدير الإسمنت والأدوية ذات الجودة العالية إلى أفغانستان.
وجاءت هذه التحركات في ظل إغلاق المعابر ووقف التبادل التجاري بين كابل وإسلام آباد، ما دفع طالبان إلى توسيع تعاملاتها التجارية مع دول الجوار، خصوصاً إيران وأوزبكستان.
وكانت طالبان أعلنت في وقت سابق أن المنتجات الزراعية الأفغانية ستُصدر جواً عبر أوزبكستان إلى أسواق آسيا الوسطى وجنوب آسيا وأوروبا. كما دعا نائب رئيس وزراء طالبان للشؤون الاقتصادية ملا عبد الغني برادر التجار الأفغان إلى البحث عن طرق بديلة للتجارة والعبور.
وقالت وزارة المالية في بيان إن قطع العلاقات التجارية مع باكستان "لم يترك أي تأثير سلبي" على حركة التجارة الأفغانية، مؤكدة أن الإيرادات الجمركية لم تتراجع، وأنها ستقدّم "دعماً كاملاً" للتجار عبر المسارات البديلة.
وفي المقابل، كشفت صحيفة "دوان" الباكستانية أن إغلاق معبر تورخم خلال الشهر الماضي كبّد التجارة والاقتصاد في كل من أفغانستان وباكستان خسائر تجاوزت 4.5 مليار دولار.
ويرى الخبير الاقتصادي رضا فرزام أن حديث طالبان عن عدم تأثر التجارة الأفغانية بإغلاق الحدود "محض تلاعب"، مؤكداً أن أفغانستان لا تملك أي مسار بديل فوري لتعويض الطريق التجاري عبر باكستان.