والي طالبان والقنصل الباكستاني يلتقيان في ننغرهار

في ظل توتّر العلاقات بين باكستان وحكومة طالبان، أفادت صحيفة دان يوم الاثنين أن شفیع الله خان، القنصل العام لباكستان في جلال آباد، التقى بمحمد نعيم آخند، والي ننغرهار.

في ظل توتّر العلاقات بين باكستان وحكومة طالبان، أفادت صحيفة دان يوم الاثنين أن شفیع الله خان، القنصل العام لباكستان في جلال آباد، التقى بمحمد نعيم آخند، والي ننغرهار.
جاء هذا اللقاء بعد ساعات من وقوع هجوم انتحاري في بيشاور أسفر عن مقتل ثلاثة من أفراد الشرطة.
ووفقًا للصحيفة، يُعد هذا أول اتصال رفيع المستوى بين طالبان وباكستان خلال الأشهر الأخيرة وبعد سلسلة من النزاعات الحدودية.
وأشارت دان إلى أن محمد نعيم آخند من المقربين من هيبت الله آخندزاده، زعيم طالبان، وقد شغل سابقًا خلال الحكم الأول لطالبان منصب نائب وزير الحدود ونائب وزير الطيران المدني، كما تولى مسؤوليات في الهيكل العسكري لطالبان خلال الحرب التي استمرت عشرين عامًا.
ونقلت الصحيفة عن مصادرها أن الدبلوماسي الباكستاني عرض موقف إسلام آباد بشأن الوضع الأمني، فيما أكد والي ننغرهار أنه يسعى لخفض التوتر بين البلدين.
وفي الوقت نفسه، ذكرت وكالة باختر التابعة لطالبان أن الطرفين ناقشا المواضيع المشتركة من حيث العرق واللغة والدين والثقافة، والوضع الإقليمي، واحتياجات السكان اليومية، على أساس حسن الجوار.
تدهور العلاقات بسبب الهجمات المتبادلة
شهدت العلاقات بين طالبان وباكستان في الأشهر الأخيرة توترًا متصاعدًا بسبب هجمات نسبت باكستان تنظيمها إلى حركة طالبان باكستان. وتقول باكستان إن هذه الهجمات تُنظم من الأراضي الأفغانية، بينما تنفي طالبان هذه الادعاءات.
وعُقدت على خلفية النزاعات الحدودية ثلاث جولات من المفاوضات في الدوحة وإسطنبول، لكنها لم تسفر عن أي نتائج ملموسة.
وبعد فشل هذه المفاوضات، علّقت طالبان تجارتها مع باكستان، وأغلقت باكستان حدودها عقب النزاعات التي شهدتها في أكتوبر الماضي.