الملا برادر يدعو رجال الدين إلى الترويج للحفاظ على نظام طالبان

دعا الملا عبدالغني برادر، نائب رئيس الوزراء في حكومة طالبان، خلال مراسم عمامة طلاب إحدى المدارس الدينية، رجال الدين إلى الترويج للحفاظ على نظام طالبان من فوق منابرهم.

دعا الملا عبدالغني برادر، نائب رئيس الوزراء في حكومة طالبان، خلال مراسم عمامة طلاب إحدى المدارس الدينية، رجال الدين إلى الترويج للحفاظ على نظام طالبان من فوق منابرهم.
وقال في كلمته: «إن الرواية الإسلامية لفرضية الجهاد انطلقت من المدارس الدينية».
وأضاف الملا برادر، في هذه المراسم التي أُقيمت في السادس والعشرين من شهر قوس، أن على رجال الدين «إلى جانب واجباتهم الدينية، تعزيز روح الحفاظ على النظام الإسلامي والمصالح الوطنية بين الناس».
وبحسب نائب رئيس الوزراء في حكومة طالبان، تُعد المدارس الدينية الأساس الفكري للجهاد، مشيراً إلى أن «الرواية الإسلامية لفرضية الجهاد ظهرت في المدارس، ثم امتدت إلى القرى والمدن، وتحولت إلى ممارسة ومواجهة هزمت جيوش الكفر الكبرى».
وتأتي تصريحات هذا المسؤول في وقت تشهد فيه إدارة طالبان خلافات داخلية، حيث شدد بالقول: «يجب على المدارس الدينية أن تحافظ على مسارها الجوهري والأساسي في جميع الظروف».
وفي سياق متصل، حذّر ندا محمد نديم، وزير التعليم العالي في حكومة طالبان، يوم أمس، خلال كلمة ألقاها في مدرسة جهادية في كابل، من «انعدام الثقة» و«الانقسامات» داخل طالبان، مؤكداً أن بقاء إدارة الحركة لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال الحفاظ على «الوحدة».
وتأتي هذه التصريحات في وقت كان فيه سراج الدين حقاني، وزير داخلية طالبان، قد وجّه الجمعة الماضية، خلال زيارته ولاية خوست، انتقادات جديدة لطريقة تعامل طالبان مع المواطنين.
وانتقد سراج الدين حقاني في خطابه ما وصفه بـ«حكومة الخوف والترهيب»، قائلاً: «نحن الذين كنا في الماضي مُدانين من قبل إمبراطوريات العالم، أصبحنا اليوم لا نتحلّى بسعة الصدر، فنقوم بإدانة الناس وإذلالهم». ودعا عناصر طالبان إلى التعامل مع المواطنين بطريقة تُنهي مشاعر العداء والخصومة.






حذّر برنامج الأغذية العالمي من تصاعد أزمة الجوع في أفغانستان بوتيرة مقلقة، مشيراً إلى أن الجفاف، والانهيار الاقتصادي، وترحيل المهاجرين، والزلازل، إضافة إلى تراجع المساعدات الدولية، تُعد من أبرز العوامل التي فاقمت الأزمة الإنسانية في البلاد.
ودعا البرنامج، في بيان نشره يوم الأربعاء 16 ديسمبر على حسابه في منصة «إكس»، المجتمع الدولي إلى الوفاء بالتزاماته الإنسانية تجاه الشعب الأفغاني. وأكد أن الأفغان يواجهون حالياً «أعلى مستويات الاحتياج» للمساعدات الإنسانية، محذّراً من تركهم يواجهون هذه الظروف القاسية دون دعم.
ومع اقتراب فصل الشتاء وتزايد معدلات الجوع في مختلف أنحاء أفغانستان، ناشد برنامج الأغذية العالمي الجهات المانحة تكثيف دعمها لتلبية الاحتياجات العاجلة للفئات الأكثر تضرراً.
وكان البرنامج قد حذّر في 25 نوفمبر من أن أفغانستان تواجه واحدة من أخطر أزمات الجوع على مستوى العالم، متوقعاً أن تتفاقم حدّة الأزمة خلال فصل الشتاء. وأوضح أن البلاد تحتل المرتبة الرابعة عالمياً من حيث معدلات سوء التغذية الحاد بين الأطفال.
وبحسب بيانات برنامج الأغذية العالمي، يعاني حالياً نحو خمسة ملايين أم وطفل في أفغانستان الخاضعة لسيطرة طالبان من سوء التغذية، فيما تشير التقديرات إلى أن نطاق هذه الأزمة الإنسانية لا يزال في اتساع مستمر.

حذر ندا محمد نديم، وزير التعليم العالي في حكومة طالبان، خلال كلمة ألقاها في مدرسة جهادية بالعاصمة كابل، من «انعدام الثقة» و«الخلافات» داخل صفوف الحركة، مؤكداً أن استمرار إدارة طالبان يعتمد بشكل أساسي على الحفاظ على «الوحدة».
ويعد نديم من الشخصيات المقربة من هبة الله آخندزاده، وقد شدد مجدداً على «الطاعة» و«البيعة» لزعيم طالبان، وذلك في أعقاب انتقادات أطلقها سراج الدين حقاني حول أسلوب التخويف والفجوة بين إدارة طالبان والشعب.
وطالب نديم، يوم الثلاثاء، قوات طالبان بعدم الانجرار وراء ما وصفه بـ«دعاية الأعداء»، محذراً من محاولات لزرع «انعدام الثقة» و«الخلافات» داخل الحركة. وقال إن على أعضاء طالبان تجاهل ما يسميه «دعاية أعداء الإسلام».
وأكد وزير التعليم العالي أن طالبان يمكنها الحفاظ على نظامها فقط من خلال «الوحدة» و«الطاعة» لقادتهم، محذراً في الوقت نفسه من حدوث فجوة بين إدارة الحركة والشعب.
وهذه ليست المرة الأولى التي يحذر فيها نديم من الانقسامات داخل طالبان، فقد سبق له التعبير عن قلقه إزاء التوترات والاختلافات بين قيادات الحركة وتأثيرها على استقرار الإدارة.
وتأتي تصريحات نديم في وقت أعاد فيه سراج الدين حقاني، وزير الداخلية في طالبان، خلال كلمة ألقاها الأسبوع الماضي في ولاية خوست، انتقاد طريقة تعامل الحركة مع المواطنين.
واستنكر حقاني ما وصفه بـ«حكم الخوف والترهيب»، وقال: «نحن الذين حُكم علينا من قبل إمبراطوريات العالم في الماضي، الآن لا نتسامح مع الآخرين ونعامل الناس بالقهر والإذلال».
ودعا حقاني طالبان إلى التعامل مع الناس بطريقة تقلل من العداوات وتزيل أسباب الصراع.

في وقت يزور فيه وزير الصحة العامة في حكومة طالبان الهند، قام نائب وزير الصحة بزيارة إلى طهران وأجرى مباحثات مع مسؤولي الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن واردات الأدوية.
والتقى حمد الله زاهد، يوم الثلاثاء، بمهدی پیرصالحی، نائب وزير الصحة ورئيس منظمة الغذاء والدواء في إيران.
وأفادت سفارة طالبان في طهران في بيان لها بأن الطرفين تبادلا وجهات النظر حول توسيع التعاون في مجال تأمين الأدوية، ونقل الخبرات الفنية، وتطوير العلاقات بين المؤسسات الصحية والدوائية في البلدين.
وتأتي هذه المباحثات في ظل قرار طالبان حظر استيراد الأدوية من باكستان نتيجة التوترات العسكرية وإغلاق الحدود مع هذا البلد. وقد حذر نائب رئيس وزراء طالبان من أن الأدوية المصنعة في باكستان لن تُفرج عنها في الجمارك الأفغانية خلال نحو شهر من الآن.
ويعمل مسؤولو طالبان على استبدال الأدوية الواردة من باكستان بأدوية مستوردة من الهند وإيران، في الوقت الذي يقوم فيه وزير الصحة العامة بزيارة رسمية إلى الهند.
وكان مسؤولو طالبان قد أعلنوا في وقت سابق عن توقيع عقود بقيمة 100 مليون دولار في دبي لتأمين الأدوية مع شركات هندية.
ومع ذلك، أعرب عدد من الصيادلة في حديثهم مع «أفغانستان إنترناشيونال» عن شكوكهم حول تأثير وقف استيراد الأدوية من باكستان، مشيرين إلى أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى أزمة نقص الدواء في أفغانستان.
وأشاروا أيضاً إلى أن الأدوية الباكستانية تتميز بجودة أفضل مقارنة بالأدوية الهندية والإيرانية.

قالت مصادر محلية في ولاية هلمند لقناة «أفغانستان إنترناشيونال» إن شاباً يُدعى فلكناز توفي داخل السجن نتيجة تعرضه للتعذيب على يد جهاز استخبارات طالبان.
وكانت الحركة قد اعتقلته بتهمة شراء دراجة نارية مسروقة، غير أن أقاربه يؤكدون أنه اشتراها مقابل مبلغ مالي.
وأفادت المصادر المحلية، يوم الثلاثاء 17 دیسمبر، بأن عناصر استخبارات طالبان قاموا في الشهر الماضي من العام الجاري باعتقال فلكناز من منزله.
وقال أقارب الشاب لـ«أفغانستان إنترناشيونال»: «في الساعة الحادية عشرة ليلاً داهمت الشرطة التابعة للدائرة الخامسة في مدينة لشكرگاه، برفقة عناصر الاستخبارات، منزل العائلة. جرى اعتقاله بتهمة شراء دراجة نارية مسروقة، وبقي محتجزاً ثلاثة أيام في مديرية استخبارات طالبان، وفي اليوم الرابع فارق الحياة نتيجة التعذيب الشديد».
وبحسب المعلومات المتوفرة، سلّمت مديرية استخبارات طالبان في هلمند جثمان فلكناز إلى عائلته يوم أمس.
وأضاف أقاربه أن استخبارات طالبان تدّعي أن سبب وفاته نوبة قلبية، إلا أن «أفغانستان إنترناشيونال» حصلت على صور لجثمانه تظهر آثار تعذيب شديد على جسده.
وقالت العائلة: «فلكناز لم يكن يعاني من أي مرض، وقد قُتل عمداً نتيجة التعذيب».
كما اعتقلت استخبارات طالبان شقيقيه، روزالدين وحميد الله، بالتهمة نفسها، مدعية أنهما تعاونا معه في شراء الدراجة النارية. ووفقاً لأقاربه، لم تسمح استخبارات طالبان حتى بالإفراج عن الشقيقين للمشاركة في مراسم جنازته.
وطالبت عائلة الشاب، الذي ينحدر من هلمند، المؤسسات العدلية والقضائية التابعة لطالبان بتحقيق العدالة، وقدمت عريضة إلى المحكمة العسكرية لطالبان في هلمند، وصلت نسخة منها إلى «أفغانستان إنترناشيونال».
وطالبت العائلة المحكمة بإجراء تحقيق شفاف في ملابسات مقتل فلكناز.
وقال أقاربه إن دائرة الطب العدلي في الولاية، وتحت ضغوط من استخبارات طالبان، اكتفت بتدوين أن الوفاة لم تكن نتيجة إصابات.
وكان فلكناز يعمل دهّاناً، وخلّف وراءه أربعة أبناء وبنتاً واحدة.

اتهم عدد من المواطنين، وشركات استثمارية، ومؤسسات خيرية، من خلال شكاوى موثّقة، وزير العدل في حكومة طالبان بالاستيلاء على أراضٍ، وفرض الإتاوات، وإساءة استخدام الصلاحيات.
وجاء في إحدى الشكاوى أن عبد الحكيم شرعي قام بتسجيل عدة قطع أراضٍ بأسماء زوجته وأبنائه وأقربائه.
وبحسب هذه الشكاوى، فقد استولى وزير العدل التابع لطالبان على ست قطع أراضٍ من شركة «أوكسين آريانا» ضمن مشروع «كابل الجديدة». وأفاد الشاكون بأن قطعة أرض تجارية بمساحة 12 بسوة سُجّلت باسم زوجة الوزير، فيما سُجّلت ثلاث قطع أخرى بأسماء فريد أحمد، وفريد الله، ومحمد آصف، الذين قال الشاكون إنهم أبناء الوزير، كما سُجّلت قطعتان إضافيتان بأسماء عيد جان ومحمود جان، وهما من أقاربه.
مكتب الوزير يتقاضى 10 في المئة عمولة
كما ورد في الشكاوى أن شخصاً يُدعى عثمان، يُعرّف على أنه مدير مكتب الوزير، ويملك مكتباً في مشروع «كابل الجديدة»، يتقاضى بشكل شخصي نسبة 10 في المئة من ثمن بيع كل قطعة أرض.
وفي جزء آخر من الشكاوى، أُشير إلى أن نحو 80 منزلاً سكنياً خاصاً في حي «سناتوريوم» التابع للمنطقة السادسة في كابل، جرى الإعلان عنها كممتلكات «إماراتية» من قبل وزير العدل، ويقيم الوزير في أحد هذه المنازل، فيما جرى توزيع المنازل الأخرى على أقاربه وأصدقائه.
وتُطلق طالبان على الأراضي التي تقول إنها تابعة للدولة تسمية «أراضٍ إماراتية».
ووفقاً للشاكين، فقد جرى تأجير هذه المنازل بأسعار زهيدة للغاية، إذ يُفرض مبلغ ألف أفغاني فقط على الغرفة الواحدة، في حين أُجّرت المنازل الكبيرة بمبالغ تتراوح بين 10 و12 ألف أفغاني. واعتبر الشاكون هذا الإجراء آلية خارج إطار القانون، مشيرين إلى وجود شكاوى مماثلة تتعلق بمناطق ذات قيمة عالية أخرى في كابل، في ظل غياب جهة فعّالة لمتابعة هذه القضايا.
وقف نشاط مؤسسة خيرية بسبب ضغوط وزير طالبان
وفي ما يتعلق بالمؤسسات الخيرية، ورد في الشكاوى أن حاجي حبيب غلبهار، أحد تجار كابل، أوقف أنشطة مؤسسته الخيرية نتيجة ضغوط من وزير العدل. وبحسب الشاكين، طُلب منه دفع مئات آلاف الدولارات تحت مسمى بناء مسجد ومدرسة، ما أدى إلى تعليق نشاطه الخيري في أفغانستان.
كما تحدثت مؤسسات خيرية أخرى تُدعى «قمر» و«عطاء» عن تعرضها لضغوط مماثلة. ووفق هذه الادعاءات، مارس وزير العدل ضغوطاً على هذه المؤسسات بذريعة الإشراف عليها، وفرض عليها شرط بناء مسجد كبير في قريته الخاصة.
الشاكون: بدفع المال تُرفع القيود
وانتقد الشاكون كذلك أداء لجنة منع غصب الأراضي، مشيرين إلى تأخير الإجراءات وتعطيل المشاريع العمرانية. وقالوا إن هذا الوضع شكّل ضغطاً منظماً أوجد بيئة مواتية للفساد. وأضافوا أنه في الوقت الذي تعود فيه يومياً عشرات العائلات المهاجرة إلى البلاد، ويواجه المواطنون نقصاً حاداً في السكن وفرص العمل، فإن تنفيذ المشاريع الإنشائية يُخضع لإجراءات طويلة ومعقدة.
كما ادعى بعض المواطنين أن هذه القيود تُرفع في حال دفع مبالغ مالية أو إشراك أشخاص مرتبطين باللجنة.
وذكرت الشكاوى أن منازل عدد من المواطنين هُدمت بحجة عدم استكمال الإجراءات القانونية، مع الادعاء بأن هذه الإجراءات استهدفت في الغالب أشخاصاً لا تربطهم صلة بالوزير أو أبنائه أو عائلته. وطالب الشاكون بتسهيل الإجراءات والنظر الجاد في هذه القضايا من قبل الجهات المعنية.
شكاوى سابقة بحق وزير العدل
وفي وقت سابق، أفادت مصادر من منطقة دار الأمان في كابل لقناة «أفغانستان إنترناشيونال» بأن وزارة العدل التابعة لطالبان اعتقلت ما لا يقل عن 38 شخصاً من سكان المنطقة، بسبب دفن جثمان أحد الأهالي في مقبرة قريبة من مقر الوزارة.
وقالت مصادر محلية في أفشار دار الأمان إن السكان قاموا، يوم الأربعاء 19 قوس، بدفن جثمان أحد أبناء المنطقة في مقبرة قريبة من وزارة العدل، قبل أن يطالبهم عناصر مسلحون تابعون للوزارة بإخراج الجثمان من القبر ونقله إلى مكان آخر.
وكانت قرارات مثيرة للجدل اتخذها وزير العدل في حكومة طالبان قد أثارت في السابق موجة واسعة من الاحتجاجات. ويقول مسؤولون في طالبان إن هذا الوزير يتخذ إجراءات خارج إطار القانون ولا يخضع للمساءلة.
كما يُتهم عبد الحكيم شرعي بامتلاك سجن خاص داخل وزارة العدل.